آخر الأخبارأخبار محلية

ترافقا في سرقات عديدة.. وكرتونة “عدسات لاصقة” اوقعتهما بيد الامن

تقدّم المدّعي حسن.س بشكوى أمام فصيلة المصيطبة ضد مجهول لإقدامه على سرقة منزله في شارع أبو بكر الصدّيق في محلة المصيطبة، وعرض خلالها بأن والده المدعو محمد، والذي يسكن في البناية عينها، إتصل به وأخبره أن مجهولاً دخل الى شقته بواسطة الكسر والخلع، وأنه شاهد الباب الحديدي مفتوحاً وجوزة القفل منزوعة من مكانها، وأنه، أي المدعي، حضر من بلدته عين قانا الى بيروت حيث تفقد المنزل وتبيّن له إختفاء كرتونة تحتوي على ١٥٠٠ جوز من العدسات اللاصقة تُقدر قيمتها الإجمالية بنحو ستة الآف دولار أميركي.

وتبيّن أنه بتاريخ ١/٧/٢٠٢٢ نظمت فصيلة زقاق البلاط محضراً أشارت فيه أنه تم إيداع الفصيلة من قبل دورية من شعبة المعلومات المتّهم علي.م بجرم سرقة مبلغ مالي ومصاغ بواسطة الكسر والخلع في محلة شارع الضناوي، وسرقة مبلغ مالي ومصاغ من منزل آخر في محلة البسطة التحتا.

كما ورد في المحضر أن المتّهم محمد.أ.ح حضر من تلقاء نفسه الى الفصيلة المذكورة وإعترف بسرقة منزل المدّعي حسن.س بالإشتراك مع المتّهم علي.م، وتبيّن أن المتّهمَين على معرفة بالمدّعيَين كونهم جميعاً من أبناء بلدة عين قانا.

مفرزة بيروت القضائية أجرت تحقيقاً مع المتّهمَين، فأفاد محمد.أ.ح بأنه إلتقى منذ أشهر عدة بعلي.م، وبسبب الأوضاع الإقتصادية المتردية إتفقا سوية على القيام بأعمال السرقة، وكان علي يخطط لجهة المكان المقصود سرقته، ويذهبان معاً بواسطة سيارة عائدة للأخير، ويقومان بالسرقة، وأنهما أقدما على إرتكاب سرقات عدة.

وفي ما خصّ منزل المدّعي حسن.س، فقد أخبره علي بأن حسن هو من أبناء عين قانا، ويتواجد خارج المنزل، فتوجه عندها الى منزل الأخير حيث أقدم على كسر جوزة القفل بواسطة مفك براغي ووضع مكانها جوزة أخرى وتمكن من فتح باب المنزل الحديدي والدخول اليه، مضيفاً أنه قام بتفتيش منزل المدّعي فلم يعثر على شيء.

المتّهم علي أنكر ما ورد في إفادة محمد، معتبراً أن ما قاله مجرد تجنٍّ وإفتراء بحقه، مستغرباً زج إسمه في هذه السرقة.

وفي محضر المقابلة المجراة لدى المفرزة، أصر محمد على إفادته أعلاه لجهة دخول منزل حسن.س وإرشاده عليه من قبل علي.

وفي مرحلة التحقيق الإستنطاقي، كرّر المتّهم محمد إفادته الأولية، وبأن علي هو مَن أرشده الى منزل المدّعي بغية سرقته، وقد نقله اليه بواسطة سيارته، وأنه إشترك معه في إرتكاب سرقتين في بيروت لمنزلين، الأول يعود لمريم.غ وآخر لآل قنبر، فيما أنكر علي ما نُسب اليه مشيراً الى أن المدّعي حسن هو شقيق زوج خالته.

وأمام المحكمة، إعترف محمد بما نُسب اليه، وكرّر ما كان أفاد به سابقاً، مضيفاً أن علي نقله من عين قانا بواسطة سيارته الى المصيطبة، ودلّه على منزل المدّعي وأخبره بأنه سينتظره في أسفل البناية، وأنه دخل الى المنزل بعد معالجة جوزة القفل وإستبدالها بأخرى، إلا أنه لم يعثر على شيء لسرقته، نافياً سرقته لكرتونة تحتوي علي عدسات لاصقة. وأنكر علي ما أُسند اليه، مفيداً أنه لا يعرف منزل المدّعي، لا في عين قانا ولا في بيروت، وأن إبن المدّعي كان زبوناً لديه في المطبعة العائدة لوالده.

هيئة محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي فؤاد مراد قرّرت بالإجماع تجريم المتّهمَين محمد.أ.ح و علي.م بجناية المادة ٢٠٠١/٦٣٩، وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بهما مدة ثلاث سنوات، وتخفيضها الى سنة ونصف السنة، على أن تُحسب لهما مدة توقيفهما الإحتياطي، كما قرّرت عدم إلزام المتّهمَين بإعادة العدسات اللاصقة أو بدفع قيمتها، لكن ألزمتهما بالتضامن بدفع عطل وضرر للمدّعي بقيمة عشرة ملايين ليرة لبنانية.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى