آخر الأخبارأخبار محلية

معركة الزعامات المسيحية في انتخابات “دائرة الشمال الثالثة”

كتبت كارولين عاكوم في” الشرق الاوسط“: تعد المعركة في «دائرة الشمال الثالثة» التي تُعرف بأنها دائرة «مرشحي رئاسة الجمهورية والزعامات المسيحية»، من أشرس المعارك الانتخابية التي تخوضها الأحزاب والمجتمع المدني بعد خلط أوراق التحالفات والتعويل على تبدّل المزاج الشعبي مع دخول مجموعات المعارضة على الخط، وحماسة المغتربين للاقتراع.

وإذا كان الجميع، على اختلاف توجهاتهم، يخوضون المعركة بهدف الفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد، فإن الهدف الثاني الذي يجمع معظم اللوائح ولا سيما الحزبية منها، هو هزيمة رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي يخوض معركته النيابية والرئاسية من البترون، وهو تحديداً هدف اللوائح المدعومة من حزب «القوات اللبنانية» و«تيار المردة» و«حزب الكتائب».

ويقول مسؤول جهاز الإعلام في «حزب الكتائب» باتريك ريشا لـ«الشرق الأوسط»: «لا شكّ أن هدفنا الفوز في البترون وإسقاط جبران باسيل، كما أن دعم حرب يندرج في هذا السياق لأن اللائحة لا تحتمل دعم مرشحين اثنين». وفيما يلفت إلى أن التحالف مع النائب ميشال معوض محسوم انطلاقاً من وجود الطرفين في جبهة المعارضة، يؤكد أن الدراسات تشير إلى «فوزنا بمقعدين»، لافتاً إلى أن هناك مبادرات يعمل عليها بهدف التقارب والتحالف مع مجموعات المعارضة وبشكل أساسي مع «تجمع شمالنا» بهدف توحيد الصفوف قائلا: «أبوابنا مفتوحة والكرة في ملعبهم».

لكن في المقابل لا يبدو أن «شمالنا» متحمّسة للتحالف مع لائحة «الكتائب»، اعتراضاً منها على طريقة عقد تحالفاتها وهي التي تُجري انتخابات تمهيدية لتنتقل في المرحلة الثانية إلى إعلان أسماء مرشحيها في 20 شباط الحالي في الدائرة بناءً على خيارات الناخبين الذي يقترعون على الموقع الخاص بهم.

وفيما يلفت المرشّح عن منطقة البترون ربيع الشاعر إلى أهمية الخطوة التي يقومون بها لا سيما في هذه الدائرة في وجه الزعامات المسيحية التقليدية وهي التجربة الأولى من نوعها، يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن الهدف هو بناء توجّه سياسي جديد وتغيير سلوكيات ليعتاد الناس على المحاسبة بعيداً عن الزعامات والوراثة السياسية. ويقول: «لا نبني مشروعنا على إسقاط شخص معيّن»، في رد على سؤال عما إذا كان هدفهم إسقاط باسيل، ويضيف: «لا يمكن أن نعمل عكس ما يريده أبناء المنطقة الذين تركوا الأحزاب التقليدية واختاروا (شمالنا) عبر إعادتهم إلى هذه الأحزاب والطلب منهم انتخاب مرشحيها»، مؤكداً: «نرفض استغلال الناس كِرمى لحاصل انتخابي».

من جهتها، تقول مصادر حزب «القوات اللبنانية» إن «الحزب يتعامل مع دائرة الشمال الثالثة كأي دائرة أخرى انطلاقاً من أولوية الوصول إلى أكثرية نيابية قادرة على تعزيز وتمكين القوى السيادية في مواجهة القوى غير السيادية إضافةً إلى أنها تشكّل ثقلاً قواتياً أساسياً».


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى