المفتي قبلان حذر من انتخابات “مدمرة للعيش المشترك”
وتوجه المفتي قبلان الى الشعب اللبناني بكل طوائفه :”الفقر والبؤس واليأس والكارثة المعيشية والانهيار المالي وتفليسة الدولة صناعة سببها الفساد السياسي الطائفي المالي، والخاسر الوحيد هو أنتم. لذلك، نصيحتي لكم: تخلوا عن حقد الطوائف، لأن حقد الطوائف ليس من الدين، وصدقوني أيها الإخوة لا خلاف بين المسيح ومحمد (عليهما السلام)، فكلاهما كلمة الله تعالى وميزان عدله ورحمته، وإنما جاء أنبياء الله بالحق والعدل والبر والإحسان والأمن والأمان والعطف على الناس والرأفة بهم. والخلاف السياسي الذي يصب في جيب الزعيم أو النخبة هو مربح للزعيم وخسارة لناسنا وشعبنا وبلدنا المظلوم، فلا تصدقوا سياسيا يخوفكم باسم الطائفية المقيتة، وكل من يرفع السواتر بين الطوائف خائن، وكل من يستثمر بالخطاب الطائفي خائن، وكل من يرتزق بالطائفية مجرم، وهذا البلد بلد الآباء، وتاريخنا واحد، ووجعنا واحد، ومركبنا واحد، وكارثتنا واحدة، وطيلة مائة سنة حين كانت تقع الخسارة كانت تقع على الشعب المظلوم، فيما الطبقات السلطوية الغنية هي التي كانت تربح دوما”.
واعتبر المفتي قبلان أن “النائب أو الوزير أو الرئيس المسيحي الوطني العادل هو يمثلني ويمثل طائفتي أنا المسلم، ومن هنا حين دافع الإمام الصدر عن المسيحيين كان يفعل ذلك بدافع دينه وعقيدته وأخلاقه. ولذلك أحذر بشدة من انتخابات تريد المجموعة الدولية الإقليمية أن تكون مدمرة للعيش المشترك والسلم الأهلي. أخاطب اللبنانيين كافة لأقول: الانتخابات النيابية الحالية هي أهم انتخابات منذ تأسيس لبنان، والمطلوب أن ننتخب العيش المشترك والسلم الأهلي والشراكة الوطنية، بعيدا عن الحقائب السوداء والشحن الطائفي. وأخوف ما أخاف على لبنان إعصار المال الخارجي الذي يغرق بعض الأوكار السياسية والإعلامية بهدف إشعال فتيل محرقة طائفية بانتخابات نيابية مدمرة للعيش المشترك”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook