مقتل سوداني برصاص القوى الأمنية خلال مظاهرات في الخرطوم ضد الانقلاب العسكري
نشرت في: 20/02/2022 – 22:46
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية الأحد عن مصرع مريض كان يرقد بمستشفى الخرطوم برصاصة أطلقتها القوات الأمنية خلال تفريقها للمتظاهرين في الخرطوم، مشيرة إلى أن الضحية خرج قبل مصرعه “للشرفة بعد شعوره بالضيق داخل العنبر نتيجة إطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة”. وبذلك يرتفع إلى 82 عدد القتلى خلال الاحتجاجات منذ استيلاء الجيش على السلطة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
لقي سوداني الأحد مصرعه بالرصاص خلال قمع مظاهرات مناهضة للعسكريين وفق ما أفاد أطباء، تزامنا مع بدء موفد الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيارة للبلد.
وفي السياق، أفادت لجنة أطباء السودان المركزية أنه وفيما كان الآلاف يتظاهرون في الخرطوم، أصابت رصاصة رجلا عمره 51 وأردته، محصية سقوط 82 قتيلا منذ الانقلاب. وقالت اللجنة “كان الشهيد مريضا يرقد بمستشفى الخرطوم… وخرج لاستنشاق الهواء بالشرفة بعد شعوره بالضيق داخل العنبر نتيجة إطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة، لتتم إصابته برصاصة حية في الصدر أطلقتها قوات السلطة الانقلابية”.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن الآلاف احتشدوا في العاصمة الخرطوم الأحد حاملين أعلام السودان وصور متظاهرين قتلوا خلال الاحتجاجات في الأشهر الأخيرة، وأضاف أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع وأصابت عددا من المتظاهرين الذين كانوا متجهين نحو القصر الرئاسي، كما استخدمت الغاز المسيل للدموع أيضا في ضاحية أم درمان وفي شمال الخرطوم.
وقالت المتظاهرة أريج صلاح البالغة 25 عاما “لن نيأس ولن نمل وندرك أنها قضية وطن ولن تحل بدون تضحيات”. من جهتها، قالت المتظاهرة ثويبة أحمد (24 عاما) “ليس هناك فرصة أن يدخل الملل لأنفسنا… نحن مستعدون للتظاهر لعام كامل”.
ويجري خبير حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أداما دينغ زيارة إلى السودان حتى الخميس، كان مقررا إجراؤها الشهر الماضي لكنها تأجلت بناء على طلب السلطات السودانية. وأعلن الممثل الخاص للأمم المتحدة فولكر بيرتس عبر تويتر الأحد أنه التقى خبير حقوق الإنسان الأممي أداما دينغ “في مستهل زيارته الرسمية الأولى” إلى السودان. وقال مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان هذا الأسبوع “سيجتمع دينغ مع مسؤولين كبار في الحكومة السودانية، وممثلين لمنظمات المجتمع المدني، ومدافعين عن حقوق الإنسان، ورؤساء وكالات الأمم المتحدة، ودبلوماسيين”.
وأدى استيلاء الجيش على السلطة في أكتوبر/تشرين الأول إلى إعاقة عملية انتقالية تم التفاوض عليها بين القادة العسكريين والمدنيين في أعقاب الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019. وفي حين تنفي السلطات باستمرار إطلاق النار على المتظاهرين، نقلت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن شهود تفاصيل استخدام قوات الأمن ل”الذخيرة الحية” وإطلاقها قنابل الغاز المسيل للدموع “مباشرة” على الحشود بشكل يمكن أن يؤدي إلى مقتل متظاهرين في حال إصابتهم من مسافة قريبة.
في سياق آخر، تجمع الأحد عشرات من مناصري نظام الرئيس السابق عمر البشير أمام مجمع المحاكم وسط الخرطوم، وحملوا لافتات كتب عليها “لا لتسييس العدالة”، كما حملوا صورا لبعض رموز نظام البشير على رأسهم وزير الخارجية الأسبق إبراهيم غندور. وداخل المجمع تجري محاكمة غندور ومعه تسعة من قادة حزب المؤتمر الوطني المنحل بتهمة محاولة قلب النظام. وكانت السلطات السودانية أعلنت في يوليو/تموز 2020 إحباط محاولة انقلابية يقودها عسكريون ومدنيون. وقالت عائلة غندور الشهر الماضي إنه بدأ إضرابا عن الطعام في السجن مع عدد من مسؤولي النظام السابق.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook