آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 5 شباط 2022

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
 
تتحضر الساح السياسية والاقتصادية اللبنانية لأسبوع تتوازى فيه مجريات الملفات والأوضاع لجهة دقتها، والمفاعيل المترابطة ولكونها تتزاحم في الأيام المئة التي تسبق الانتخابات النيابية، التي يشدد عليها المجتمع الدولي كما يعلن أفرقاء الداخل أنها ستحصل في موعدها بالخامس عشر من أيار، ولن تؤجل على حد تصاريح القوى الموجودة في السلطات وخارجها.
 
أبرز المجريات في الاسبوع المقبل:
– مشروع الموازنة بلا مادة الكهربا سيقر في جلسة لمجلس الوزراء في القصر الجمهوري الخميس، من أجل إحالته الى البرلمان حيث تنطلق المناقشات المعمقة..
– جلسة عادية الثلاثاء لمجلس الوزراء في السراي دعا اليها الرئيس نجيب ميقاتي بجدول عمل من 77 مادة.
-اطلاع شركة “الفاريس أند مارسال” على ما تبقى من مستندات تطلبها من البنك المركزي.
– مضمون الشق السياسي من عظة البطريرك الراعي في قداس عيد مار مارون الأربعاء في حضور رئيس الجمهورية.
– ترقب مدى استمرار وتوغل وزير الاقتصاد في مكافحة ارتفاعات الأسعار وكبح الفجار من التجار وأصحاب سوبرماركت.
-استطلاع أجواء دول الخليج العربي بعد رسالة الرد اللبناني على الورقة الكويتية- العربية- الدولية.
– عودة الوسيط الأميركي في موضوع الترسيم الحدودي الجنوبي آموس هوكستين الى بيروت.

وعشية عودته تحرك لبنان على خط الأمم المتحدة التي أبلغها برسالة خطية تمسكه بحقوقه وثروته البحرية، وبما طرحه الوفد اللبناني المفاوض بشأن الحدود مع فلسطين المحتلة، وضمن الرسالة أنه لا يمكن الإدعاء بأن هناك منطقة اقتصادية إسرائيلية خالصة مثبتة، وبالتالي لا يمكن اعتبار حقل كاريش إسرائيليا.
 
في الغضون، وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان مستعد لزيارة لبنان من جديد لتقديم الدعم للشعب اللبناني ومواكبة الحكومة اللبنانية في جهودها لانجاز الاصلاحات وتنظيم الانتخابات التي يجب أن تحصل في موعدها، ولكن حتى الآن ليس هناك من موعد محدد للزيارة، بحسب الناطقة باسم الخارجية الفرنسية.
 
وإذ أشارت في حديثها ل “النهار” الى القرارين الدوليين 1559 و1701 قالت: “نتوقع من حزب الله أن يتخلى عما سمته الإرهاب وعن المكافحة المسلحة- بحسب تعبيرها- وأن يتصرف كحزب لبناني يحترم السيادة اللبنانية وسيادة الدول الأخرى في المنطقة”.
 
خارجيا يبدو أن التفاهم قريب في مفاوضات فيينا النووية. وفي الملف الاوكراني الصين دعمت مطلب روسيا بتراجع الناتو عن التوسع في أوكرانيا، فيما يزور موسكو مطلع الأسبوع الرئيس الفرنسي، ثم المستشار الألماني في محاولتين لثني بوتين عن خطته المزمعة لغزو أوكرانيا.
 
 
                        *****************
 
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
 
إذا لم تطرأ عراقيل أو مطبات غير محسوبة، فإن طريق الموازنة سالكة ليقرها مجلس الوزراء في جلسته المقررة الخميس المقبل في قصر بعبدا ويحيلها إلى مجلس النواب. الموازنة تحط بداية على طاولة لجنة المال والموازنة النيابية، قبل الهيئة العامة التي تمعن فيها درسا وتمحيصا وتنقيحا وتشريحا.
 
وكما بات معلوما فإن بند الكهرباء استعصى بتوتراته العالية على الجلسات الماراتونية لمجلس الوزراء في السراي الحكومي فجرى فصله عن مشروع الموازنة. الفصل جاء على غير ما اشتهى وزير الطاقة الذي كان يفضل المضي في سلفة الكهرباء، من دون ربطها بالخطة الإصلاحية الجذرية للقطاع.
 
وإذا كان الاهتمام ينجذب إلى جلسة مجلس الوزراء الخميس على نية حسم الموازنة، فإن هذا لا يطمس أهمية الجلسة العادية التي تعقد الثلاثاء في السراي بجدول أعمال من ستة وسبعين بندا.
 
وبين الثلاثاء والأربعاء، يحط الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت بعد زيارة إلى تل أبيب في إطار حراكه الهادف إلى تحريك مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة.
 
قبل وصول هوكشتاين أرسلت وزارة الخارجية اللبنانية رسالة إلى الأمم المتحدة تؤكد أنه لا يمكن الإدعاء بأن هناك منطقة اقتصادية إسرائيلية خالصة مثبتة، بعكس ما ادعى العدو الاسرائيلي بشأن ما يسميه حقل KARISH، ما دفع لبنان إلى الاعتراض على أي أعمال تنقيب في المناطق المتنازع عليها.
 
إنها معركة الحق اللبناني في مواجهة العدو، من الاستشهادي حسن قصير حتى اليوم. اليوم تحديدا الذكرى السنوية لفتى عامل. هو رجع صدى السادس من شباط. شهادته كانت من اللبنات الأولى لمشروع انتصار لبنان على عدو كان جيشه لا يقهر فصار يقهر. حسن قصير وإخوته في المقاومة هم من رسموا طريق حفظ لبنان سيدا حرا عربيا.
 
إقليميا تبدو مفاوضات فيينا النووية تسير على السكة الصحيحة، ولعل من أبرز تجلياتها الجديدة المبادرة التي أطلقتها الولايات المتحدة والقاضية بمنح طهران إعفاءات من بعض العقوبات.
 
لكن الإيرانيين لم يسل لعابهم أمام هذه المبادرة، وهم اعتبروا أن الإجراءات الأميركية جيدة لكن غير كافية، وأكدوا أن على واشنطن أن ترفع العقوبات بصورة شاملة ومن ضمنها العقوبات النووية.
 
 
                         *****************
 
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
 
نداء استغاثة صحية رفعته الحكومة اللبنانية، ففي زمن الأزمات لا قدرة لها على علاج حتى المصابين بالأمراض المزمنة، كما اشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في اليوم العالمي للوقاية من السرطان، كيف لها القدرة والسرطانات المالية وهندساتها قد فتكت بالبلد ولم يسلم منها معافى ولا مريض، ومستشفى الشرق الأوسط – كما كان يسمى – بات بحاجة الى عناية فائقة، فيما فائق الحقد لدى البعض ما زال يمعن بالوطن المريض تنكيلا، ويسمون أصدقاء وأشقاء .. وما زال بعض اللبنانيين يطلب الترياق ممن تسببوا بكل هذا الشقاء، فكيف لاقتصادنا ووطننا أن يشفى؟.
 
البلد الواقف على شفى الموت، اتسعت فيه رقعة الافلاس التي تسببت بها السياسات المصرفية، وبعد المودعين ارتفع صوت نقابات المهن الحرة من أطباء ومهندسين وصيادلة وغيرهم، ممن سرقت المصارف ودائعهم بمئات ملايين الدولارات، وجعلت أوضاعهم الاجتماعية بحالة ارتباك.
 
وبعد طول تمنع وارتباك سرب المصرف المركزي عبر وسائل الإعلام أنه قبل بتسليم الشركات المكلفة التدقيق الجنائي المعلومات التي طلبتها، فيما تكفلت الجوقة السياسية والإعلامية – المعروفة التنغيم والتمويل – التقليل من أهمية طلب اللوكسمبرغ رسميا من السلطات اللبنانية اعطاءها معلومات تتعلق بحسابات وأصول حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، بناء على الدعاوى المرفوعة ضده هناك.
 
بناء على عداد كورونا، فإن منسوب الخطر يتفاقم، ومع سرعة انتشار المتحور أومكرون وتزايد أعداد الاصابات فضلا عن عجز فحوصات الـpcr عن كشف الإصابات في بعض الأحيان، يفرض على اللبنانيين أعلى درجات الحيطة والحذر والوقاية من هذه الجائحة المتفلتة.
 
في الإقليم لجمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية العنجهية الأميركية، ومع إصرارها على حقوقها النووية بدأت تنازلات واشنطن بالتخفيف من العقوبات، وان اعتبرتها طهران غير كافية للوصول الى الاتفاق النووي، لكنها مؤشر ايجابي على طريق المفاوضات.
 
 
                     *****************
 
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
 
في موسم الانتخابات، يتبارون في التنديد بمساوئ النظام. يطلقون الشعارات الرنانة، ويوزعون اللوحات الاعلانية المكلفة على المفارق والطرقات وفي الساحات،… وعند دعوتهم الى البحث في تعديل النظام او بحث بعض بنوده لتطويره، يتنصلون. أما عند وضعهم أمام مسؤولياتهم حيال تطبيق بند جوهري من بنود النظام والوفاق، كاللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، فيتبارون في الهرب من الحوار.
 
وفي موسم الانتخابات النيابية أيضا، يتبارزون في التهجم على “حزب الله”، قاصدين بذلك، لا الحزب وحده، بل حلفاءه المسيحيين قبله. أما عند وضعهم أمام مسؤولياتهم للبحث في الاستراتيجية الدفاعية، فيتبارزون في ابتداع الحجج وخلق الذرائع للاعتذار عن الحوار.
 
وفي موسم الانتخابات أيضا وأيضا، يتسابقون على التذمر من الأوضاع المعيشية، الناتجة عن الوضع الاقتصادي والمالي المعروف. يزعمون الحرص على الناس والقلق على مصيرهم، فيما همهم الفعلي مقعد بالزائد او بالناقص، وحضور سياسي أقوى، يعبرون بواسطته من الاستحقاق النيابي الى الحكومي فالرئاسي. أما عند وضعهم امام مسؤولياتهم للنقاش في خطة للنهوض والتعافي في جو من التفاهم الوطني العام، فيختفون عند الدعوة الى الحوار.
 
هذه هي ببساطة حقيقة غالبية الشخصيات والقوى التي تزعم المعارضة اليوم، وتطمح الى تزعم الموالاة بعد الانتخابات. بأسمائهم تعرفونهم ومن تاريخهم وسيرهم الذاتية تقرأون المستقبل.
 
في الحرب حرقوا البلد، وفي السلم سرقوه. أما المستقبل، فلا يريدونه إلا استمرارا لماضيهم المحروق، وتكريسا لحاضرهم الأسود.
 
أشهر قليلة، وتدق ساعة الحقيقة. والشعب سيكون عمليا مصدر القرار. فهل يستسلم في الانتخابات المقبلة لأكاذيبهم المستمرة منذ ثلاث سنوات، ويخضع لنفاقهم المستمر منذ ثلاثة عقود؟.
 
 
                    ******************
 
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
 
إسمه ريان. إنه طفل مغربي في الخامسة من عمره. قبل خمسة أيام لم يكن العالم يعلم من هو، ولا اسم قريته، ولا أين تقع على خريطة العالم. لكنه مذ انزلق الى قعر بئر في جوار منزل العائلة أضحى حديث الشرق والغرب. ريان استقر على عمق 32 مترا تحت سطح الأرض. هو عالق في البئر، ومعلق بحبل الأمل، ينتظر بلهفة أن تصل عملية الانقاذ الى نهايتها السعيدة فيعود الى سطح الارض من جديد، ويعود الى عائلته بل الى العالم كله الذي اضحى في انتظاره.
 
في المبدأ سحب الطفل سيتم، لكن قصة ريان ستبقى في الأذهان: قصة طفل تحدى الخوف والرعب والعطش وضيق التنفس. قصة طفل تحدى الشعور الأليم بالحصار، لكنه تشبث بالحياة، فلم يستسلم بل قاوم، وهدف مقاومته واضح ومحدد: أن يطلع من عتمة البئر والاختناق من قلة الهواء الى نور الشمس ونسمة الحرية. فهل ريان بالنسبة الينا كلبنانيين هو ريان فقط، أم أن قصة ريان فيها شيء من قصتنا، من قصة لبنان؟.
 
بالمعنى المجازي ريان هو لبنان. وإذا كان الطفل المغربي عالقا منذ خمسة أيام في البئر، فالشعب اللبناني عالق في آبار لا قعر لها منذ سبعة وأربعين عاما، أي منذ بوسطة عين الرمانة الشهيرة. وإذا كان ريان لم يصل مبدئيا الى القعر فاللبنانيون لم يتركوا قعرا الا ولامسوه وارتطموا به الارتطام الكبير. من قعر المعارك والحروب العسكرية، الى قعر الاحتلالات والوصايات، الى قعر التوترات والاشتباكات السياسية، وصولا الى قعر الازمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية.
 
كلها ذقنا منها الأمرين، والذين رمونا في البئر لم يشبعوا من معاناتنا بعد. لكننا صمدنا كريان وأكثر. معاناتنا مستمرة، فلا الموازنة التي صارت على لياليها في مجلس الوزراء انقاذية حقا، ولا المفاوضات مع صندوق النقد الدولي تسير في الاتجاه الصحيح، والانتخابات النيابية ثمة من لا يريدها ويخترع ما لا يخترع لتأجيلها، فيما الوضع المؤسساتي بين المسؤولين مضحك- مبك في آن.
 
والخلاص الوحيد من بئرنا هو أن نعي جميعا خطورة وضعنا وأن نتذكر كل من رمانا في بئر، ونحاسبه في الانتخابات المقبلة. لذلك أيها اللبنانيون، عندما تأتي ساعة الاستحقاق، وإذا كنتم تريدون حقا أن تخرجوا من آبار الظلمات الى نور الحرية، أوعا ترجعو تنخبون هني ذاتن.
 
 
                     *****************
 
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
 
العالم ينتظر ريان المغربي، وكم من بلد في العالم يحسد المغرب على هذا الجهد، حيث أزاح جبلا لينقذ طفلا.
 
لبنان من هذه الدول التي تحسد المغرب. ففي لبنان جبال على صدور اللبنانيين. جبال مالية وصحية وحياتية، تضغط عليهم إلى حد الإختناق، وفي كل يوم تزداد اللاءات.
 
من الملفات الضاغطة: الخلاف المستمر على ملف الكهرباء، إذ إن هناك إصرارا من قبل وزير الطاقة على الحصول على سلفة للكهرباء وإدخالها في الموازنة، وهذا ما يرفضه رئيس الحكومة.
 
وفي جديد ملف مصرف لبنان، أكد مصدر قضائي لبناني لوكالة “رويترز” أن لبنان تلقى رسالة من سلطات لوكسمبورغ تطلب معلومات تتعلق بحسابات وأصول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. “رويترز” طلبت من سلامة التعليق، فقال إن طلب التعاون “إجراء عادي” لا “دعوى قضائية”. وأضاف: “إنهم لو كانوا رفعوا دعوى قانونية فلن يحتاجوا إلى المساعدة في التحقيق”.
 
في التطورات الإقليمية، الرئيس الإيراني يقول “إيران مستعدة لإجراء محادثات مع السعودية إذا كانت الرياض راغبة في مواصلة المحادثات في مناخ من الإحترام والتفاهم المتبادل”.
 
 
                     *****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

“اللي إلو عمر ما بتقتلو شدة” فكيف إذا كانت بئرا بعشرات الأمتار عمقا في باطن الأرض؟. خمسة أيام بنهاراتها ولياليها التحف فيها الطفل ريان بالظلمة والخوف، لكن غريزة البقاء كانت أقوى وبوضعية الجنين في رحم من صخر تمسك بالحياة، إلى أن فتحت فرق الإنقاذ ممرا للخلاص وأول الواصلين إليه كان فريقا طبيا مدعوما بآخر هندسي يشرف على عملية إخراج ريان من البئر بأقل ضرر ممكن، فيما الطواقم الأخرى في الخارج مجهزة بالمروحيات وعلى أتم الاستعداد لمعاينته ونقله للعلاج الفوري.
 
مشاهد عمليات الإنقاذ أبلغ من الكلام، وانتظار إشارة حياة من قلب النفق حبست أنفاس العالم، أما صورة ريان خارج البئر المهجورة فستصبح أيقونة وستنطبع في ذاكرته بكل وجعها وخوفها وحسرتها. ريان والبئر هي حكاية الزمن القادم ربما تروى في الأفلام والمسلسلات كواقعة حقيقية كتب نهايتها السعيدة، وأخرجها بلد وضع كل إمكانياته لإغاثة ابن الخمسة أعوام، فماذا لو كان ريان في لبنان؟ السؤال مشروع لكن أوجه الشبه معدومة.
 
فلبنان ومنذ ثلاثين عاما دخل في نفق لا نور في آخره، سلطته رمته في البئر وأجهز عليه إخوته. محكوم من منظومة تحاول إعادة إنتاج ذاتها بتسليم الدفة لأبنائها، وفي مواسم الانتخابات فإن الأبناء لن يأكلوا الحصرم لأن الآباء أكلوا الأخضر واليابس وقضوا على كل الحقوق والمكتسبات. لو كان ريان في لبنان لكان المسؤولون سلموا بالقضاء عليه وتركوه لقدره كما فعلوا بتفجير العاصمة، وكما تعاملوا مع سلسلة الحرائق التي لفت البلاد من أقصاها إلى أقصاها، واكتفوا بالندب على الحال وانعدام الحيلة لأنهم أدرى بشعاب ما اقترفت أياديهم بحق هذا البلد وناسه.
 
وعدوه بجهنم فكان بئس المصير على الأرض، نهبوا عرق جبينه وجعلوه متسولا على أبواب الدول المانحة وغير المانحة، وها هم اليوم في رحلة التسليم والتسلم يديرون الأزمة ويبحثون في موازنتهم عن جنس الدولار الجمركي، ويسعون فيما تبقى من فلس الأرملة لتطويق أبسط سبل العيش والحقوق بضرائب جديدة.
 
لو كان ريان في لبنان لقضى عند أبواب المستشفيات وكان ليستجدي نفس الأوكسجين من مافيا الدواء ووكالاتها الحصرية في القبض على الأرواح، وما كانت المنظومة لتنير عتمته بشمعة لأن تجار الأزمات راكموا الملايين من بؤس الناس، ولأن وعود الكهرباء صرفت هدرا في سوق المناقصات والمحسوبيات  وسلفتها الموعودة لن يكون مصيرها أفضل من مصير البواخر التي تبخرت على خطوط التيار السياسي العالي.
 
لو كان ريان في لبنان لجعلت السلطة من قضيته قميص عثمان “ودبت الصوت” على الدول طلبا للمساعدة، تماما كما فعلت بتفجير المرفأ حيث الشاي السيلاني وزع على حاشية القصر، والطحين العراقي قضى نحبه تحت المطر في مدرجات المدينة الرياضية في وقت عز الحصول فيه على رغيف خبز، أما المساعدات المالية فحدث عنها ولا حرج. الحمدلله أن ريان لم يكن في لبنان.

               =============================


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى