لقاحات الاطفال مفقودة.. التيفوئيد والجدري والسحايا تنشط
عشرات الإصابات في صفوف الأطفال تسجل وتؤدي إلى دخول المستشفى، والسبب كما يقول طبيب الأطفال الدكتور الياس أنّ “فقدان اللقاحات وتوقف الأهالي عن تلقيح أولادهم، تسبّبا بعودة الكثير من الفيروسات للظهور من جديد كالسحايا والروتا”. ويعيد السبب إلى الأزمة الاقتصادية ولعبة الدولار التي تسبّبت بانقطاع اللقاحات فتزايدت على إثرها حالات الروتا بشكل كبير.
منذ أربعة أشهر وأمراض التيفوئيد تنتشر بين الأطفال، ما زرع الخوف في نفوس الأهالي إذ يقفون بين مطرقة أسعار اللقاحات الخيالية وسندان انقطاعها رغم أهميتها، وبينهما عادت الفيروسات الخطيرة للظهور مجدداً ويعيد الدكتور الياس السبب إلى فقدان اللقاح من الأسواق وانقطاع التيار الكهربائي الذي يؤثر على الأكل إضافة إلى المياه الملوثة.
بحسبه كان الأطباء يوفّرون الكثير من اللقاحات إلا أنها اليوم قليلة جداً، وإن توفرت فبسعر مرتفع جداً، و”هذا الوضع بات لا يطمئن، لاسيما مع تزايد حالات الإصابة بالفيروسات القديمة الجديدة التي ما كانت لتعود لولا الأزمة الاقتصادية التي يرزح تحت وطأتها الشعب اللبناني والتي أدت الى انقطاع اللقاحات وارتفاع سعرها وتمنع الاهالي عن تلقيح أولادهم والنتيجة عودة انتشار الروتا والجدري والسحايا والتيفوئيد وهي لقاحات لا توفّرها وزارة الصحة رغم أهميتها”.
لم تترك الأزمة قطاعاً إلا وطالته، غير أن الأخطر هو فقدان واحتكار لقاحات الأطفال وقد بات أمنهم الصحي في خطر فيما وزارة الصحة شبه غائبة، في ظل احتدام الفيروسات التي لا تقل خطراً عن “كورونا”، فمتى تظهر اللقاحات من جديد وبسعر معقول؟
مصدر الخبر
للمزيد Facebook