آخر الأخبارأخبار محلية

المعركة على الساحة الشيعية: نسبة الاقتراع لا المقاعد

من ابرز اهداف حزب الله في الانتخابات النيابية المقبلة ايصال ٢٧ نائبا شيعيا الى المجلس النيابي بالشراكة والتعاون بينه وبين ” حركة امل” حليفته الدائمة، وهذا الهدف يحقق امرين للحزب الاول هو الحصول على حق الفيتو في المجلس والثاني اثبات قدرته الشعبية على الساحة الشيعية.

 

تمكُن الحزب من احتواء اي اعتراض داخل بيئته معروف اميركيا، لذلك لم يظهر أن الاستثمار السياسي والاعلامي وحتى التنظيمي ، تم تسخيره للمواجهة المباشرة مع الحزب، بل في مواجهة حلفائه وتحديدا حليفه المسيحي” التيار الوطني الحر”، من دون ان تغفل واشنطن ضرورة فهم التطورات التي اصابت بيئة الحزب الحاضنة.

 

في جولة سريعة على دوائر الجنوب يبدو ان “الثنائي الشيعي” مرتاح جدا في دائرة الجنوب الثانية (الزهراني – صور) وهذا ينطبق على دائرة الجنوب الثالثة التي شهدت معركة انتخابية خلال الإنتخابات الماضية، لكن هذا العام، وبالرغم من توحد جزء من المجتمع المدني، يبدو الخرق شبه مستحيل، اذ يجب، لتحقيقه، تأمين تحالف عريض يضم قوى طائفية متعددة وقوى حزبية اضافة الى المجتمع المدني وهذا غير متاح حاليا.

 

اما في البقاع الغربي وبيروت الثانية وزحلة فالمقاعد الشيعية مؤمنة بشكل محسوم، في حين ان المعركة في البقاع الشمالي على مقعد واحد هو المقعد الماروني الامر الذي يعزز وضعية الحزب الشيعية ويضمن له مقاعده الاساسية التي سيحرص على التضحية بمقاعد اخرى من اجل الحفاظ عليها.

 

في بعبدا وبالرغم من الحديث عن ان احد المقاعد الشيعية بخطر، غير ان قراءة موضوعية للارقام في الانتخابات النيابية السابقة تؤكد ان “الثنائي”قادر على الوصول وحده للحاصلين الانتخابيين ما يجعله يفوز بالمقعدين الشيعيين في الدائرة.

 

يبقى مقعد جبيل الذي تدور حوله نقاشات عدة، اذ ان الحزب لن يستطيع وحده الوصول الى الحاصل الانتخابي الا في حال تراجعت نسبة التصويت بشكل كبير، لذلك فإن فوز الحزب بهذا المقعد مرتبط بإمكانية تحالفه مع” التيار الوطني الحر” او النائب فريد هيكل الخازن.

 

لكن امام الحزب، وبالرغم من قربه الشديد من الفوز بكل المقاعد الشيعية، تحد اخر هو الاصعب ويتمثل برفع نسبة التصويت في الاقلام الشيعية، لان اي تراجع في عدد الاصوات التي حصل عليها الحزب او بنسبة التصويت سيشكل فرصة لخصوم الحزب لاستغلالها اعلاميا وسياسيا.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى