ما هي مواقف مختلف المرشحين بشأن الأزمة الأوكرانية؟
نشرت في: 23/02/2022 – 14:54
تفاعل المرشحون للانتخابات الرئاسية في فرنسا إزاء الأزمة الأوكرانية، لاسيما بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين الاعتراف باستقلال “جمهوريتي” لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين والمواليتين لموسكو. ودعا غالبيتهم إلى اتخاذ موقف صارم إزاء هذا القرار.
وصفت مرشحة “الحزب الاشتراكي” الفرنسي آن هيدالغو قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القاضي بالاعتراف باستقلال منطقتي لوغانسك ودونيتسك الواقعتين في إقليم دونباس عن أوكرانيا بأنه “أحادي الجانب” وأنه “يشكل خرقا سافرا للقرار الدولي وسيادة أوكرانيا”. وأضافت: “على فرنسا وأوروبا أن تتضامنان لوقف تصرفات روسيا التي تهدد الأمن” في القارة.
من جهته، اعتبر مرشح حزب البيئة يانيك جادو أن اعتراف موسكو بمنطقتين انفصاليتين يمس بسيادة الأراضي الأوكرانية. ودعا “إلى رد أوروبي وفرنسي صارم ودون أي تهاون”، مطالبا بفرض “عقوبات ضد المسؤولين الذين اتخذوا هذا القرار، كتجميد أملاكهم المالية والعقارية في أوروبا”.
قرار بوتن “خطير جدا”
أما جان لوك ميلنشون، مرشح حزب “فرنسا الآبية”، فاعتبر أن روسيا ” تجاوزت الحدود” باعترافها بمنطقتين انفصاليتين، مؤكدا أنه “مهما كانت التحاليل التي نقوم بها بشأن هذا الملف، فروسيا هي المسؤولية في نهاية المطاف حول ما آل إليه الوضع”.
بالمقابل، انتقد ميلنشون “حصيلة الرئيس (إيمانويل) ماكرون فيما يتعلق بالملف الأوكراني” داعيا رئيس الحكومة جان كاستكس “إلى تقديم تفسيرات أوفر حول هذا الموضوع” أمام البرلمان.
وفي نفس السياق دائما، وصف فابيان روسيل مرشح “الحزب الشيوعي” في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، قرار بوتين بـ”الخطير جدا”، داعيا إلى “القيام بكل شيء لنزع فتيل الحرب التي أصبحت تدق أبواب أوروبا”.
مبادرة أوروبية لحل الأزمة
من ناحيتها، كتبت كريستيان توبيرا، وهي مرشحة حرة من تيار اليسار، في تغريدة على حسابها على تويتر أن “روسيا اختارت القوة وسياسة أمر الواقع”، فيما ألحت على ضرورة “تضامن الدول الأوروبية مع أوكرانيا ومواصلة الجهود الدبلوماسية” لحل الأزمة.
أما فاليري بيكريس مرشحة حزب “الجمهوريون” (اليمين) فلقد دعت إلى “شجب عملية خرق القانون الدولي واتفاقيات مينسك”، من قبل روسيا. وقالت: “يجب على دول الاتحاد الأوروبي أن تتفق فيما بينها لفرض عقوبات اقتصادية مركزة ضد روسيا لحثها على التراجع على تنفيذ هجومها العسكري ضد أوكرانيا”، منتقدة الرئيس ماكرون الذي “أطلق حوارا متأخر مع بوتين وبشكل فردي”.
“تجنب حرب جديدة”
وأعلنت مارين لوبان مرشحة “التجمع الوطني” (اليمين المتطرف) في بيان صحافي عن “أسفها إزاء قرار فلاديمير بوتين” داعية إلى “القيام بكل شيء من أجل العودة إلى الحوار بهدف ضمان الأمن في أوروبا”.
وأضافت لوبان: “بات واضحا الآن بأن الحل يمر عبر تنظيم مؤتمر دولي تشارك فيه الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا فضلا عن بولندا والمجر وسلوفاكيا وجميع الدول المجاورة لأوكرانيا”.
إلى ذلك، دعا إيريك زمور مرشح حزب “الاسترداد” (اليمين المتطرف) إلى “تجنب حرب جديدة” مشيرا أن “العقوبات التي اتخذتها والتي ستتخذها واشنطن لن تكون مجدية وضد مصالحنا الاقتصادية”. كما اقترح زمور اتفاقا يقضي بـ “إنهاء” توسع الحلف الأطلسي لشرق أوروبا.
أما إيمانويل ماكرون، الذي من المقرر أن ينظم أول مهرجان انتخابي له في 5 مارس/آذار المقبل بمدينة مرسيليا (جنوب فرنسا)، فقد “انتقد قرار” بوتين داعيا إلى فرض “عقوبات أوروبية موجهة “ضد موسكو.
فرانس24/ طاهر هاني
مصدر الخبر
للمزيد Facebook