آخر الأخبارأخبار دولية

قوافل تجمع آلاف المناهضين لشهادة التلقيح تصل إلى باريس وسط إجراءات أمنية مشددة


نشرت في: 12/02/2022 – 16:26

حل آلاف المعارضين لشهادة التلقيح ضد كوفيد-19 صباح السبت بباريس في شكل قوافل من العربات قادمين من عدة مناطق في فرنسا في إطار حركة احتجاجية، على الرغم من قرار السلطات بمنعها ومساعي الشرطة لتعطيلها. ومن المرتقب أن تتوجه الحركة إلى جادة الشانزليزيه. من جانبها قالت مفوضية الشرطة في باريس إن نحو 7200 شرطي ودركي “سيتم نشرهم خلال الأيام الثلاثة المقبلة  للسهر على احترام منع قوافل” السيارات والآليات.

قادمين في قوافل من كل أرجاء فرنسا، وصل آلاف المعارضين لشهادة التلقيح ضد كوفيد-19 صباح السبت إلى باريس بالرغم من قرار المنع الصادر عن السلطات العازمة على الحؤول دون أي شلل للحركة في العاصمة الفرنسية.

ويعتزم المتظاهرون تشكيل “كتلة من المركبات يستحيل احتواؤها من قبل الشرطة”، وفق ما كشفت رسائل تناقلوها، في المقابل تسعى الشرطة لعدم تعطيل الحركة في العاصمة.

وعلى الساعة العاشرة صباحا (09:00 ت غ) وصلت عدة مئات من المركبات إلى محيط العاصمة الفرنسية حيث كانت الشرطة تحرر مخالفات على خلفية “المشاركة في مظاهرة غير مصرح بها”، وفقا لشرطة باريس.

وقالت الشرطة إن مئات السيارات وعربات التخييم والشاحنات الصغيرة القادمة من ليل وستراسبورغ وفيمي (شمال) وشاتوبور (غرب) وغيرها توقفت مساء الجمعة عند أبواب باريس على ما أفاد مصدر في الشرطة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحركة الاحتجاجية التي تضم معارضين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونشطاء من حركة “السترات الصفراء”، تشكلت على نسق التعبئة الحاصلة في العاصمة الكندية أوتاوا.

وأعلنت مفوضية الشرطة في باريس إن نحو 7200 شرطي ودركي “سيتم نشرهم خلال الأيام الثلاثة المقبلة  للسهر على احترام منع قوافل” السيارات والآليات.

ووردت ضمن التعليمات المتداولة داخل الحركة الاحتجاجية دعوة للتوجه إلى جادة الشانزليزيه، الشريان الباريسي الأشهر. علما وأن عددا قليلا من سيارات المتظاهرين والحافلات المتحركة للشرطة كانت موجودة في الشارع، وساد الهدوء ظهرا.

وأشار مدير شرطة المدينة ديدييه لالمان إنه استحدث “مناطق موقتة لحجز السيارات (..) ستسمح مع عشرات عدة من آليات القطر بوضع حد للتعطيل والإغلاق”. ونشرت أيضا مدرعات للدرك في شوارع العاصمة للمرة الأولى منذ تظاهرات “السترات الصفراء” في نهاية العام 2018.

ووعد رئيس الوزراء جان كاستكس بعدم التساهل مع هذه الحركة الاحتجاجية. وأكد في تصريح لمحطة “فرانس2” التلفزيونية الجمعة “إن عطلوا حركة السير وإن حاولوا شل العاصمة يجب أن نكون حازمين”.

“حجم هائل”

وبدا التعب والتوتر في صفوف القافلة التي انطلقت من منطقة بروتاني (غرب) وتوقفت في مرآب مركز تجاري في محيط شارتر على بعد حوالى 80 كيلومترا جنوب غرب باريس ويحيط بها عناصر الدرك.

وخلال مقابلة مع صحيفة “ويست فرانس”، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “نحن متعبون جميعا ونشعر بالسأم جراء ما نعيشه منذ سنتين. ويعبر عن هذا السأم بطرق مختلفة مثل التشتت النفسي لدى البعض والاكتئاب لدى البعض الآخر. نرى معاناة نفسية قوية جدا لدى الشباب والأكبر سنا أيضا. ويترجم هذا السأم أيضا إلى غضب. أنا أدرك ذلك وأتفهمه”.

لكنه تابع قائلا “أدعو إلى مزيد من الهدوء”.

وقدرت الشرطة بعد ظهر الجمعة عدد الآليات المشاركة في القوافل المختلفة بحوالى 3300. وقال أحد منسقي التحرك لوكالة الأنباء الفرنسية إنه تحرك “بحجم هائل”. فيما أبقى القضاء الجمعة على مرسوم منع تجمع القوافل بعدما رفض طلبين لرفعه.

وأفادت الناشطة المعارضة للقاحات والمشاركة في “السترات الصفراء”، صوفي تيسييه “هذه خيانة، أسس المرسوم لا تحترم القانون ولا حرية التظاهر”.

“تلاق أوروبي”

ورد جان كاستكس بقوله “الحق في التظاهر والتعبير عن الرأي حق يضمنه الدستور في جمهوريتنا وديمقراطيتنا خلافا لحق تعطيل الآخرين ومنع حركة التنقل”.

قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، يطالب المتظاهرون بسحب شهادة التلقيح التي تسمح للذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا بدخول المطاعم ودور السينما وغيرها من الأماكن العامة والتي تؤكد الحكومة أنها ستلغيها بحلول نيسان/أبريل. وللمحتجين أيضا مطالب على صعيد القدرة الشرائية وكلفة موارد الطاقة.

وقال روبن وهو واقف في مرآب قرب ستراسبورغ “من المهم ألا نزعج الآخرين وأن نبقي المواطنين إلى جانبنا كما في كندا”.

وينوي بعض المتظاهرين الوصول إلى بروكسل بعد ذلك في إطار “تلاق أوروبي” مقرر في 14 شباط/فبراير. ومنعت السلطات البلجيكية دخول القوافل إلى العاصمة بروكسل. والجمعة وجه آخرون دعوات للتوجه إلى مستديرات الطرقات.

وقال ريمي موند أحد المبادرين إلى هذا التحرك في مقطع مصور “أوجه نداء للتوجه إلى كل المدن الكبرى لاحتلالها وتكثيف نقاط التجمع”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى