واشنطن تعلن “استعدادها” مجددا للقاء إيران في مفاوضات نووية مباشرة “عاجلة”
نشرت في: 01/02/2022 – 16:13
عبرت واشنطن الإثنين، على لسان أحد المسؤولين فضل عدم ذكر اسمه، أنها “مستعدة” للقاء إيران “في حال كانوا هم على استعداد” للدخول في مفاوضات نووية مباشرة، مشيرا إلى أن الوقت بدأ ينفد والبرنامج النووي الإيراني يقترب من “تحقيق اخترق”، ما يستدعي التعجيل بإطلاق هذه المفاوضات. وللمرة الأولى، أعلنت طهران قبل أسبوع أنها منفتحة على إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، وسارعت واشنطن بالرد بقبول إجراء محادثات “عاجلة”.
الوقت بدأ ينفد أمام المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي، حسب تصريحات لمسؤول أمريكي فضل عدم الكشف عن اسمه، نقلته عنه الإثنين وكالة الأنباء الفرنسية.
ودعا طهران إلى الموافقة على إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن للمساعدة في إبرام اتفاق.
وقال المسؤول إن البرنامج النووي الإيراني يقترب من “تحقيق اختراق” نحو امتلاك قدرات لصنع أسلحة نووية، ما يترك مهلة “أسابيع” أمام المفاوضين للتوصل إلى اتفاق يجمد هذا البرنامج ويخفف من العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
وأضاف “أعتقد أننا وصلنا إلى النقطة التي يتعين فيها اتخاذ بعض القرارات السياسية الأكثر حساسية من قبل جميع الأطراف” المنخرطة في المفاوضات لإحياء اتفاق عام 2015 بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا.
وأكد المسؤول “إذا كان هدفنا التوصل إلى تفاهم بشكل سريع (…) فإن الطريقة الفضلى للقيام بذلك وفي أي مفاوضات هي أن تلتقي الأطراف الأكثر عرضة للمخاطرة بشكل مباشر”، في إشارة إلى الولايات المتحدة وإيران.
وقال “كانت هذه وجهة نظرنا منذ البداية: نحن مستعدون للقاء إيران في حال كانوا هم على استعداد للقائنا”.
ولفت المسؤول إلى أن برنامج التخصيب الإيراني قريب جدا من إنتاج مواد انشطارية كافية لصنع سلاح نووي.
وقال المسؤول إن الأمر سيكون “مؤسفا للغاية” إذا لم يجر الطرفان محادثات مباشرة “بالنظر إلى الوقت القليل المتبقي أمامهما ومدى حساسية (…) القرارات التي يتوجب اتخاذها”.
وعلق الدبلوماسيون الجمعة مفاوضاتهم الجارية منذ بضعة أسابيع في فيينا، ليعودوا إلى عواصمهم.
وكتب منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي يترأس المحادثات الجارية في قصر كوبورغ الفخم في العاصمة النمسوية في تغريدة “لا بد من اتخاذ قرارات سياسية الآن”.
تجميد الاتفاق النووي منذ 2018
وأتاح الاتفاق الذي أبرم بين إيران من جهة وكل من ألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا من جهة أخرى، رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على إيران، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
إلا ان مفاعيله باتت معلقة منذ انسحاب الولايات المتحدة أحاديا منه العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، وإعادة فرضها عقوبات قاسية.
وردت طهران بالتراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، لكن وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض أعاد إطلاق المفاوضات.
وقبل أسبوع أعلنت إيران للمرة الأولى أنها منفتحة على إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة التي أعربت بسرعة عن استعدادها لعقد محادثات “عاجلة”.
وقال المسؤول الأمريكي الإثنين إنه لم يتم حل جميع التفاصيل الواردة في اتفاق محتمل، مضيفا “لكننا مستعدون لأخذ هذه الخيارات”.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook