آخر الأخبارأخبار محلية

هل تستفيد الكتائب من تقدّمها؟

أطلق حزب الكتائب ماكينته الانتخابية في حفل حاشد وفي ظل خطاب تصعيدي – تقليدي من رئيس الحزب سامي الجميل الذي يعلّق، على ما يبدو ، آمالا كثيرة على الانتخابات، ويرغب بتحقيق نتائج جيدة وتشكيل كتلة نيابية وازنة.

 

لكن قد تكون النتائج السياسية التي ستجنيها الكتائب بعد الانتخابات اكبر من النتائج الانتخابية والنيابية، اذ ان توسع كتلة الكتائب بشكل كبير ليس أمرا متوقعا، خصوصا في ظل التعقيدات التي تسيطر على الساحة الانتخابية والتحالفية بعد ١٧ تشرين ودخول مجموعاتها على الخط.

 

بعض المتشائمين يتوقعون ان تحافظ الكتائب على كتلتها السابقة قبل استقالة نوابها، بالرغم من تقدمها الشعبي الملموس غير ان قانون الانتخابات يكبل القوى السياسية ويمنعها من “تقريش”اي “زيادة في الشعبي” وتحويلها الى تقدم نيابي، لذلك تسعى الصيفي الى عقد تحالفات جدية تساعدها انتخابيا.

 

غير ان اصحاب بعض التوقعات المتفائلة يعتبرون ان الكتائب ستتمكن من تشكيل كتلة نيابية متوسطة الحجم خصوصا انها تضمن نائبين في المتن وثالثا في الاشرفية في حين ان فوزها بنائب في كسروان مطروح بشدة وكذلك بنائب ثالث في دائرة المتن.

 

لكن بعيدا عن اعداد النواب، تبدو الكتائب قادرة على تزعم جزء من قوى التغيير، اذ ان تشكيل تكتل نيابي كبير يضم عددا من النواب الفائزين مثل نعمت افرام ومرشحي الكتائب، وبعص العونيين السابقين مثل نعيم عون الذي يعتبر مرشح الصيفي في بعبدا، بات امرا مطروحا وبقوة، ما يجعل الصيفي تقود تكتلا سياسيا فعالا.

 

كما ان عدم قدرة” القوات اللبنانية” على تحقيق انتصار كامل وكبير في الانتخابات النيابية وعدم توسع كتلتها النيابية الى حدود قصوى سيشكل مكسبا لـ”الكتائب” التي ستصبح مع تكتلها النيابي تمثل كما تمثل “القوات” وربما اكثر، وهذا ينطبق على “التيار الوطني الحر” في حال تراجعه. 

 

لكن هذه الاهداف الكتائبية دونها عوائق اهمها عدم قدرة الصيفي على السيطرة الكاملة على النواب الحلفاء الذين سيتمكنون من الانقلاب على الكتائب عند اول فرصة ، وهذا سبق ان حصل مع “التيار الوطني الحر” ، ما سيعيد كتلة الكتائب الى حجمها الاخير قبل الاستقالة.

 

وضعت الكتائب الكثير من الثقة ببعض الشخصيات الحليفة التي ستترشح للانتخابات والتي ستحصل على فرصها بالخرق بسبب دعم الصيفي لها، من نعيم عون في بعبدا الى مجد حرب في البترون، الامر الذي يعطيهم اوراق قوة في ظل عدم احتفاظ الكتائب باي ضمانات سياسية تتيح لها زيادة عدد الحزبيين في الكتلة النيابية بعد خوض الانتخابات. 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى