آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – جعجع أعلن ترشيح الياس إسطفان عن المقعد الأرثوذكسي في زحلة وأعاد ترشيح عقيص عن المقعد الكاثوليكي: في 15 أيار سنرسم أحلى صورة عن الديموقراطية

وطنية – أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع من معراب مرشح حزب “القوات” في زحلة عن المقعد الأرثوذكسي الياس أندره إسطفان، في حضور مرشح “القوات” عن المقعد الكاثوليكي في زحلة النائب جورج عقيص، رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا أبو فصيل، عضو غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة طوني طعمة، الأمين العام لحزب “القوات” غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزيف أبو جودة، الأمين المساعد لشؤون الانتشار مارون سويدي، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة، الأمين المساعد لشؤون الإدارة وليد هيدموس، معاون الأمين العام وسام راجي، منسق منطقة زحلة في “القوات” ميشال قاصوف، رئيس مصلحة الأساتذة الجامعيين زياد حرو، رئيس مصلحة المعلمين ربيع فرنجي، المنسقين السابقين ميشال تنوري وطوني القاصوف، إضافة إلى لفيف من الكهنة ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات المنطقة ورؤساء مراكز وقواتيين.
 
جعجع
وتحدث جعجع فقال: “من الامور التي تعز علي كثيرا في هذه المرحلة بالذات هي غيابي عنكم وتعذر لقائي بكم في قلب زحلة وفي أحيائها وساحاتها وقاعاتها التي رسمنا في داخلها خططا كبيرة ومشاريع أكبر، ومنها انطلقنا بمقاومتنا للمحتل وللفاسدين ولمن يحاول عزل زحلة عن لبنانيتها وتاريخها وهويتها”.
 
أضاف: “زحلة كانت محطة أساسية لي في كل سنة، وبإذن الله سأكون معكم قريبا، ومن جديد في ساحات زحلة. هل تعرفون لماذا أحب أن أقصد زحلة من وقت إلى آخر؟ ليس لهدف سياسي، بل لأنني أحب زيارة زحلة وشوارعها وأهاليها وكل شي فيها. إن زحلة في كل محطة وكل مرحلة وكل مفترق مصيري للبلد كانت وستكون إحدى عواصم المقاومة اللبنانية ومنبع النخوة والشجاعة والشهامة، زحلة عرين الأسود التي أخرجت الأسد وستكمل على كل ورثته ومن تركهم خلفه أيضا”.
 
وتابع: “إن انتخابات 2022 ليس فرصة لنا للفوز بمقعد أو مقعدين نيابيين إضافيين، بل هي فرصتنا لاسترجاع لبنان الذي نفتقده واشتقنا له، لبنان البحبوحة ولقمة العيش الكريمة، لبنان العزة والكرامة، لبنان مستشفى الشرق وجامعته، لبنان مقصد السياح وموضع ثقة المستثمرين. وهنا، لا نستطيع إلا أن نتذكر رفيق الحريري لأن على أيامه: عشنا هيك لبنان”.
 
وأردف: “اشتقنا أن نشعر بدولة “مش مخترية”، وأعتذر من المخاتير، فالمخترية من أهم الوظائف، ولكن ألا يكون الشخص بموقع آخر ويتصرف كمختار، “مش دكانة”، “مش غابة”، “مش قبيلة”، اشتقنا لدولة تحمينا ونعتز بها في الداخل وفي كل دول العالم، وألا نخجل أن نقول اننا من لبنان. اشتقنا أكثر أن نتخلص من الفلتان و”قد المراجل” الذي نشهده في الداخل والخارج أيضا. كما اشتقنا أن نردد النشيد الوطني وأن نشعر بكل كلمة فيه”.
 
وقال: “إن تفاهم مار مخايل دمر لبنان. وأنا هنا أتحدث في التاريخ وليس في السياسة، فهذا التفاهم في الحقيقة لا علاقة له بمار مخايل، بل علاقته بالشياطين “اللي كان داعسون مار مخايل”، إذ أنه شتت العائلات وغرب الناس وحرمهم من أبسط مقومات العيش، وأخد لبنان إلى جهنم الذي نعيشه اليوم ونتخبط به”.
 
أضاف: “لقد حذرناهم مرات ومرات، وسخرنا طاقاتنا كلها لتوعيتهم على المخاطر التي من الممكن أن تهدد لبنان إذا استمروا في سياساتهم، وبدل الورقة قدمنا لهم أوراقا، وبدل المشروع قدمنا لهم مشاريع، وبدل الحوار شاركنا معهم في حوارات، ولكن بدل ان يسمعوا للبنانيين وأوجاعهم ويستفيدوا من طروحاتهم وطروحاتنا، سمعوا للايرانيين ولم يفكروا إلا بمصالحهم. ولليوم، ورغم كل الضرر والانهيار، يستمرون في مشروعهم التدميري، وحتى الآن لم ولن يقوموا بأي شي”.
 
وتابع: “إن شعب لبنان رسم حدود وطنه بنضاله وتضحياته ودمه. ولذا، هم الذين سيخرجون، وسيبقى لبنان بلد الحرية والعيش الكريم والديموقراطية”.

وجدد جعجع التأكيد أن “التعبير يكون في طريقتين: إما الشارع وإما صندوقة الاقتراع. في الشارع نستطيع أن نعبر فقط. أما في صندوقة الاقتراع فنستطيع أن نعبر ونغير أيضا. رغم كل الذي حصل، ما زال النظام في لبنان ديموقراطيا، ولكن يجب أن يبقى إيماننا بأنفسنا وبصوتنا في الانتخابات، وهذا هدفنا في أيار 2022 أن نغير لأنه إذا لم نغير “رح نكفي نزول الى ما لا نهاية”، الى جهنم التي لا قعر لها. ومن هنا، تكمن أهمية انتخابات 2022”.
 
وقال: “من غير المعقول أن تكون المعركة مصيرية وكبيرة ومحقة الى هذا الحد، وألا تكون زحلة في وسطها وفي عزها وصلبها. لبنان في حاجة إلى كل واحد منا، نريد سويا خوض معركة التغيير لإعادة لبنان إلى سكة الانقاذ الذي يجب أن يكون من خلال أشخاص مشهود لهم بكفاءتهم، نزيهين، محترمين، مخضرمين، وقادرين أن يحملوا همومكم، موجودين في مجموعة كبيرة قادرة أن تحمل مشروع الإنقاذ المطلوب باعتبار أن كل واحد منا بمفرده لا يستطيع أن يغير”.
 
أضاف: “انطلاقا من هنا وبعد المشاورات مع القيادة القواتية في زحلة والهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية، تم اتخاذ القرار بترشيح ابن زحلة المحامي الياس اسطفان عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة زحلة. اسطفان، وهو زحلاوي بامتياز ومحام لامع، يشهد له من يعرفه على تفوقه ونجاحه وأخلاقه. ففي الوقت الذي اضطر كثر المغادرة وترك أهلهم وأقربائهم، الياس اسطفان، الذي كان في بلاد الغربة لسنوات طويلة، عاد ليكون بين أهله وفي خدمة الناس وإلى جانبهم من أجل المساهمة من خلال ثقتكم وفي صفوف القوات اللبنانية، في معركة الإنقاذ المطلوبة”.

وتابع: “إن جورج عقيص والياس اسطفان قادران من خلال ثقتكم أن يضعا زحلة في صلب القرار الوطني، وأن تكون زحلة، كما العادة، حاملة الراية في معركة الإنقاذ المقبلة”.
 
وتوجه جعجع إلى أهل زحلة بالقول: “إن القرار اليوم لكم، أعرفكم جيدا، وأعرف أنكم ستتخذون القرار الصحيح، وستشكلون مفاجأة لكل من يراهن على أن الشعب اللبناني تعب وقرف ولم يعد قادرا على المواجهة. نؤكد أننا ما زلنا قادرين على هذه المواجهة، فاتكالنا عليكم. وإذا الله أراد، سنرسم سويا في 15 أيار أحلى صورة عن زحلة والقوات والديموقراطية وكيف تنجح الشعوب في عملية تغيير مستقبلها”.
 
عقيص
من جهته، قال عقيص: “إن المقعد في زحلة، والمعركة في لبنان، لسنا من سعاة الكراسي ولا من متجنبي المعارك، فنحن في القوات اللبنانية ندرك أن أرضية المقاعد هي خدمة الناس وسقف المعارك شهادة من أجل القضية، فإن أهملت خدمة الناس اهتز كرسيك، وإن خشيت الشهادة من أجل الحق سقط السقف على رأسك. ولأننا من الناس، أرضيتنا صلبة، ولأننا أصحاب قضية سقفنا عال”.
 
أضاف: “كان في ودي أن نحتفل اليوم بالإنجاز الكامل لكل ما حلمنا به معا منذ 4 سنوات، لكن الثبات في وجه الرياح العاتية جدير أيضا بالاحتفال، فالثبات في وجه هذه الزمرة الحاكمة، وفي وجه زمر الحقد والكيد والحسد هو في ذاته انجاز، لا بل إعجاز، فإنجاز أن نكون في التشريع أوائل، وفي الرقابة أول الممارسين وآخرهم، إنجاز أن نطالب بحكومة مستقلة قبل قيام الثورة، أن ننسحب من الحكومات عند قيامها، وأن نبقى على موقفنا بعد تحول الثورة عواميد ملح تتنازعها سدوم الأهواء وعمورة المصالح، إنجاز أن نبقى صدى لصرخة بطريرك لبنان ونشاز في سمفونيات المنبطحين، وأن نبقى مع سلاح الجيش ضد سلاح الميليشيا، وأن نبقى مع الكفاءة في التعيينات ضد المحاصصة والمحسوبية، وأن نبقى مع وجود المسيحيين في لبنان. إنجاز أيضا أن نقف ضد خنق التحقيق في جريمة المرفأ، وضد سرقة الاحتياطي الالزامي لدى مصرف لبنان، وضد منح سلفات الخزينة لمؤسسة كهرباء فاشلة، وضد الموازنات الظالمة، وضد حرمان المغترب اللبناني من حقه في التصويت، وأن نقف ضد كل عهر الحكام وصفقاتهم وإلى جانب كل قضايا الشعب وآلامه”.
 
وتابع: “بعد كل ذلك، يأتينا بالأمس من يسألك حكيم عن انجازاتك، أو ليس إنجاز أن تقبع سنوات في سجن تحت تاسع أرض وتخرج قائدا حكيما تزيد الأيام رصيده، في حين أن سواك تربع على عروش القصور سنوات وخرج أو سيخرج منها من ذاكرة شعبه منسيا ومن وجدانه مقصيا منفيا؟”.
 
وأردف: “لم يستطيعوا انتقاد القوات ولا جورج عقيص فاتهمونا بأننا نرهن قرار زحلة الى معراب، فهذا الاتهام كذبة، بدعة، وخدعة، ألا تعاني زحلة ككل لبنان؟”.
 
وقال: “إن المطلوب اليوم أن نرهن قرار زحلة إلى معراب، الأشرفية، طرابلس، كسروان، بعبدا، المتن، الشوف، جزين، الجنوب والشمال وكل لبنان، فهذا هو دور معراب لأن القرار فيها ليس قرار شخص واحد، بل هو قرار جماعة بأسرها، قرار مقاومين لبنانيين من مئات السنين منتشرين في كل نواحي لبنان، وقفوا في وجه كل أنواع الاحتلال وما زالوا، حملوا الهم ذاته والمبدأ والقضية ذاتها فأسقطوا الجغرافيا المقسمة وأقاموا التاريخ الموحد الجامع”.
 
أضاف: “نعم قرار زحلة هو نفسه قرار معراب بخوض المعركة السيادية للمحافظة على هوية لبنان، التعددية، الثقافية، الليبرالية والحضارية. فإذا كانوا هم مرهونون ومنباعون ومخطوفون لصالح المازوت المهرب والسلاح غير الشرعي والمال السياسي، ويريدون زحلة لمشروعهم، نؤكد لهم أننا لسنا من يرهن زحلة وقرار منطقة جغرافية لقرار حزب، بل نحن نواجه مشروعهم ونوفق ما بين مصلحة المنطقة التي نمثل ومصلحة الحزب الذي ننتمي اليه مع المصلحة الوطنية العليا. كما أننا لا نبذل أي جهد يذكر في هذه المواءمة لأن قرار الزحليين كان ولا يزال دائما قرارا سياديا إصلاحيا، تماما كتوجهات القوات اللبنانية العامة”.
 
واستذكر عقيص “يوم خاطب الرئيس الشهيد بشير الجميل الزحليين المحاصرين من جيش الأسد وقال لهم: القرار لكم، وأيا يكن قراركم أنا أدعمه، هكذا نحن اليوم: القرار لنا كزحليين و”القوات” على الدوام داعمة لما نقرره نحن لأنفسنا”. وأعلن “اننا نقدم للناس خيارا واضحا: اما مع السيادة او مع الاستتباع للخارج، اما مع الحياد او مع التدخل والتأثر بنزاعات العالم، اما مع بناء الدولة او مع تشريع حدودنا للتهريب، اما مع انتظام عمل المؤسسات او مع تعطيلها، اذ لا تحتمل المعركة المقبلة مواقف رمادية ولا تحتمل مشاريع وجاهات شخصية خدماتية لا أفق سياسي لها ولا تمتلك الحد الأدنى من عناصر المواجهة القاسية القادمة الينا، باعتبار ان هذه المعركة لا مكان فيها لكيس المال بل لوضوح المواقف، ولا مكان للملونين بل للناصعين، ولا مكان للطارئين بل للمتجذرين، والأهم لا مكان للحظة فيها بل لمستقبل قد يمتد سنوات وعقودا قادمة”.
 
وقال: “اترشح اليوم بناء لقرار الحزب وقرار القاعدة الحزبية في زحلة، ولكنني لا أترشح فقط لأمثل القواتيين في زحلة، بل باسم كل الزحليين على اختلاف انتماءاتهم، اترشح باسم المسيحيين والشيعة والسنة في قضاء زحلة، فالسيادة لا دين لها ولا منطقة تختصرها، السيادة هم مسيحي في حوش الأمراء ووادي العرايش كما هي هم سني في بر الياس ومجدل عنجر او هم شيعي في علي النهري او النبي ايلا، وكذلك هم درزي في مكسة والمريجات، والإصلاح توق مسيحي في تربل او الفرزل كما هو توق سني في قب الياس وسعدنايل وتوق شيعي في حزرتا والكرك. لن تبعدنا عن اهلنا في قضاء زحلة ومن كل الطوائف لا حملات تحريض ولا منصات شتائم، لا عقائد مستوردة ولا ظروف مستجدة بل سأبقى ابن هذا السهل كما هم ابناؤه، صابرا على حرمان الدولة لمنطقتنا كما هم يصبرون، ومستمرا في المطالبة بانماء قرانا كما هم مستمرون”.
 
واضاف: “من يحملون قيما إنسانية واحدة لا تفرق بينهم محطات، ومن استشهدت رموزهم من اجل استقلال هذا الوطن سواء كان اسمها بشير او رفيق او كمال لن يغتالوها هم مرة أخرى بالتناحر، ومن جمعتهم مصائب هذا الوطن لن تبعثرهم أهواء، ومن يعرفون جيدا من هو جلادهم لن يقدموا له هدية الانتحار المشترك”.
 
وراى انه “كفانا شرذمة، هيا الى اللقاء، فالمصارحة، فالعودة معا الى حيث كنا، عسانا نلحق بما تخلفنا عنه سنوات”.
 
ولفت الى ان “النائب الحقيقي هو من يكون قويا صلبا في البرلمان ولينا متواضعا مع ناسه، لا ضعيفا متراخيا في تأدية مهامه ومستقويا متجبرا على ناسه، النائب الناجح هو من يكون حاضرا تحت قبة المجلس وفي ساحات منطقته في آن معا، لا غائبا عن احدهما او عنهما معا. الحكم لكم”.
 
واعتبر ان “الحزب المتقدم هو من يصاب بالخناجر في ظهره من أياد مختلفة، هو من يخشاه الشرير ويصوب عليه التافه، هو من قدم شهداء ويتطاول عليه الجبناء، هو من اعتذر عما قد يكون الحق أذى بسواه في زمن الحرب، فلا ينال سوى الغدر ممن ثبت يقينا أنه يلحق بشعبه الأذى في زمن السلم. الحكم أيضا لكم”.
 
وقال: “احكموا، وجاهروا بالحق ولا تخشوا من صاحب منصب او حامل سلاح فالمنصب يترك والسلاح يصدأ، وحده الحق في عيوننا يلمع والعدل على رؤوسنا يسلط. في مسيرتنا محطات كثيرة  من 14 ايلول الى 14 شباط الى 14 اذار، من 7 ايار الى 17 تشرين الى 4 آب وتواريخ وتواريخ عديدة سواها”.
 
وختم: “امامنا فرصة ان يكون 15 ايار موعد التغيير الحقيقي، موعد تحرير الدولة واعادة بنائها بايدينا، عدم اهدائها، تعالوا نغتنمها معا ونذهب اليها بفرح الفرسان وهم ذاهبون الى معركة مصير على وعد بلقاء أهلي في زحلة يوم السادس من آذار المقبل لتقديم الجردة وإعلان البرنامج”.
 
اسطفان:
ووجه مرشح “القوات اللبنانية” عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة زحلة الياس اندره اسطفان في بداية كلامه تحية الى اهالي زحلة، قائلا: “من معراب، تحية الى عرين الاسود وأهل النخوة والمرجلة زحلة، الى وكر النسور واحرار القرار وسياديي الهوى الى أهلي وعائلتي واحبائي في قرى القضاء. ومن زحلة وقرى القضاء تحية، وسع الكون، لأعالي الفضاء، الى معراب”.
 
وشدد على ان “ورشة العمل لانقاذ الوضع لا تحمل ترف الوقت ولا ترف التردد”، لافتا الى ان “مرة، من جديد، الزمن يمتحننا ولكن هذه المرة نحن من نمتحنه بمكونات مواجهة بسيطة وقوية في آن وهي “نحن، كل واحد فينا”. واعتبر ان “هذا الامتحان القاسي يقتضي على الجميع عدم التهرب من المسؤولية وتحملها، واعتماد المحاسبة الفعلية  بدل اللوم والبدء بورشة عمل دائمة على مدار الساعة بدل الاكتفاء بـ”النق”.
 
وقال: “لا وقت للبكاء على الاطلال، فلنعد اعمار ما تهدم ولتكن فرصة لاعادة اعمار افضل وأمتن بدل “النحيب” ولنصب غضبنا في صناديق الاقتراع بدل الإنزواء والتقوقع ودفن الراس تحت الرمال، ولنستنهض آخر مكامن القوة فينا ونتصدى لما يواجهنا”.
 
واضاف اسطفان: “هذه القرارات يأخذها كل مواطن وكل فرد في المجتمع عندما يمر بضائقة على الصعيد الفردي، فكيف حين يكون الوطن والهوية والكرامة على المحك؟ لا مكان للخيارات الرمادية، فليكن القرار “نعم نعم” او “لا لا”، لا مكان للمساومة على حقوق المودعين، لا مكان لاستمرار الفساد المستشري ولا مكان لهدر الحقوق. لن نقبل ان الفقير والضعيف والحر ومن حقه متآكل باي قطاع ان يبقى دون سند، وبات عليه ان يعلم اننا سند له”.
 
واكد اننا “لن نقبل لبنان الا عربي الهوية والانتماء ونرغب بالمحافظة على نكهتنا اللبنانية الراقية المميزة اينما ذهبنا في العالم، ولا نرضى ان يكون الا وطن الرسالة وتلاقي الاديان والحضارات، خصوصا ان حضارتنا هي حضارة المحبة والرحمة والانفتاح والعيش الواحد”. 
 
وقال: “اللبناني كان دائما من يشق الصعوبات ويواجهها. فلنترجم هذه الحضارة بالآداء السياسي كأداء “القوات” كي نعيد ثقة المواطن بالدولة والمؤسسات والسلطات”.
 
واوضح ان “العالم بأسره مر بمحطات صعبة وانهيارات على الصعد كافة واستطاع تجاوزها من خلال سيادة القانون والحزم بتطبيقه على الجميع دون استثناء”، مضيفا: “نحن في زحلة، لدينا تجربة تاريخية رائدة، اذ زحلة اول جمهورية مستقلة بالشرق، عرفت بحكمها بالعدل بين ابنائها. صحيح ان الوضع الاقتصادي اليوم كان له وطأة كبيرة علينا والذل توج ليالينا، والجوع يسرح بأراضينا، الا ان التخبط لن يفيدنا، وعلينا الخروج من هذه الازمة من خلال  استرداد الدولة وهيبتها والاحتكام للعدالة العمياء ومطرقتها”.
 
وأردف: “اتوجه الى اهلي في زحلة والبقاع وللبنانيين عموما، في هذه اللحظة الفارقة والمصيرية في تاريخ بلدنا، كلي ثقة انكم تشاركونني هذه المرارة تجاه الأوضاع المزرية التي نعيشها وتشاركونني ايضا العزيمة والاصرار اللامحدود على فتح آفاق جديدة للخروج من الوضع الراهن. لبنان على مفترق طريقين، اما الاستمرار بهذا التردي في مخالفة الدستور والقوانين، والتفرد بالقرارات، والخروج عن منطق الدولة، و سوء التدبير والتخطيط، وتكريس الغبن والفقر والتفرقة او التوجه الى بناء دولة القانون والمواطنة والعدل والانماء، هذه الدولة والمفاهيم والمرتكزات، هذه “الجمهورية القوية” التي نريد العبور اليها مع “القوات اللبنانية” وحلفائها وكل الشرفاء والسياديين في الوطن”.
 
ولفت اسطفان الى ان “تحقيق مشروع “الجمهورية القوية” يتطلب منا تضافر كل القوى الحرة المؤمنة بسيادة لبنان، ويحتاج الى قوة مجتمعية منظمة وقوة فكرية وازنة وخبرة بالتعاطي السياسي ما يتطلب امتداد وتواجد على كامل رقعة الوطن، اي يتطلب “القوات اللبنانية” التي ترحب بكل من يشبهها”.
 
وشدد على ان “زحلة العنفوان والابداع والتاريخ مدعوة لترسم من جديد صورة لبنان الحضاري”، مذكرا ان “زحلة على مر التاريخ، كانت ولا زالت وستبقى، اللاعب الأساسي في كل مفصل تاريخي، والتاريخ والمجد مرة من جديد ينادون أهلها، لان مشروع العبور للجمهورية القوية يحتاج الى نساء تجايلت مع التضحيات ورجال تفوقوا على التحديات، وشابات وشباب عنوان للوفاء، يحتاج الى زحلة وأهلها”. 
 
ولفت الى ان “شعب لبنان يختزن من قوة الايمان ومن رصيد الحضارة والقيم، ما يؤهله لأن يتوق للعلا ويسعى لاسترداد مكانته المرموقة في المجتمعين العربي والدولي، آخدين بعين الاعتبار الخيرات والخبرات الموجودة فيه والتي اذا استثمرت بشكل صحيح، تخرجنا من هذا النفق المظلم”.
 
وتوجه الى أهالي زحلة قائلا: “منذ هذه اللحظة نذرت حياتي لخدمتكم سواء كنت خياركم او لم اكن، اريد ان استمد قوتي من القوة الموجودة فيكم لنعمل سويا ونحقق التغيير المطلوب. فأهل زحلة والبقاع أهل النخوة والشرف والكرم والانفتاح والعيش المشترك، بيت واحد يلتقي فيه الجميع ويتوحدوا من كل حدب وصوب عند اول خطر. نحن كتبنا التاريخ، كتبناه بالحبر والدم، كتبناه بالعرق والتضحيات، نحن عند كل مفصل تاريخي كنا نحصن لبنان ونرد عنه الويلات ونحافظ على كرامته وسيادته”.
 
وقال: “الى الرفاق في “القوات اللبنانية” فقال: “انا على الوعد والعهد، و”الله يقدرني ان اكون عند حسن ظنكم”. وفي المقابل، كلنا فريق واحد، يد وحدة، قلب واحد، عصف فكري مستمر على مدار الساعة وجهوزية تامة للخدمة”.
 
وختم برسالة الى جعجع قائلا: “على جبينك العالي رسمت خطوط تاريخ تختصر ايام ظلم وأسى، ايام انتصار وايمان ورجاء، وبين كل خط وخط، سنوات مكللة بالمجد والغار تعمدت بميرون الاخلاص والوفاء. صحيح انك في السجلات ابن بشري ولكنك بكل فخر واعتزاز، أكيد أكيد أكيد زحلاوي القلب والقالب. شكرا لانك عند الخيارات الصعبة موجود، وعندما ينخفض منسوب الامل لدينا ترفعه بشجاعتك، وعندما نرى ما حولنا ينهار تبقى منتصبا وبصلابة جبار، وعند الملمات “عندك قوات”، انت الحكيم  “حيث لا يجرؤ ولا يفكر الاخرون”.

                                ============= ن.ح – ع.غ
 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى