ما السرّ وراء فقدان مصابي كورونا حاسة الشم؟ دراسة تكشف
فما السر وراء هذا الأمر؟
يأتي هذا بعد أن كانت الدراسات السابقة قد افترضت أن كورونا يتسبب في عدوى المستقبلات التي ترسل المعلومات حول الروائح إلى الدماغ.
خلايا التهابية
ووجد الباحثون في الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “سيل” (الخلية) العلمية، أن الفيروس يسبب العدوى في الخلايا الداعمة للخلايا العصبية الموجودة في جهاز الشم، وهي الخلايا المسماة الخلايا المعلقة أو الخلايا المعلاقية Sustentacular cells. وعندما تموت هذه الخلايا بسبب العدوى فإنها تعجل بإرسال كميات هائلة من الخلايا الالتهابية المعروفة باسم “سيتوكين”، التي “تقوم بضرب الخلايا العصبية الخاصة بجهاز الشم”، بحسب تينأوفر.
وبحسب “فاست كومباني” الأميركي، أعلن تينأوفير أنه شارك في دراسة أخرى أشار إلى أنها قبلت للنشر، بهدف البحث في مواقع الدماغ التي تعرضت لتلك التأثيرات. ووجد الباحثون أن نفس الالتهابات المؤثرة على جهاز الشم أثرت على أعماق الدماغ، وهذا ما يفسر المشاكل العصبية الناجمة عن الإصابة بالفيروس مثل “ضباب الدماغ”، والصداع، والهذيان، ومشاكل النوم.
“عاصفة السيتوكين”
غير أن الدراسة لا تفسر أسباب بقاء تلك الأعراض حتى بعد خلاص الجسم من الفيروس. وقال تينأوفر إن “جهازنا العصبي مصمم لكي يتعلم ويتذكر”، إلا أن محاولة عودة الجسم لحالته الأولية وكذلك محاولة الدماغ للتكيف، تصطدم بحقيقة تذكرهما للسيل المتواصل المستمر من خلايا “عاصفة السيتوكين”، أي أن الالتهابات هي التي تقود لبقاء الأعراض وليس الفيروس، لافتاً إلى أن “هذا ما يدفع الأطباء للتفكير في كيفية معالجة كوفيد طويل الأمد”.
كذلك ختم قائلاً إن “هذا ما يفترض إمكانية علاج كوفيد طويل الأمد بأدوية خفيفة ربما من عقاقير الاسترويدات، لحث الدماغ على العودة إلى حالته الأولية”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook