آخر الأخبارأخبار محلية

إصرار فرنسي على انتخابات أيار.. والفاتيكان شريك في مؤتمر حول لبنان

قد يكون اتفاق فيينا مفتاحا لحل العديد من أزمات المنطقة ولو على دفعات إذا نجحت المفاوضات بين الجمهورية الإسلامية والدول الخمس زائد واحد حول التوقف الفوري لبرنامج إيران النووي، في مقابل إفراج واشنطن عن أرصدة إيران المجمدة في المصارف الغربية. ومن المنتظر ان تتحدد خلال شهري شباط واذار وجهة المفاوضات بين الطرفين والتي من شأنها، لو نجحت، ان تفتح  الباب أمام حل عدد من الملفات الاقليمية التي تشكل في الوقت الراهن حقل ألغام لا سيما وان ما يجري راهنا في اليمن على جبهتي التحالف العربي والحوثيين أشبه باللعب على حافة الهاوية بانتظار ما ستؤول إليه الاتصالات الاقليمية – الاقليمية  والاقليمية – الدولية.

وانطلاقا من هذا المشهد، فإن الساحة اللبنانية ورغم الاستقرار الأمني الذي لا تزال تنعم به، إلا أنها محكومة بلعبة الصراعات الخارجية، بعدما تحولت إلى مكان اختبار الدول الغربية والاقليمية والخليجية لنفوذها او لاستعادة حضورها، وهذا يعني أنها لا تزال معرضة لاهتزازات على مستويات مختلفة اجتماعية وأمنية وسياسية. وبانتظار زيارة الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية اموس هوكشتاين إلى لبنان في الأيام المقبلة، فإن زيارة سكرتير الفاتيكان للعلاقات مع الدول وزير الخارجية بول غالاغر، على قدر من الاهمية من دون أن تحمل اي مبادرة، وبحسب مصادر مطلعة على موقف الفاتيكان لـ”لبنان24” فإن الزيارة تحمل دعوة القوى المسيحية إلى الابتعاد عن الخلافات والانصراف إلى عقد لقاءات من شأنها أن تقرب وجهات النظر بعيدا عن حسابات المحاور الخارجية التي تتعارض مع مستقبل لبنان، والعمل على تعزيز العيش المشترك والحوار بين المكونات اللبنانية كافة لما فيه مصلحة البلد، مشيرة إلى أن البابا فرنسيس على تواصل مستمر مع القادة الدوليين والأوروبيين والأميركيين والخليجيين بهدف دعم لبنان وعدم تركه وحيدا لما يمر به من أزمات مالية والقتصادية واجتماعية، مرجحة أن تحصل زيارته إلى لبنان ما بين الانتخابات النيابية والرئاسية.

في هذا الوقت، فإن المبادرة الخليجية التي حملت أفكارا كويتية تهدف إلى تحريك الاجواء على خط  لبنان – دول مجلس التعاون الخليجي، لن تغير من الواقع الراهن، فالرد اللبناني سوف يقابل بتهدئة وتحسن طفيف في مسار العلاقات بعيدا عن اي دعم ومساعدة سعودية لـ”لبنان الدولة”. فالقرار السعودي بشأن ذلك محسوم ولا رجوع عنه ومفاده لا دعم قبل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون، تقول مصادر مطلعة على الأجواء الفرنسية لـ”لبنان24″. فهذا الكلام تكرر على مسامع  المسؤولين الفرنسيين من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية فيصل بن فرحان.

  ويبدو أن الدفع الفرنسي  تجاه لبنان مستمر، ووزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان سيزور لبنان في نهاية شباط – أوائل اذار المقبل في إطار المبادرة الفرنسية – السعودية لحل الازمة في لبنان، وبحسب المصادر نفسها، فإن لودريان سوف يركز على أهمية إجراء الانتخابات في موعدها وسوف يؤكد دعم فرنسا للحكومة اللبنانية على المستويات كافة من أجل إنجاز  هذا الاستحقاق عبر تقديم المساعدات الضرورية للوزارات المعنية واستعدادها للاشراف على هذا الاستحقاق، كما انه سيركز  مجددا على اهمية تنفيذ لبنان للاصلاحات المطلوبة منه التي اشترطتها الدول المانحة بهدف تمويل المشاريع ودعم خطة النهوض الاقتصادي.

وتقول المصادر، هناك تشدد فرنسي حيال إجراء الانتخابات في موعدها. وما يقال عن تأجيلها والتمديد للبرلمان ليس إلا تضييعا للوقت. فالقوى السياسية، وعلى وجه الخصوص رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل،تدرك أن سيف العقوبات حاضر، مستطردة بالقول تعليق الرئيس سعد الحريري لعمله السياسي لن يغير موقف المجتمع الدولي من الانتخابات النيابية وباريس على دراية بحيثياته

وتستعرض المصادر القراءة الفرنسية لعلاقات الطوائف في لبنان مع الخارج. المسيحيون بمعظمهم لا يدورون في الفلك الفرنسي. الموارنة يميلون إلى الحضن الأميركي، والارثودكس يتطلعون شرقا إلى روسيا. في حين أن السنة هم الاقرب إلى فرنسا، وفي الوقت نفسه فإن الشيعة لا يكنون العداء او الخصومة لها، لتقول، ان فرنسا تنسق مع الفاتيكان من أجل لبنان وطلبت منه في الفترة الماضية الضغط على الأطراف المسيحية من أجل وقف التعطيل، مع تأكيد المصادر ان الواقع الراهن في لبنان على حاله وأي قرار دولي من مستقبل لبنان لم يتبلور بعد، وان كانت تدور في الكواليس الأوروبية والعربية  اقتراحات عن مؤتمر  للبنان بعد الانتخابات الرئاسية بمشاركة الفاتيكان لطمأنة المسيحيين.

 

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى