الوكالة الوطنية للإعلام – لقاء في مركز إيليت الثقافي في طرابلس عن كازاخستان الجديدة
وطنية – إستضاف “مركز ايليت للثقافة والتعليم” في طرابلس رئيس البعثة الدبلوماسية لجمهورية كازاخستان في لبنان الوزير المفوض يرجان كاليكينوف في لقاء بعنوان “كازاخستان الجديدة – الالتزام بالتنمية والتحديث”، بدعوة من رئيسة المركز الدكتورة إيمان درنيقة الكمالي ومدير المركز عامر الكمالي.
حضر اللقاء: رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية في طرابلس البروفسور خالد الخير، رئيس مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية الدكتور سابا قيصر زريق، منسق لقاء الأحد الثقافي العميد الدكتور أحمد العلمي، الامين العام للاتحاد الفلسفي العربي الدكتور مصطفى الحلوة، رئيس جمعية المعلوماتية في لبنان الشيخ منصور الخوري، المهندسة ميراي شحادة رئيسة مؤسسة شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحادة، وحشد من الهيئات والفاعليات والاساتذة الجامعيين.
الكمالي
بعد النشيدين الوطني والكازاخستاني، رحبت الدكتورة الكمالي بالحضور، وتحدثت عن “كازاخستان وكنوزها المدفونة، وأهميتها جغرافيا وإستراتيجيا وما شهدته من أحداث حتى نالت إستقلالها العام 1991 بعدما ذاقت مرارة التهجير وضياع الهوية، الا أنها استطاعت ان تنهض من الرماد لتطوي صفحة المجاعة والتصفيات السياسية وويلات التجارب النووية، وان تحقق لنفسها ثقلا على الساحة الاقليمية والدولية، وتطورا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والانمائية والاجتماعية”.
وقالت: “لا يمكننا اليوم الا أن نتأثر بما جرى ويجري في كازاخستان، نحن جزء من هذا المجتمع الدولي ونحن معنيون بما يجري حولنا من أحداث على الساحة الدولية، حتى لو كنا وللاسف في لبنان نعيش ازمة مصيرية وويلات جسيمة، فلقد اثبتت كل المشاكل والقضايا التي عشناها في السنوات الماضية من تحديات الاستدامة والامن الدولي انه لا يمكننا الانغلاق على انفسنا والانفصال عن العالم”.
وختمت: “إذا كان الوباء العالمي قد علمنا أي شيء، فهو أن هناك حاجة إلى بذل جهود جبارة لتحسين الحكم المحلي والمساهمة في المرونة المحلية على النطاق العالمي، هذه كلها محاور يمكننا أن نبني عليها تعاونا قويا ومؤثرا ومثمرا. فلنتوقف عن قرع طبول الحرب ولنبتعد عن ايديولوجيات الارهاب والكراهية لنصنع مستقبل السلام في العالم”.
ثم كان عرض فيديو قصير يظهر الأحداث التي مرت بكازاخستان.
كاليكينوف
استهل الوزير المفوض كاليكينوف كلامه باستعراض تسلسلي للأحداث التي شهدتها بلاده الشهر الماضي، مؤكدا أن “الوضع في البلاد استقر بشكل كامل”، وقال: “في 19 كانون الثاني الماضي رفعت حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وعادت الحياة إلى طبيعتها، وخلال عملية مكافحة الإرهاب لم يتعرض المتظاهرون السلميون للاضطهاد”.
وعرض كالينيكوف ل “خطابات الرئيس الكازاخستاني جومارت توكاييف وإطلالاته الإعلامية مؤخرا”، مركزا على جملة من النقاط الأساسية المتعلقة بالأمن والاقتصاد والسياسة الخارجية، حيث لفت السفير إلى أن الرئيس تحدث عن “الحاجة الاستراتيجية لإعادة هيكلة القوات المسلحة وأجهزة إنفاذ القانون وأجهزة الأمن القومي وأجهزة المخابرات”.
وقال: “سيتم إنشاء قيادة عمليات خاصة لزيادة فعالية القوات العسكرية، وستدرج الإصلاحات الجديدة في نظام قوات الأمن الداخلي على جدول أعمال اجتماع مجلس الأمن القومي”.
وتابع: “كما طرح الرئيس المهمة على البنك الوطني وغرفة التمكين لرواد الأعمال لوضع تدابير للسيطرة على التضخم مع الممر المستهدف بنسبة 3- 4 في المائة بحلول عام 2025، وتشمل التدابير الحد من الاعتماد على الواردات، والوساطة الزائدة، وأدوات السياسة النقدية”.
وعلى الصعيد الإقتصادي، أكد السفير أن “الرئيس توكاييف هيأ جميع الظروف اللازمة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر”، وقال: “نحن مهتمون بالحفاظ على مناخ استثماري ملائم وستتخذ الحكومة جميع الإجراءات اللازمة لإعادة بناء ثقة المستثمرين المحليين والأجانب، وسيتم الوفاء بجميع الالتزامات والضمانات للمستثمرين، فمفهوم سياسة الاستثمار الجديدة ضرورية لزيادة جاذبية الدولة في ضوء تعزيز المتطلبات البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) – الطاقة العالمية والتحول التكنولوجي”.
وأشار السفير إلى أن “رئيس الجمهورية ناقش النموذج الاقتصادي الجديد لكازاخستان مع عدد محدود من أكبر الشركات المحلية، وهو أكد خلال الاجتماع على جملة من القضايا والتغييرات البنيوية التي يفترض أن تطال الاقتصاد الكازاخستاني، بما يؤدي إلى تعزيز التنافسية ومواجهة التحديات التي تحيط بالبلاد”، وتطرق إلى دور الحكومة والقطاع الخاص في هذا المضمار.
وختم: “إن زيادة الدخل، وتحليل التأثير الاجتماعي والاقتصادي للإنفاق العام، وإنشاء مجموعة واحدة من الاستثمارات، واستراتيجيات خلق فرص العمل هي من بين المهام الرئيسية التي حددها الرئيس” .
يمق
وكانت كلمة الدكتور يمق على هامش اللقاء، أشاد فيها ب “دور مركز إيليت في تعزيز أواصر التعاون والأخوة مع دول شقيقة وصديقة، ورفد الثقافة والتعليم بأطر سليمة”، ونوه بما سمعه من السفير الوزير المفوض الكازاخستاني، وقال: “نحن أمام تجربة رائعة في بلد شهد نهضة وتطورا وتحديثا، وخرج قبل نحو ثلاثين سنة الى الإستقلال، فكان له ما اراد من قوة ومنعة ودور اقتصادي سليم”.
دروع
ثم قدمت الكمالي درعا تقديرية للسفير كاليكينوف، بدوره قدم السفير درعا تكريمية لمركز ايليت، وكتاب شكر خاص للدكتورة درنيقة الكمالي، على “جهودها المبذولة في تطوير العلاقات الدبلوماسية والثقافية بين لبنان وكازاخستان”، كما قدم لمكتبة المركز مجموعة من الكتب باللغتين العربية والفرنسية حول الأدب والشعر الكازاخي.
واختتم اللقاء بقطع قالب حلوى على شرف السفير الضيف، كما أقيم حفل كوكتيل.
========= ل.خ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook