آخر الأخبارأخبار دولية

الحوثيون يقصفون الإمارات بالتزامن مع زيارة الرئيس الإسرائيلي


نشرت في: 31/01/2022 – 08:00

اعترضت الدفاعات الإماراتية مساء الأحد صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون من اليمن باتجاه الأراضي الإماراتية، يتزامن الهجوم مع زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس إسرائيل إسحق هرتسوغ، ليؤكد مكتبه في بيان أن الزيارة “مستمرة”. وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن أن حركة الملاحة الجوية “تسير بالشكل المعتاد”.

قالت وزارة الدفاع الإماراتية أنها اعترضت ودمرت صاروخا بالستيا أطلق من اليمن باتجاه أراضي الإمارات، من دون أن تتسبب عملية الاعتراض في “أية خسائر”، في ثالث هجوم يشنه الحوثيون على الدولة الخليجية هذا الشهر.

وأعلنت الوزارة على تويتر “اعتراض وتدمير دفاعها الجوي صاروخا باليستيا أطلقته جماعة الحوثي الإرهابية تجاه الدولة”.

وأضافت “لم ينجم عن الهجوم أية خسائر، حيث سقطت بقايا الصاروخ الباليستي خارج المناطق المأهولة بالسكان”، من دون أن تحدد هذه المناطق.


ولاحقا، أعلنت الوزارة تدمير المنصة التي أطلِق منها الصاروخ في اليمن.

وقالت “نجحت قواتنا الجوية وقيادة التحالف في تدمير موقع ومنصة الإطلاق في اليمن بعد النجاح في تحديد المواقع المعادية”، مشددة على أنها “على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أية تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كافة الاعتداءات”.


وتشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن دعما للحكومة اليمنية ضد الحوثيين. وقد سحبت في 2019 قواتها من البلد الفقير الغارق في نزاع مسلح منذ 2014، لكنها لا تزال لاعبا مؤثرا فيه.

من جهتهم، قال الحوثيون إنهم سيعلنون خلال ساعات عن عملية “في العمق الإماراتي”.

وتزامن الهجوم الجديد مع زيارة للرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى الإمارات، هي الأولى التي يجريها رئيس للدولة العبرية لدولة خليجية. وأكد مكتب الرئيس عقب الهجوم أن الزيارة التي تشمل جولة في معرض إكسبو في دبي الاثنين “ستتواصل كما هو مخطط لها”.

وكانت أبوظبي قد أعلنت الاثنين الماضي أن دفاعاتها اعترضت ودمرت صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون المدعومون من إيران. ووقع الهجوم بعد أسبوع على مقتل ثلاثة أشخاص في هجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ على أبوظبي، في أول هجوم دام على أراضي الإمارات أكد الحوثيون مسؤوليتهم عنه وأعلن عنه الإماراتيون.

وجاءت الهجمات الحوثية على أبوظبي بعد سلسلة خسائر تعرضوا لها في أرض المعركة في اليمن على أيدي قوات دربتها الإمارات.

حركة الطيران طبيعية

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في بيان أن الحركة الجوية في الدولة “تسير بالشكل المعتاد وتجري عمليات تشغيل جميع رحلات الطيران بشكل طبيعي ولا يوجد تأثير على الرحلات والمطارات نتيجة لاعتراض الصاروخ البالستي”.

يبلغ عدد سكان الإمارات عشرة ملايين نسمة، تسعون في المئة منهم أجانب. وفرضت الدولة الغنية بالنفط نفسها مركزا ماليا وللأعمال، بفنادقها الفخمة وأبنيتها الحديثة وأبحاثها في مجال التكنولوجيا وسعيها إلى اقتصاد يقوم على تنويع مصادر الطاقة، وطموحاتها الفضائية.

وفي شرق أوسط تعصف به النزاعات والفقر، تقدم الإمارات نفسها كواحة “أمن وأمان” للأعمال والترفيه وجسر إلى العالم.

وفي موازاة الهجمات الأخيرة ضد الإمارات، يستهدف الحوثيون بشكل متكرر المملكة السعودية المجاورة لليمن، ما تسبب في مقتل وإصابة مدنيين وألحق أضرارا بالبنية التحتية بما في ذلك المنشآت النفطية والمطارات السعودية.

وأكد مسؤول إماراتي رفيع لوكالة الأنباء الفرنسية الخميس أن تهديد الحوثيين لدولة الإمارات لن يصبح “الواقع الجديد”، في وقت تسعى الدولة الخليجية الثرية إلى تعزيز قدراتها الدفاعية.

وقال المسؤول الذي تحدث مشترطا عدم كشف هويته “لن يصبح هذا الواقع الجديد في دولة الإمارات. نحن نرفض الانصياع لخطر الإرهاب الحوثي الذي يستهدف شعبنا وطريقة عيشنا”.

وأضاف “الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها موطنا لأكثر من 200 جنسية، تقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن نفسها. ما زلنا واحدا من أكثر البلدان أمانا في العالم، وقد عززت الهجمات الأخيرة التزامنا بالحفاظ على رفاهية سكاننا”.

وقد طلبت الولايات المتحدة التي ساعدت قواتها الموجودة في الإمارات في اعتراض هجوم الأسبوع الماضي، من مواطنيها الأربعاء إعادة النظر في السفر إلى الدولة الحليفة “بسبب التهديد بشن هجمات صاروخية أو بطائرات مسيرة”.

لكن المسؤول الإماراتي شدد على قدرة بلاده على التصدي لأي هجوم، وسعيها إلى تعزيز قدراتها الدفاعية باستمرار.

وقال “تمتلك الإمارات قدرات دفاعية بمستويات عالية وتسعى باستمرار لتحديثها”.

وتابع “بالإضافة إلى التحديثات السنوية، تعمل الإمارات مع شركائها الدوليين للحصول على أنظمة وتكنولوجيا متطورة لردع ومكافحة التهديدات لأمننا القومي”.

 

فرانس24/ أ ف ب

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى