رئيس الوزراء أنطونيو كوستا في طريق مفتوح للفوز في الانتخابات التشريعية المبكرة
نشرت في: 31/01/2022 – 10:56
تصدر رئيس الوزراء الاشتراكي أنطونيو كوستا نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة التي نظمت الأحد في البرتغال، إذ يتوجب عليه الآن خوض مفاوضات صعبة للحصول على التأييد اللازم في البرلمان. وسجل اليمين المتطرف خلال هذه الانتخابات اختراقا بعد نيل حزب “شيغا” اليميني المتطرف بزعامة أندري فينتورا 8,5 بالمئة من الأصوات. إلا أن البرلمان سيبقى تحت سيطرة اليسار، مع نيل تكتل اليسار ثلاثة إلى عشرة مقاعد وتحالف الاشتراكيين والخضر ثلاثة إلى ثمانية مقاعد.
تصدر رئيس الوزراء الاشتراكي أنطونيو كوستا الذي يتولى السلطة منذ 2015، نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت الأحد في البرتغال، في اقتراع شهد تسجيل اليمين المتطرف اختراقا ولا يضع البلاد بمنأى من الاضطرابات السياسية.
وبعدما تخلى عنه حلفاؤه في اليسار الراديكالي مما دفعه للدعوة إلى انتخابات مبكرة، قد يجد كوستا نفسه، على غرار الانتخابات الماضية، غير قادر على نيل الغالبية المطلقة.
ولكي يبقى في المنصب، يتعين على كوستا البالغ 60 عاما خوض مفاوضات تتسم بالصعوبة للحصول على التأييد اللازم في البرلمان.
وأظهرت تقديرات نُشرت لدى الخروج من مراكز الاقتراع حلول الاشتراكي في الصدارة، حاصدا 37 إلى 42,5 بالمئة من الأصوات وما بين مئة و118 نائبًا من أصل 230. وقد يتمكن من تحقيق نتيجة أفضل من تلك التي حقّقها في الانتخابات السابقة العام 2019 (36,3 بالمئة و108 نواب).
يبدو أن البرلمان سيبقى تحت سيطرة اليسار عامةً، مع نيل تكتل اليسار ثلاثة إلى عشرة مقاعد وتحالف الاشتراكيين والخضر ثلاثة إلى ثمانية مقاعد.
وحل الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض بزعامة روي ريو، الرئيس السابق لبلدية بورتو، ثانيا بنيله 27 إلى 35 بالمئة من الأصوات و75 إلى 95 نائبا.
اختراق لليمين المتطرف
أما حزب “شيغا” اليميني المتطرف بزعامة أندري فينتورا فسيحظى بستة إلى 14 نائبا بنيله 8,5 بالمئة من الأصوات، وقد يصبح القوة السياسية الثالثة في البلاد بعدما اقتصر تمثيله في الانتخابات الماضية على نائب واحد.
ويؤكد كوستا أنه “طوى صفحة التقشّف” في الميزانية الذي فرضه اليمين، بفضل تحالف تاريخي أقامه مع تشكيلي اليسار المتطرف، كتلة اليسار وائتلاف الشيوعيين والخضر.
لكن فيما كانت حكومته الأقلية تعمل على “طي صفحة الجائحة” أيضا بفضل حملة تلقيح قياسية وتسلم أموال أوروبية في إطار خطة الإنعاش ما بعد كوفيد، رفض حليفاه مشروع ميزانيته للعام 2022، ما استدعى الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة.
“انعدام حس المسؤولية”
الأحد، قال كوستا الذي صوت نهاية الأسبوع الماضي على غرار نحو 300 ألف ناخب في اقتراع مسبق تم تنظيمه بسبب الأزمة الصحية “آمل أن يشعر الجميع بالأمان للذهاب للتصويت”، علما بأن العدد الإجمالي للسكان في البرتغال يبلغ عشرة ملايين نسمة.
في لشبونة قال مانويل بينتو وهو نجار متقاعد يبلغ 68 عاما في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية “اقترعت لصالح الاشتراكيين لأننا بحاجة إليهم في هذه المرحلة الصعبة”.
وأوضحت خبيرة السياسة مارينا كوستا لوبو أنه بالرغم من “بعض خيبة الأمل” تجاه الحزب الاشتراكي، يرى معظم الناخبين أن كوستا “يتمتع بالكفاءة والخبرة للحكم” أكثر من ريو، الخبير الاقتصادي البالغ 64 عاما والذي يقدر البرتغاليون “صراحته وصدقه”.
ويبدو مستقبل البرتغال السياسي “غير مستقر” برأي المحلل أنتونيو كوستا بينتو الباحث في معهد العلوم الاجتماعية في جامعة لشبونة.
وقد يسعى كوستا لإعادة بناء اتحاد اليسار على الرغم من فشل المفاوضات الأخيرة حول الميزانية، الناتج بنظره من “انعدام حس المسؤولية” لدى حليفيه السابقين اللذين كانا يطالبان بمزيد من الجهود لتعزيز القدرة الشرائية والخدمات العامة.
وقد يسعى كوستا أيضا إلى الانفتاح على خصمه روي ريو والتفاوض معه بشأن امتناع الحزب الاشتراكي الديمقراطي عن التصويت على الميزانية العامة لضمان تبنيها بأسرع وقت.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook