بوتين وشي جينبينغ يعلنان عن شراكة “بلا حدود” ودعم متبادل في مواجهة التوتر المتصاعد مع الغرب
نشرت في: 05/02/2022 – 11:10
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ خلال لقائهما في بكين إلى “حقبة جديدة” في العلاقات الدولية ووضع حد للهيمنة الأمريكية، معلنين شراكة “بلا حدود” بين الجانبين. وجاء في بيان مشترك أن موسكو وبكين “تعارضان أي توسيع للحلف الأطلسي مستقبلاً”، وقد دعمت بكين مطلب روسيا بضرورة عدم ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي. من جانبها، أبدت روسيا دعمها لموقف بكين بأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين.
أعلنت الصين وروسيا في نفس يوم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين الجمعة شراكة “بلا حدود” لتدعم كل منهما الأخرى في مواجهات بشأن أوكرانيا وتايوان مع تعهد بزيادة التعاون في مواجهة الغرب.
هذا الإعلان أتى بعد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني شي جينبينغ في بكين، اللذين طالبا بـ”حقبة جديدة” في العلاقات الدولية ووضع حد للهيمنة الأمريكية.
واستنكر البلدان اللذان تشهد علاقاتهما مع واشنطن توتراً متصاعداً، دور التحالفين العسكريين الغربيين اللذين تقودهما الولايات المتحدة: الحلف الأطلسي وحلف “أوكوس” الذي أنشئ بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا عام 2021، باعتبارهما يقوضان “الاستقرار والسلام العادل” في العالم.
ولفت البيان المشترك إلى أن موسكو وبكين “تعارضان أي توسيع للحلف الأطلسي مستقبلاً”، وقد دعمت بكين مطلب روسيا بضرورة عدم ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي مع حشد الكرملين 100 ألف جندي بالقرب من جارتها.
من جانبها، أبدت روسيا دعمها لموقف الصين بأن تايوان التي تتمتع بحكم ديمقراطي جزء لا يتجزأ من الصين ومعارضة أي شكل من أشكال استقلال الجزيرة.
لفتت الدولتان إلى أن “الصداقة بين البلدين ليس لها حدود، ولا حظر فيها على التعاون في أي مجال”. ويُمثل الاتفاق أوضح بيان على عزم روسيا والصين العمل معا ضد الولايات المتحدة لبناء نظام دولي جديد يقوم على أساس رؤيتهما الخاصة لحقوق الإنسان والديمقراطية.
رد أمريكي
من جانبها، ردت الولايات المتحدة على هذا الإعلان معتبرة أنه كان يجب على شي أن يستغل الاجتماع للضغط من أجل خفض التوترات في أوكرانيا.
وأوضح دانييل كريتنبرينك كبير الدبلوماسيين في وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون شرق آسيا يوم الجمعة أن الاجتماع بين الرئيسين الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين في بكين كان يجب أن يكون فرصة للصين لتشجيع روسيا على تهدئة التوترات مع أوكرانيا.
وقال كريتنبرينك للصحافيين إن مثل هذا النهج هو ما يتوقعه العالم من “القوى المسؤولة”.
ووصلت مساء الجمعة إلى ألمانيا، تحديدًا إلى القاعدة العسكرية في فيسبادن (غرب)، دفعة أولى من الجنود الأمريكيين من أصل 3000 جندي كان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن هذا الأسبوع إرسالهم في إطار التعزيزات العسكرية. وصرح متحدث باسم الجيش الأمريكي في أوروبا لوكالة الأنباء الفرنسية “عمِلنا على نحو وثيق مع حلفائنا الألمان لتمهيد الأرضية لهذا الانتشار، ونحن نُقدر دعمهم”.
صفقة غاز جديدة
إلى ذلك، استغل بوتين زيارته إلى بكين للترويج لصفقة غاز جديدة مع الصين تقدر قيمتها بنحو 117.5 مليار دولار وتعهد بزيادة صادرات روسيا في الشرق الأقصى.
وتعمل روسيا، وهي ثالث أكبر مورد للغاز لبكين بالفعل، على تعزيز العلاقات مع الصين، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، مما يقلل من اعتماد موسكو على عملائها التقليديين في أوروبا.
وقال بوتين في اجتماع مع الرئيس الصيني شي جينبينغ لمناقشة التعاون الوثيق “أعد رجال الطاقة لدينا حلولا جديدة جيدة جدا بشأن إمدادات الهيدروكربون إلى جمهورية الصين الشعبية”.
فرانس24/أ ف ب/رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook