آخر الأخبارأخبار محلية

“معاناة” قواتية في بعلبك الهرمل.. وحزب الله يفكر بنسبة التصويت

لا تزال “القوات اللبنانية” تجد صعوبة حقيقية في ايجاد حلفاء جديين من الطائفة الشيعية ليشاركوها لائحتها في الانتخابات النيابية المقبلة في دائرة بعلبك الهرمل، وهذا ما سيشكل “خطرا”على المرشح القواتي الاساسي في الدائرة النائب انطوان حبشي .

 

تحتاج القوات اللبنانية لنحو ٤ الاف صوت لتصل الى الحاصل الانتخابي، هذا في حال بقي الحاصل الانتخابي كما هو ، وبقيت الاصوات القوات من دون اي تراجع بعد سنوات من الانهيار الاقتصادي والثورة الشعبية التي تنتقد جميع القوى السياسية.

 

لردم الهوة الانتخابية تحاول “القوات اللبنانية” القيام بأمرين، الاول ايجاد مرشحين شيعة لديهم حيثية شعبية لاستقطاب بضعة الاف من الاصوات وثانيا التحالف مع شخصية سنية من عرسال وشخصية اخرى من مدينة بعلبك الامر الذي سيؤمن ايضا الاف الاصوات.

 

لكن حتى اللحظة لا يبدو ان “القوات”تمكنت من الاتفاق مع اي شخصية شيعية وازنة، اذ ان المرشح يحيى شمص مثلا، لم يحسم اصل ترشحه بعد، وفي حال قرر الترشح فليس من مصلحته التحالف مع “القوات” لانه سيكون مجرد  رافعة انتخابية بسبب قدرة القوات على تجيير الاصوات التفضيلية لمرشحها.

 

واقع “القوات” ليس مريحا في دائرة للبقاع الثالية اذ ان محاولتها التواصل مع شخصية شيعية ثانية سيصطدم، وفق ما يسرب، برفض هذه الشخصية الترشح للانتخابات والتحالف مع “القوات”، كما ان نشاط المجتمع المدني في بعض القرى المسيحية يأخذ من حصة القوات الشعبية بإعتبارها القوة المسيحية الاكبر في المنطقة. 

 

بالرغم من هذا الواقع، يضع حزب الله امكانية عالية لخرق القوات اللائحة في بعلبك الهرمل بمقعد واحد، خصوصا ان استقطاب بضعة الاف من الاصوات قد يكون متاحا من الساحة السنية فقط، وهذا ما تسعى اليه “القوات” بشكل شبه علني.. 

 

لكن الحزب لا يرى في خرق “القوات”هزيمة له بل على العكس، اذ ان معركته الاساسية هي في الشارع الشيعي  لذلك سيعمل على رفع نسبة التصويت او الحفاظ عليها بشكل يضمن له القدرة على المجاهرة بالسيطرة الشعبية المستمرة. 

 

ولعل رفع نسبة التصويت الشيعية، وبالرغم من اهميتها سياسيا، تكتسب اهمية اضافية في دائرة بعلبك الهرمل لانها ستكون كفيلة بإسقاط مرشح “القوات” بالرغم من النظام النسبي وتحويل الدائرة لتكون كما دوائر الجنوب، خالية من اي خروق نيابية في وجه حزب الله. 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى