الإمارات تدعو جيوش الدول الحليفة لبناء “درع” وقائي لمواجهة الهجمات بالطائرات المسيّرة

نشرت في: 20/02/2022 – 17:55

دعت الإمارات الأحد جيوش الدول الحليفة إلى العمل معا لبناء “درع” يحمي من خطر الطائرات المسيرة، بعدما تعرضت الدولة الخليجية الثرية لهجمات من قبل الحوثيين في اليمن بصواريخ وطائرات بدون طيار مفخخة.

وتم في أبوظبي الأحد افتتاح مؤتمر متخصص في “الأنظمة غير المأهولة” بحضور ممثلين عن جيوش دول عربية وغربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، لمناقشة تطور هذه الأنظمة وكيفية التصدي لأخطارها.

وبالمناسبة، قال وزير الدولة للذكاء الاصطناعي عمر سلطان العلماء أمام قادة عسكريين وخبراء: “اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نتفهم أهمية حماية أمتنا من خلال ضمان أن هذه التقنيات هي أدوات يمكننا استخدامها، لكن لا يمكن أن تستخدم ضدنا”. وأضاف: “أصبحت هذه الأنظمة أرخص بكثير ويمكن الوصول إليها أكثر من أي وقت مضى. وإمكانية الوصول هذه تسمح للأنظمة بالوقوع في أيدي الأشخاص الذين لا نريد أن تقع في أيديهم، وهم الجماعات الإرهابية”.

وتابع المسؤول الإماراتي: “هذا التحدي يتطلب منا التكاتف والعمل معا لضمان أنه يمكننا بناء درع يحمي من  خطر استخدام هذه الأنظمة”. من جانبه، قال وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي في المؤتمر: “علينا أن نتحد لمنع استخدام الطائرات بدون طيار في تهديد أمن المدنيين وتدمير المؤسسات الاقتصادية”.

وتشارك الإمارات في التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن دعما للحكومة ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران منذ 2015. وسحبت في 2019 قواتها من البلد الفقير الغارق في نزاع مسلح منذ 2014، لكنها لا تزال لاعبا مؤثرا فيه.

وتعرضت الإمارات قبل شهر لثلاث هجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة شنها الحوثيون بعد خسارتهم مناطق في اليمن على أيدي قوات موالية للحكومة دربتها أبوظبي. ونجحت الدفاعات الإماراتية في إسقاط غالبيتها، بعدما أدى الهجوم الأول لوقوع ثلاثة قتلى في أبوظبي. كما أعلنت جماعة “ألوية الوعد الحق” غير المعروفة على نطاق واسع، مسؤوليتها عن محاولة استهداف الإمارات بطائرات من دون طيار في بداية فبراير/شباط.

واستخدمت الدولة الخليجية بطاريات باتريوت للتصدي للصواريخ والطائرات، وكذلك نظام “ثاد” الأمريكي القادر على اعتراض الصواريخ البالستية على ارتفاعات عالية، وهي أول مرة تم فيها استخدام النظام في عملية قتالية، بحسب الجيش الأمريكي. وإثر الهجمات، قررت واشنطن إرسال مدمرة وطائرات مقاتلة إلى الإمارات لمساعدة حليفها على التصدي للهجمات. كما أعلنت فرنسا تعزيز تعاونها الدفاعي مع الدولة الخليجية.

كما يأتي انعقاد المؤتمر فيما يتنامى خطر الطائرات المسيرة في المنطقة. فقد تعرضت السعودية لمئات الهجمات من قبل الحوثيين، بينما اتهمت إيران بالوقوف خلف هجوم بواسطة طائرة مسيرة ضد سفينة إسرائيلية العام الماضي.

فرانس24/ أ ف ب