عمليات شفط الدهون.. كيف تفرق بين المضاعفات والخطأ الطبي؟
ويوضح أخصائي الجراحة التجميلية، حسان الأسعد، في حوار مع موقع “سكاي نيوز عربية”، الفروقات بين المضاعفات والأخطاء الطبية في عمليات شفط الدهون، قائلا: “كثيرا ما يحصل مع الأسف خلط بين الاختلاطات (المضاعفات) والخطأ الطبي، ولذلك يعتبر التطرق للاختلاطات موضوعا مثيرا لخوف أو حفيظة المرضى”.
وتابع: “لكن من واجب كل طبيب شرح النتائج السلبية التي يمكن أن تحصل نتيجة أية عملية جراحية، بأقصى ما يمكن من التفصيل، مثلما يقوم بالنسبة للنتائج الإيجابية”.
وأضاف الأسعد: “يمكن تبسيط وتلخيص الخطأ الطبي في الجراحة بأمرين، هما إجراء عملية جراحية لمشكلة غير موجودة، أو القيام بإجراء جراحي بطريقة تخرج عن الأسس الجراحية السليمة، وهما متعلقان بشكل كامل بالجرّاح، في حين تشبه الاختلاطات في الجراحة الآثار الجانبية للأدوية تماما”.
واستطرد موضحا: “إذ يتناول المريض الدواء بغرض الشفاء من مرض، وتكون النتيجة المثالية بالشفاء دون مشكلة، لكن بعض المرضى قد يعانون من غثيان مثلا أو أعراض أخرى، وكما الآثار الجانبية للأدوية، ينطوي أي عمل جراحي، على مخاطر قد تليه في بعض الحالات، تتراوح بين البسيطة، كالنزف والكدمات واﻷلم المؤقت، وحتى الخطير كموت الأنسجة والوفاة”
وتابع: “رغم دلالة بعض التحاليل المخبرية على وجود أمراض قد تزيد من خطورة الجراحة، فإنه لا توجد للأسف تحاليل تساعدنا على الكشف عن احتمال حصول المضاعفات جميعها”.
ومضى شارحا: “تتعلق بعض الاختلاطات بطريقة إجراء العمل الجراحي، إذ أن العديد من الجراحات يمكن أن تجرى بطريقتين على الأقل، ولكل طريقة ميزاتها وعيوبها، وهنا تلعب خبرة الجرّاح دورا مهما في اختيار الطريقة الأفضل لحل مشكلة المريض، فمثلا لعمليات نحت الجسم عن طريق شفط الشحوم، اختلاطات تتعلق بالعملية عموما، وأخرى تتعلق بالجهاز المستعمل”.
– النزف: يؤدي النزف إلى كدمات قليلة أو كثيرة (بقع زرقاء حول مكان العملية)، تتراجع خلال 2-6 أسابيع، في حالات قليلة، قد يحصل تجمع للدم في مكان العملية يؤدي لتورم في ذلك المكان، يدعى هذا التجمع بالورم الدموي ويمكن ارتشافه باﻹبرة أو يترك للشفاء العفوي.
– الوذمة: تتجلى بتورم في المنطقة، أو في مناطق بعيدة، كتورم الساقين عند شفط دهون الفخذين والبطن، وقد يحصل تجمع للسوائل يدعى بالورم المصلي يشابه علاجه علاج الورم الدموي.
– الألم: يكون متوسط الشدة في حال حصوله، ويستجيب بشكل جيد للمسكنات عادة.
– الإنتان: أمر نادر الحدوث وقابل للعلاج عادة، قد يكون مهددا للحياة في حالات نادرة.
– الندبات: رغم أن نقطة دخول الإبرة صغيرة، ويتراجع أثرها خلال 6 أشهر عند معظم المرضى، فإنها قد تكون ظاهرة عند البعض بشكل أحمر ومتقبب، وقد يتغير لونها عن لون البشرة المحيطة وتبقى واضحة في حالات قليلة.
– تجعد النسيج: يبذل الجراح ما بوسعه ليكون استحصال الشحم منتظما، لكن تطبيق ذلك عمليا صعب، ومع ذلك يكون المظهر النهائي جيدا عادة، وقد تحصل عند بعض المرضى تجعدات في جلد منطقة استحصال الشحم، يمكن تصحيحها في جلسة لاحقة.
– النخر النسيجي: في حالات نادرة جدا، قد تتأثر تروية الجلد بسبب شفط الشحوم ورض الأوعية الدموية السطحية، مما يؤدي لنقص تروية الجلد أعلاها، وتغير لونه وقوامه وعودته لاحقا إلى مظهره الطبيعي، وفي أسوأ الحالات، قد يموت الجلد ويحتاج لجراحة لاستئصاله، وهذا يترك ندبا دائما.
– الحروق: تحصل عادة عند الشفط باستعمال طرق الشفط المولدة للحرارة، كالليزر والشفط بالأمواج فوق الصوتية، خاصة عند الحاجة لشفط الشحم السطحي، وتتراوح بين حروق بسيطة وحتى موت الجلد.
– انثقاب البطن أو الصدر: يحتمل أن تخترق إبرة الشفط العضلات في الصدر أو البطن لتسبب أذية تصغر أو تكبر حسب البنية المصابة (جدار الصدر فقط، الرئة، الكبد، الأمعاء)، وهي نادرة الحصول، ويزداد احتمالها عند استعمال الأجهزة عالية الطاقة.
– الإصابة العصبية: يحتمل أن تصاب الأعصاب في منطقة الشفط، وتسبب إحساس خدر يتراجع تدريجيا خلال الأشهر الستة التالية للجراحة، وقد يدوم مدى الحياة.
وتعتبر هذه الإصابة أكثر شيوعا عند استخدام الليزر، أو الشفط التقليدي لكن باستعمال إبر قاطعة.
واختتم أخصائي الجراحة التجميلية حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، قائلا: “هناك دوما احتمال حصول مضاعفات غير متوقعة خارج هذه القائمة أيضا، لا يمكن التنبؤ بها”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook