الطب ينفي الشائعات !
يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي منشورات يدّعون من خلالها أن الكمامات تسبّب سرطان الرئة. لكنّ الخبراء يقولون إن لا أدلّة علميّة تشير إلى وجود صلة بين ارتداء الكمامات لوقت طويل وهذا النوع من السرطانات.
رافقت المعلومات المضللة حول استخدام الكمامات جائحة كوفيد -19 منذ بداياتها على الرغم من أن توصيات منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة ووزارة الصحة الكندية واضحة، وهي تقول إن استخدام الكمامات آمن عموماً وهي تساعد على كبح انتشار كوفيد-19 الذي تسبب لغاية اليوم بإصابة أكثر من مئة مليون شخص حول العالم ووفاة نحو مليونين ونصف آخرين.
وتدّعي المنشورات أنّ دراسةً في مجلّة “Cancer Discovery” خلُصت إلى أنّ استنشاق الجراثيم الضارّة قد يساهم في الإصابة بمراحل متقدّمة من سرطان الرئة عند البالغين وإن ارتداء الكمامة لفترات طويلة قد يساعد على تكاثر هذا النوع من الجراثيم المُمرضة.
لكنّ هذه الدراسة التي نشرتها المجلة العلميّة “Cancer Discovery” لم تأت على ذكر الكمامات.
أما نيكول إيزير، البروفيسورة المساعدة في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة “ماكجيل” الكندية، فأشارت إلى أن “لا وجود لأدلة علميّة، في الوقت الحالي، تخلص إلى أن الكمامات تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة”.
وأيّد ذلك البروفيسور في كلية العلوم الصحية في جامعة ماكماستر الكندية، الدكتور جيرارد كوكس، قائلاً: “لا رابط منطقياً بين ارتداء كمامة طبية والإصابة بسرطان الرئة.
وأضاف الخبراء “لا أدلة، في الوقت الحالي، تربط بين استخدام الكمامات والسرطان”، وقالوا إن العلم يبيّن أن المخاطر المرتبطة بارتداء الكمامات متدنية جداً في حين أن استخدامها يحقق منفعة كبيرة. وأعطوا مثال العاملين في الرعاية الصحية الذين غالباً ما يرتدون الكمامات لساعات طويلة في المستشفيات وأنهم يقومون بذلك منذ زمن طويل.