إليزابيث الثانية تحتفل بيوبيلها البلاتيني وتمنح كاميلا لقب ملكة عند اعتلاء الأمير تشارلز العرش
نشرت في: 06/02/2022 – 12:47
حسمت الملكة البريطانية إليزابيث الثانية جدلا حساسا طويلا غداة إعلانها أنها تأمل في أن تحمل كاميلا زوجة ولي العهد الأمير تشارلز لقب ملكة بصفتها زوجته عند اعتلائه العرش. هذا الإعلان أتى عشية احتفالها الأحد بالذكرى السبعين لاعتلائها عرش بريطانيا.
في خطوة أنهت جدلا حساسا طويلا بين البريطانيين، تحتفل الملكة إليزابيث الثانية الأحد بالذكرى السبعين لاعتلائها عرش بريطانيا غداة إعلانها أنها تأمل في أن تحمل كاميلا زوجة ولي العهد الأمير تشارلز لقب ملكة بصفتها زوجته عند اعتلائه العرش.
وقد أعلنت الملكة إليزابيث الثانية (95 عامًا)، في رسالة كتبتها بمناسبة اليوبيل البلاتيني على اعتلائها العرش، عن “أملها الصادق” في أن تحمل كاميلا صفة الملكة زوجة الملك (كوين كونسورت) عندما يرث ابنها تشارلز العرش بعد وفاتها.
وعنونت صحيفة “ديلي ميل” الأكثر انتشارًا في بريطانيا، الأحد “كاميلا ستُصبح الملكة”. أما صحيفة “صانداي تايمز” فكتبت “هذه هي المرة الأولى التي تعبّر فيها الملكة في العلن عن رأيها حول مسألة قسمت الرأي العام منذ أن تزوّج تشارلز وكاميلا في 2005”.
من جهة أخرى، أشار ناطق باسم تشارلز وكاميلا إلى أنهما “تأثرا وتشرّفا بكلمات” الملكة التي شدّدت أيضًا على “العمل الوفي” لدوقة كورنوال. وأصبحت كاميلا (74 عاما) التي يقدر البريطانيون بساطتها، من أعمدة النظام الملكي البريطاني مع قيامها بالعديد من الالتزامات.
تجدر الإشارة إلى أن الصفة التي اختارتها إليزابيث الثانية لزوجة ابنها تُمنح عادة لزوج أو زوجة العاهل الحاكم. ونظريا يسمح ذلك لكاميلا بأن تصبح ملكة.
لكن مستقبل لقب كاميلا كان موضع نقاش طويل وجدل حاد عندما تزوجت الأمير تشارلز في 2005، خصوصًا بعد وفاة زوجته السابقة الأميرة ديانا في العام 1997. وقال مستشارون حينذاك إن كاميلا لا تريد لقب الملكة بل تفضل صفة “الأميرة” في سابقة في تاريخ العائلة الملكية البريطانية.
ونالت كاميلا لقب دوقة كورنوال منذ زواجها من تشارلز، وبقيت لفترة طويلة غير محبوبة من العديد من البريطانيين الذين اعتبروا أنها مسؤولة عن انهيار الزواج الأسطوري للأمير تشارلز الذي كانت عشيقته خلال ارتباطه بالأميرة ديانا.
وتمنى نحو نصف البريطانيين العام الماضي أن تُتوج كاميلا ملكة بصفتها زوجة الملك عند اعتلاء ولي العهد العرش. وحسمت إليزابيث الثانية هذه القضية السبت.
يذكر أن الملكة انسحبت إلى حد كبير من الحياة العامة منذ أن واجهت مشاكل صحية في تشرين الأول/أكتوبر. وقد بدت في إطلالتيْن قبل ذكرى اعتلائها العرش ضعيفة وتمشي ببطء.
احتفال السادس من فبراير
تحتفل الملكة بيوم السادس من شباط/فبراير بمرارة في قصر ساندرينغهام، لأن هذا التاريخ يرمز إلى اعتلائها العرش في 1952 حين كانت في سن 25 عاما، لكنه أيضا يوم وفاة والدها الملك جورج السادس بسرطان في الرئة عن 56 عاما، والذي كانت شديدة التعلق به.
وسيكون الاحتفال هو أول ذكرى يغيب عنها زوجها الأمير فيليب الذي توفي في نيسان/أبريل 2021 عن عمر 99 عاما.
فضيحة الأمير أندرو
وقد مرت الأسابيع الأخيرة بشكل صعب على القصر الملكي. ففي منتصف كانون الثاني/يناير، جردت الأمير اندرو الذي وصف كثيرا بأنه ابنها المفضل، من ألقابه العسكرية وأغلقت الباب أمام عودته الى الحياة العامة بسبب دعوى قضائية تهدده في نيويورك.
وقبل ذلك انتقل حفيدها الأمير هاري (37 عاما)، السادس في ترتيب خلافة العرش البريطاني مع زوجته الأمريكية ميغان ماركل ليقيما في الولايات المتحدة بعد انسحابهما من العائلة الملكية البريطانية.
كيف ينظر البريطانيون للملكية؟
تحدثت هيلين تشادويك (60 عامًا) لوكالة الأنباء الفرنسية، وهي من المارة أمام قصر باكنغهام في لندن الأحد قائلة: “أعترف أنني لست موالية جدًا للمَلَكية لأن ثقافتي وأصولي من الشمال، ولدي أصول إيرلندية أيضًا”، لكن “في هذه الفترة، الشخص الذي يُجسّد قيم هذا البلد هو جلالة الملكة”.
وتابعت: “من المفترض أن هذه الدولة مبنية على الديمقراطية وأُصبت بخيبة أمل كبيرة من المسؤولين المُنتخبين. لذا، الشخص الذي يُجسّد بالنسبة لي عظمة المملكة المتحدة والنزاهة والصدق والرحمة، هو الملكة”.
والتقت الملكة اليزابيث الثانية السبت في حفل استقبال في قصر ساندرينغهام، عددا من سكان المنطقة وجمعيات أهلية وسيدة ساهمت في ابتكار الطبق الرسمي البريطاني “دجاج التتويج” أو “دجاج الملكة إليزابيث” للمأدبة التي أقيمت عند اعتلائها العرش في 1953.
وتمّ سكّ عملات تذكارية وإصدار ثمانية طوابع تُمثّل الملكة في مراحل مختلفة من فترة حكمها. وستُعرض صورتها لفترة قصيرة على شاشات عملاقة في عدة مدن بريطانية ومنها شارع بيكاديلي في لندن.
كما أعلن عن أربعة أيام من الاحتفالات ينتظرها البريطانيون بفارغ الصبر في كل أنحاء البلاد مطلع حزيران/يونيو للاحتفال بيوبيلها البلاتيني.
وسيقام العرض الذي ينظم سنويا بمناسبة عيد ميلادها، في عطلة نهاية الأسبوع الطويلة تلك بمشاركة 1400 جندي و200 حصان و400 موسيقي في الثاني من حزيران/يونيو.
وسينظم حفل كبير في قصر باكنغهام في 04 حزيران/يونيو وتم الإعلان عن 200 ألف غداء جماعي في 05 حزيران/يونيو. وتُنظّم أحد حفلات الغداء هذه في ويندسور على أمل أن يحطم الرقم القياسي لأكبر غداء في الطبيعة مع حوالي 1600 مشارك.
وينتظر بيل وآن ستاك وهما في عقدهما السادس ومتقاعدان من الجيش، العرض العسكري الذي سيفتتح احتفالات الثاني من حزيران/يونيو، بفارغ الصبر. ويقولان “نحن مقاتلان سابقان، لذا نعتبر أن خدمة الملكة والبلد ورؤيتها وهي تصل إلى هذه المرحلة أمر رائع جدًا”. ويضيفان “من المهمّ أن تُبقي نفسها أعلى من كل ذلك، وأن تبقى غير سياسية”.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook