آخر الأخبارأخبار دولية

ليلي إيبرت ذات الـ98 عاما الناجية من أوشفيتز تروي تفاصيل المحرقة عبر تيك توك


نشرت في: 28/01/2022 – 17:41آخر تحديث: 02/02/2022 – 16:22

هي تعتبر من آخر الناجين اليهود الذي ما زالوا على قيد الحياة من بين أولئك الذين كانوا ضحية للإبادة العرقية التي مارسها النازيون الألمان وحلفاؤهم، ولدت ليلي إيبرت في المجر منذ ما يقرب من قرن وأصبحت تملك 1.6 مليون متابع عبر تطبيق تيك توك تجيب من خلالها على أسئلة متابعيها بمساعدة حفيد ابنها.

 

“الناس الذين يتم توجيههم إلى اليسار كانوا يحملون مباشرة باتجاه أفران الحرق” 

ولدت ليلي إيبرت في مدينة بونيها في المجر سنة 1923. وفي شهر آذار/ مارس 1944، غزا النازيون الألمان هنغاريا وبعد مرور بضعة أشهر تم نقلها مع عائلتها ولم يتجاوز سنها العشرين عاما إلى معسكرات أوشفيتز بيركيناو الإبادية حيث تعرض ما مجمله مليون شخص إلى القتل. ومن بين الضحايا أم وإخوة وأخوات ليلي إيبرت مثلما تروي في هذا المقطع المصور: 

وصلنا إلى أوشفيتز مع أمي وثلاثة أخوات وأخي الأصغر. وفي ذلك المكان، تم تقسيمنا ضمن مجموعات تضم خمسة أفراد يتم إيقافهم أمام رجل. وبحركة واحدة، يقوم الرجل بإرسال أشخاص إلى اليمين وآخرين إلى اليسار. تم توجيه أختي وأخي الأصغر وأختي الصغرى إلى اليسار. علما أن الأشخاص الذين يتم توجيههم إلى اليسار إلى أفران الحرق. 

“لقد قضيت أربعة أشهر في معسكر أوشفيتر لقد كانت أربعة أشهر في مخيم الموت. يقول الناس: أربعة أشهر ليست بفترة طويلة جدا ولكني سأقول لكم شيئا: حتى وإن كانت أربعة أشهر فقط فإنها كانت فترة طويلة جدا” هذا ما روته ليلي إيبرت في مقطع فيديو آخر. 

“من المهم جدا أن يعرف العالم ما حدث لنا” 

روت ليلي إيبرت قصتها في مرات كثيرة مثلا في البرلمان البريطاني أو في مدارس لندن حيث تعيش الآن مع عائلتها. ولكن مع جائحة فيروس كورونا، لم تكن قادرة على رواية قصتها أمام الجمهور مباشرة. وهو ما جعل حفيد ابنها دو فورمان يفكر في إطلاق قناة على تطبيق تيك توك مخصصة لهذا الغرض. 

من المهم جدا أن يعرف العالم ما حدث معنا لأنه لم يعد بيننا كثير من الأشخاص ما زالوا على قيد الحياة. ما الذي سيحدث عندما نغادر كلنا هذه الحياة، وحتى في اليوم الحاضر، هناك من يشكك فيما تعرضنا له. يجب علينا أن نكون أقوياء بما يكفي للحديث عن قصتنا مرات ومرات وهذا ما حدث. 

“لم نكن نعامل مثل البشر” 

في شهر يونيو/ حزيران، كشفت ليلي إيبرت في مقطع فيديو عن وشمها الذي يظهر فيه رقم هويتها عند اعتقالها وقد حصد الفيديو أكثر من عشرين مليون مشاهدة.  

كان رقم هويتي هو  A-10572 وهو كل ما كنت أمثله حينها إذ لم ينادنا الجنود بأسمائنا. لم نكن نعامل مثل البشر. كنا مجرد أرقام وتم التعامل معنا على أننا أرقام. 

 

ويشكل ليلي ودوف فريقا لا يتوقف أبدا حيث أصدروا كتابا أيضا لضمان بقاء شهادة الناجية في شكل مكتوب. 

 

وقتل أكثر من ستة ملايين يهودي من رجال ونساء وأطفال على يد النازيين بين سنتي 1941 و1945. كما تم استهداف الشيوعيين والمثليين من ضمن الأقليات التي أبادها الجنون الدموي للرايخ الثالث الألماني. 

وفي سنة 2020، أكد استطلاع آراء أجري في فرنسا أن ستة عشر بالمئة من الفرنسين صرحوا أنهم لا يعرفون أي شيء البتة عن الإبادة الجماعية التي تعرض لها اليهود. أمام في الولايات المتحدة، أكد 63 بالمئة من الأمريكيين في استطلاع آراء آخر أجري في نفس السنة أنهم لا يعلمون أن 6 ملايين تعرضوا للقتل فيما قال 49 بالمئة من المستجوبين أنهم رأوا أخبارا مضللة بخصوص المحرقة على الإنترنت. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى