آخر الأخبارأخبار محلية

معلمان سياحيان يتحديان الازمة… و”البقاء لمن يصبر ويتحمّل”!

عادةً ما تلعب السياحة تلعب دوراً مهماً في إنقاذ البلدان التي تمرّ بأزمات إقتصادية كما حصل مع اليونان ومصر وغيرها من الدول. إلا أن الأزمة اللبنانية، كسرت هذه القاعدة حتى الساعة. فالمعالم السياحية ترزح تحت وطأة الأزمة الاقتصادية في البلاد، وتحديداً مشكلة إنقطاع التيار الكهربائي وإرتفاع سعر المازوت الذي تحتاجه المولدات الكهربائية. 

تعدّ القلاع في بعلبك، صور وصيدا، المحميات الطبيعية وغابات الأرز، وطبعاً المتاحف والمغاور في جبيل، جعيتا وبيروت وغيرها، من أبرز المواقع السياحية التي يقصدها السياح، خاصّة الأجانب، فبعض هذه الأماكن لا يحتاج الى تواجد الكهرباء للانارة لأنها خارجية لكن بالمقابل تحتاج المتاحف وغيرها الى الانارة والكهرباء بشكل دائم لتقدم الأفضل للزائر. وهذه الخدمات غير متوفرة غالبا!
ففي العنوان قلنا إن “البقاء لمن يصبر ويتحمل”، وما نقصده، هو تصرّف المسؤولين عن المواقع والمعالم السياحية، بوجه أكبر أزمة إقتصادية في تاريخ لبنان،كما وصفها البنك الدولي،لذا سنستعرض طريقة تعامل معلمين سياحيين في مناطق مختلفة مع الأزمات التي تواجههما، خاصة أزمة الكهرباء.

مغارة جعيتا
أعلنت إدارة مرفق مغارة جعيتا السياحي، الاسبوع الماضي، أن المرفق سيفتح أبوابه ثلاثة أيام في الاسبوع فقط وهي الجمعة والسبت والأحد، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساء.
وأعادت السبب للأوضاع الإقتصادية والمالية والسياحية السائدة حاليا في لبنان.والمحت إدارة المرفق السياحي في بيانها الى أن الكلفة التشغيلية كبيرة وضخمة جداً قياسا الى تعرفة الدخول للمغارة. فحتماً أي مرفق سياحي يحتاج دائماً الى تأهيل وإصلاح أي عطل يطرأ فيه، بالاضافة الى دفع رواتب الموظفين.
قصر موسى
قصر موسى في الشوف، يعدّ واحداً من أجمل ما يمكن للزائر أن يكتشفه في لبنان،  فهذا القصر بناه الراحل موسى معماري ويضمّ منحوتات من تاريخ التراث اللبناني ومجسّمات تُمثّل حياة العائلة اللبنانية في القرى، بالإضافة إلى بعض الأسلحة القديمة.
ويحتاج قصر موسى الى الكهرباء بشكل دائم، إن كان من أجل إنارته من الداخل أو من أجل تحريك المجسمات فيه، وعلم “لبنان 24” أن هذا المعلم السياحي الخاص، يعاني ككل البلد من أزمة إنقطاع الكهرباء ومن إرتفاع أسعار المازوت، إلا أن أصحابه، أي عائلة موسى، قررت العمل بإصرار وثبات من أجل الاستمرار والحفاظ على هذا المعلم وإستقبال الزوار. لذا يفتح قصر موسى أبوابه يومياً منذ الساعة 9:30 صباحاً حتى 3:30 بعد الظهر.

وبعبارة “الحمدالله” يجيب أحد القيمين على هذا القصر عن سؤالنا عن نسبة الاقبال اليه، قائلاً: “ولو كان الاقبال خجولا نقول “الحمدالله” وسنستمرّ”.
معلمان سياحيان مهمان، يكافحان، ويناضلان، كلٌّ وفق خطته وقدرته على التحمل، وذلك من أجل البقاء ومن أجل نشر الثقافة والتاريخ اللبناني الى زوار الداخل اللبناني وخارجه. وللتذكير، فالقطاع السياحي ممكن يلعب دوراً مهماً في رفع النمو وتحريك العجلة الاقتصادية بالبلاد.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى