عبد الساتر: نسلم المسؤولين في بلدنا لله ونطلب أن يوقظ ضمائرهم
ومما جاء في عظة المطران عبد الساتر:
“في عيد أمنا مريم سيدة لورد، فلنضع كل همومنا وصعوباتنا وآلامنا وتعبنا بين يديها، لتحملها بدورها إلى الله الابن ولتصلي لأجلنا لكي نستمر بشهادتنا في حياتنا للقيامة والفرح والرجاء والمحبة”.
وأضاف: “علينا أن نصلي كثيرا لأننا نؤمن بأن الرب وحده قادر على تغيير القلوب والعقول، حتى تلك القاسية من بينها. فبشفاعة أمنا مريم سيدة لورد في عيدها، نسلم حكامنا والمسؤولين في بلدنا لله ونطلب من الروح القدس أن يلهمهم وأن يوقظ ضمائرهم ليقوموا بما هو لخيرنا، نحن المواطنين الذين وضعنا ثقتنا بهم لتكون لنا الحياة الكريمة، لا لكي يوصلونا إلى الموت”.
وتابع: “اختار الرب، من خلال العذراء مريم، القديسة برناديت لتوصل رسالة الحب، لأن إلهنا لا يتعامل مع الأشخاص على أساس صغرهم أو كبرهم، إذ إننا متساوون في بنوتنا له وفي كرامتنا في عينيه، أبرارا كنا أم خطأة، لأننا جميعنا موضوع محبته، ولأنه لأجلنا كلنا تجسد وتألم ومات وقام وانتصر على الموت. نحن، من يعتبرنا كبار هذا العالم إننا صغار، نعيش علاقة مباشرة مع الله، إله الكون والسماوات، ونتكلم معه ونتناول جسده خبز الحياة. نحن كبار ومهمون بالنسبة إلى الرب، وبالنسبة إلى بعضنا البعض”.
وختم: “إن هذا العيد يذكرنا أيضا بأنه مطلوب منا أن نكون شهودا حقيقيين على محبة الله في قلب هذا العالم. اختار الرب القديسة برناديت وتكلم هو والعذراء مريم معها لأنها جعلت منه محور حياتها، وكان هدفها الوحيد أن تكون بقربه، على الرغم من صغرها وبساطتها. ونحن مدعوون أيضا إلى أن نجعل من الرب محور حياتنا وأن نمضي وقتا أكثر في الصلاة والتأمل بكلمته، بدلا من أن نتلهى بأمور زائلة”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook