آخر الأخبارأخبار محلية

إستنفار سنّي لعدم مقاطعة الانتخابات

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: كانت الصدمة بطريقة إعلان الحريري تعليق مشاركته وتياره عن الترشح للانتخابات النيابية للعام 2022. قرار مربك تداعى بعده رؤساء الحكومات للتباحث فكان التوافق على عدم مقاطعة الطائفة السنية الانتخابات كخطوة أولى، من دون أن تتبلور بعد معالم الخطوة الثانية أي كيفية المشاركة في الانتخابات وبالتعاون مع من؟تقول المعلومات إن الأمر محور تشاور واجتماعات مفتوحة في الكواليس بين رؤساء الحكومات السابقين ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وشخصيات سنية ورؤساء جمعيات في محاولة لرسم تصوّر للخيارات المتاحة. مصادر رؤساء الحكومات قالت إن البند الاول كان في قرار عدم مقاطعة السنة أما الخطوة الثانية فمعالمها لم تتوضح بعد، أما مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والذي كانت زيارته منسقة مسبقاً للسراي الحكومي بمعزل عن قرار الحريري، فيؤثر تجنّب الدخول في زواريب القرارات الانتخابية .

وإذا كان عضو نادي رؤساء الحكومات تمام سلام أعلن عزوفه عن الترشح فإن العيون شاخصة باتجاه قرار السنيورة ورئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي. فَتَحْتَ أيّ عنوان ستكون مشاركة السنيورة وفي أيّ سياق؟ وبدعمٍ من أيّ جهة؟ وماذا سيكون موقف الحريري حينذاك؟
السنيورة لم يحسم قراره بعد وهو وإن كان على علاقة متينة مع «تيار المستقبل» ورئيسه لكنه ليس عضواً منخرطاً فيه، ولذا فإن قرار الحريري لا ينطبق عليه ولذا يعمل رئيس الحكومة السابق بمعزل عنه، لكن ليس لدرجة التنسيق مع بهاء الحريري وفق ما أشاع بعض الأوساط. مصادر السنيورة وردّاً على سؤال عمّا إذا كان هناك تنسيق بينه وبين بهاء الحريري نفت نفياً قاطعاً وجود أيّ تنسيق بينهما، وقالت إن بهاء الحريري رجل أعمال وابن الشهيد رفيق الحريري ولا علاقة ولا تنسيق بتاتاً مع حركته السياسية. أما وضع ميقاتي فسيكون مختلفاً حكماً بالنظر إلى موقعه كرئيس حكومة مهمتها إجراء الاستحقاق الانتخابي في مواعيده وحثّ الجميع على المشاركة، ولذا من غير المنطقي أن يخرج ميقاتي داعماً لقرار المقاطعة السنية. وإذا كان لم يحسم قرار ترشيحه للنيابة من عدمه فقد سبق لرئيس الحكومة وأن عزف عن الترشح يوم كان رئيساً للحكومة عام 2005، وليس من المستبعد تكرار السيناريو ذاته في انتخابات العام 2022 وهو الذي لطالما تساءل أمام محيطه حول جدوى الترشح والمشاركة في الانتخابات على الصعيد الشخصي. وتؤكد مصادره أن رئيس الحكومة سيتّخذ قراره بمعزل عن أيّ عامل آخر بما فيه عزوف الحريري وتعليق مشاركته في الحياة السياسية. وتشير إلى أن ميقاتي أصرّ يوم زاره مفتي الجمهورية التأكيد من السراي الحكومي على عدم وجود قرار سنّي بالمقاطعة تلافياً لتكرار تجربة المسيحيين عام 1992. ومن موقعه كرئيس حكومة يؤكد أن الانتخابات في موعدها وأن مهمة حكومته إجراء هذه الانتخابات. واستنتاجاً لما تؤكد عليه المصادر فقد لا يغدو منطقياً إعلان ميقاتي مقاطعته الانتخابات النيابية، وإذا كان المرجح ألا يترشح للنيابة فإن هذا لا يلغي مشاركته من خلال دعم مرشحين آخرين. لكنّ المصادر عينها تعود وتؤكد أن القرار سابق لأوانه وحين يعلن موقفه فسيكون ذلك قراراً شخصياً بمعزل عن أي سياق آخر، أي انه لن يكون قراراً في سياق مقاطعة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى