ماكرون يقترح على بوتين “بناء ضمانات أمنية ملموسة” لكل الدول المعنية بالأزمة الأوكرانية
نشرت في: 07/02/2022 – 23:51
عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الإثنين مؤتمرا صحفيا في العاصمة الروسية موسكو مع نظيره فلاديمير بوتين، لخص فيه الرئيسان ما خرجت به محادثاتهما التي استمرت لنحو ست ساعات. وقال ماكرون إنه اقترح على روسيا “بناء ضمانات أمنية ملموسة” لكل الدول المعنية بالأزمة الأوكرانية. فيما وصف بوتين المحادثات بأنها مفيدة وموضوعية وجادة، وقال إن بعض أفكار ماكرون يمكن أن تشكل أساسا لمزيد من الخطوات المشتركة. واتفق الرئيسان على استكمال المحادثات عبر الهاتف بعد انتهاء زيارة ماكرون إلى أوكرانيا الثلاثاء. وفي السياق نفسه، هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض مع المستشار الألماني أولاف شولتز بوأد مشروع خط الغاز الحيوي لبرلين “نورد ستريم 2” في حال غزو روسيا لأوكرانيا.
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو مساء الإثنين أنه اقترح على سيد الكرملين في محادثاتهما التي استمرت لأكثر من خمس ساعات “بناء ضمانات أمنية ملموسة” لكل الدول المعنية بالأزمة الأوكرانية.
وقال ماكرون إن “الرئيس بوتين أكد لي استعداده للالتزام بهذا المنطق وبرغبته في الحفاظ على الاستقرار وعلى وحدة أراضي أوكرانيا”.
فيما وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثاته مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في الكرملين بأنها مفيدة وموضوعية وجادة، وقال إن بعض أفكار ماكرون يمكن أن تشكل أساسا لمزيد من الخطوات المشتركة.
وقال بوتين إن العديد من أفكار ماكرون بخصوص الأمن في أوروبا واقعية. وأضاف أنهما سيعقدان محادثات عبر الهاتف بعد أن يجري ماكرون محادثات مع القيادة الأوكرانية.
وأضاف بوتين أن روسيا ستبذل كل الجهود “للتوصل إلى تسويات” مع الغرب في ملف أوكرانيا. وتابع “فيما يتعلق بنا، سوف نبذل أقصى جهودنا للتوصل الى تسويات تلائم الجميع”، مضيفا أنه لن يكون هناك “رابحون” في حال اندلاع حرب في القارة الأوروبية.
ومن جانبه قال ماكرون إنه وجد خلال محادثاته مع الرئيس الروسي نقاط التقاء بشأن أزمة أوكرانيا، غير أنه لا تزال هناك خلافات.
وسافر الزعيم الفرنسي إلى موسكو لإجراء محادثات وسط مواجهة بين الشرق والغرب بسبب حشد عسكري روسي قرب أوكرانيا، ومطالب روسية “بضمانات” أمنية من واشنطن تشمل وقف توسع حلف شمال الأطلسي.
وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي قرب أوكرانيا، مما أثار مخاوف من احتمال تخطيط موسكو لغزو جارتها. ونفت روسيا ذلك.
بايدن: “إذا غزت روسيا أوكرانيا… لن يكون هناك خط أنابيب نورد ستريم 2”
سعت الولايات المتحدة وألمانيا الإثنين لإظهار موقف موحد مناهض لعدوان عسكري روسي محتمل على أوكرانيا.
والتقى الرئيس الأمريكي جو بايدن بالمستشار الألماني أولاف شولتز في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض مع ترقب الدول الغربية لتعرض أوكرانيا للغزو وحشد روسيا نحو 100 ألف من قواتها قريبا من الحدود الروسية الأوكرانية.
وتنفي روسيا أنها تخطط لغزو، في حين يقول مسؤولون أمريكيون إن من المحتمل وقوع هجوم خلال أيام أو أسابيع.
وفي حديثه للصحافيين في العاصمة الأمريكية واشنطن، قال شولتز، الذي يتعرض لانتقادات من الداخل والخارج بسبب ما تُعتبر قيادة غير كافية للأزمة، إن روسيا ستدفع ثمنا باهظا إذا غزت أوكرانيا، في وقت أعلن فيه وزير دفاعه عن خطط لإرسال ما يصل إلى 350 جنديا إضافيا إلى ليتوانيا.
وقال بايدن بينما كان شولتز جالسا إلى جانبه في المكتب البيضاوي “ألمانيا هي واحدة من أقرب الحلفاء للولايات المتحدة… نعمل بخطى ثابتة لردع العدوان الروسي في أوروبا ولمواجهة التحديات التي تمثلها الصين ومن أجل تعزيز الاستقرار … في غرب البلقان”.
وقال شولتز، في تصريحات للصحافيين قبل لقائه ببايدن، إن الغرب سيتوحد بسرعة وحزم إذا تعرضت أوكرانيا للغزو من روسيا. وأضاف “سيكون هناك ثمن باهظ تدفعه (روسيا) إذا تعرضت أوكرانيا لغزو عسكري”.
ومن المقرر أن يزور الزعيم الألماني كلا من أوكرانيا وروسيا الأسبوع المقبل، في أعقاب اجتماعاته هذا الأسبوع مع بايدن ومسؤولين من الاتحاد الأوروبي ورؤساء دول البلطيق. وانخفضت شعبية شولتز 17 في المئة خلال الأسابيع القليلة الماضية في ظل تصاعد التوتر مع موسكو.
وأرجأت ألمانيا، التي تعتمد على روسيا لتغطية نصف احتياجاتها من الغاز، الموافقة على خط أنابيب نورد ستريم 2 حتى النصف الثاني من العام الجاري على الأقل، لكنها رفضت إلغاء المشروع الذي يشارف على الاكتمال.
في حين دق بايدن مسمارا في نعش هذا المشروع بقوله في المؤتمر الصحفي في البيت الأبيض إنه “إذا غزت روسيا أوكرانيا، ما يعني عبور دبابات أو قوات حدود أوكرانيا، مجددا، عندها لن يكون هناك خط أنابيب نورد ستريم 2″، مضيفا “أعد بأننا سنضع حدا له”.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook