آخر الأخبارأخبار محلية

آخر فرص العهد”قبع” رياض سلامة..

كتبت كلير شكر في” نداء الوطن”: الأكيد أنّ رياض سلامة، هو آخر من يُدافع عنه، وهو العقل المالي للتركيبة الحاكمة منذ توليه حاكمية مصرف لبنان، وناظم هندساتها وخباياها، ولكن أن يصير «الحاكم» فاراً من وجه العدالة، في هذه اللحظة بالذات، فلا بدّ من وجود خلفيات سياسية أملت تحديد ساعة الصفر، بتوقيت عوني بامتياز، حتى لو غسلت الرئاسة الأولى يديها من أيّ جرعة دعم قد تكون قدّمتها للقاضية غادة عون.

وفق المتابعين لهذا الملف، فإنّ الفريق العوني لن يهدأ قبل أن يرفع سلامة الراية البيضاء مستسلماً، ومخطئ من يعتقد أنّ رئيس الجمهورية قد يفتح باب المساومة على بقائه للأشهر القليلة المقبلة، حتى لو تحت عنوان البحث عن بديل. ثمة من يقول إنّ هذا الفريق يخوض معركة الإطاحة بحاكم مصرف لبنان على قاعدة «عليي وعلى أعدائي»، لاعتبارات عديدة.قبل أسابيع معدودة على فتح صناديق الاقتراع، يبحث الفريق العوني عن إنجاز كبير بمقدوره التسويق له لدى الرأي العام المسيحي، على قاعدة أنّ العهد هو أكثر من تصدّى لمعركة التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، وهو أكثر من تصدّى لمعركة محاسبة حاكم مصرف لبنان لكونه المسؤول عن ضياع حقوق المودعين. وهي حملة قد تؤدي بنظر هذا الفريق إلى تحسين الوضع الشعبي لـ»التيار الوطني الحر».كما أنّ إخراج سلامة من مصرف لبنان يعني قطع رأس المنظومة التي يتّهمها العهد بتركيب «طرابيش الفساد»، والمقصود بها بشكل خاص «تيار المستقبل» وحركة «أمل» و»الحزب التقدمي الاشتراكي»، حيث يعتقد العونيون أنّ فصل هذه السيبة عن بعضها البعض، سيضعف الفريق برمّته لفقدانه العصب المالي، وقد ارتفعت الفرص مع تنحي سعد الحريري وارتباك فريقه.وثمة من يعتبر أنّ «قبع» رياض سلامة يعني قطع «وان واي تيكيت» لحاكم مصرف لبنان تُخرجه ليس فقط من دائرة القرار المالي بل من دائرة المرشّحين التقليديين لرئاسةِ الجمهورية، ولو أنّ سلسلة الملاحقات والدعاوى القضائية المرفوعة ضدّه في عدد من الدول الأوروبية تجعل منه أضعف المرشّحين، لا بل خارج النادي نهائياً.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى