آخر الأخبارأخبار محلية

كلكم مخطئون.. ووحده على حق

يخطئ مَنْ يعتقد أن وجوده في السلطة، مباشرة او بالواسطة، يتيح له أن يشعل نار الفتنة باوجه مختلفة لتحقيق مكاسب سلطوية او انتخابية ، ولو اقتضى الامر كسر هيبة القضاء واستخدام بعضه لضرب الخصوم.

 

ويخطئ مَنْ يعتقد ايضا ان فائض القوة الذي يمتلكه وعنجهية القول والفعل يعطيانه الحق بأخذ البلد رهينة وتعريضه للمخاطر في وقت يعجز  غالبية أبنائه  عن تأمين الحد الادنى من قوتهم اليومي.

 

ويخطئ أيضا مَنْ يراهن على تدخلات خارجية تدعمه في مواجهة خصومه وتتيح له من جديد تكوين أكثرية لتسلم السلطة، بعدما فشل سابقا في ادارة شؤون الوطن، وفي الحفاظ على “ارث الشهداء” الذين غيبتهم المصالح والتحالفات.

 

كلهم مخطئون والوحيد الذي على حق هو المواطن اللبناني الصابر على وجعه وهمومه، ويموت كل يوم ألف مرة ومرة على طريق الحياة الوعرة، في وقت يتلهى “الزعماء والقادة” بحسابات انتخابية لا تعطي وزنا للمواطن ومطالبه.

 

ووسط هذه المعمعة من الاحقاد والمصالح تبقى بارقة أمل وحيدة في هذا النفق المظلم ، تتمثل في ما تسعى الحكومة لتحقيقه بخطوات معلنة وواضحة ومدروسة، ولكنها تتطلب لانجازها، الحد الادنى من التوافق والدعم لوضع الوطن على سكة الحل.

 

واذا كان البعض لم يستسغ صراحة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مقاربة الحل المطلوب، فليتقدم بحل افضل لمناقشته ودرسه، وليتعاون مع الحكومة لانجازه.

 

أما الاكتفاء بالانتقاد وبالمواقف “البطولية” لزوم كسب الاصوات في الانتخابات، ورهن الوطن بهذا الشكل الوقح لمصالح خاصة فهو جريمة لن تنأى عن عدالة الارض والسماء معا ولو طال الزمن.

 

إرحموا الوطن والشعب وتعاونوا للحل، لكي يبقى شعب في الوطن لتحكموه.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى