آخر الأخبارأخبار دولية

فيروس كورونا… ضيف ثقيل يبعثر حسابات المنتخبات دون تردد


نشرت في: 24/01/2022 – 13:45

يواصل فيروس كورونا بعثرة حسابات غالبية المنتخبات المشاركة في كأس الأمم الأفريقية 2022 المقامة بالكاميرون لغاية 6 شباط/فبراير، والتي عانت اضطرابات تنظيمية من بسبب فرض بروتوكولات صحية صارمة. وتعرضت كذلك حسابات الفرق المشاركة في الدورة لمشكلات كبيرة ناجمة عن تعذر الاعتماد على لاعبيها ومدربيها في هذه الكأس، والتي تثبت الاختبارات إصابتهم بالفيروس الذي يؤرق العالم منذ سنتين. كمنتخب تونس الذي وجد نفسه دون مدرب أمام نيجيريا الأحد وجزر القمر التي تواجه الكاميرون الاثنين دون حارس مرمى أساسي.

منذ بداية كأس أفريقيا لكرة القدم في الكاميرون، في السادس من كانون الثاني/يناير الجاري أصبح تقريبا من الطبيعي إعلان هذا الفريق أو ذاك، يوميا، عن عدم قدرته على التعويل على خدمات هذا اللاعب أو ذاك، بسبب إصابته بفيروس كورونا. ضيف ثقيل يحل على هذه الدورة ويحرم فرقا وطنية من الاعتماد على كامل ترسانتها التي بدأت بها الدورة.

إلغاء مباريات تحضيرية 

تأثير الأزمة الصحية على كأس أفريقيا بدأ حتى قبل انطلاق التظاهرة الأفريقية الأهم. إذ اضطرت عدة منتخبات مشاركة إلى إلغاء المباريات الودية المقررة قبل انطلاق الدورة غالبا في اللحظة الأخيرة بسبب فيروس كورونا.

فألغيت مثلا مباراة ودية تحضيرية كانت مقررة في السعودية في الـ3 من كانون الثاني/يناير  بين ساحل العاج وجزر القمر، بعد أن تبين أن الكثير من اللاعبين من كلا الفريقين مصابون بالفيروس.

كما تم إلغاء مواجهات ودية بسبب القيود الصحية، إذ لم تستطع أوغندا مثلا اللعب ضد الغابون وموريتانيا كما كان مبرمجا في الإمارات العربية المتحدة في 30 كانون الأول/ديسنبر 2021 وفي الـ2 من كانون الثاني/يناير 2022 بسبب قيود السفر المفروضة بسبب الوباء. 

الكاميرون: بروتوكول صحي صارم 

الدورة التي بدأتها عدة فرق أفريقية مشاركة، دون أبرز لاعبيها بسبب كوفيد-19، سجلت اعتماد بروتوكول صحي صارم في الكاميرون البلد المنظم لتجنب ارتفاع عدد الإصابات. فجميع الذين يرغبون في حضور المباريات يجب عليهم إبراز بطاقة التطعيم ضد فيروس كورونا ونتيجة سلبية لاختبار “بي سي آر” للكشف عن الفيروس، يعود إلى أقل من ثمان وأربعين ساعة قبل انطلاق المباراة.

كما طلب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ألا تتجاوز طاقة استيعاب مدرجات الملاعب الرياضية نسبة 80٪ خلال مباريات المنتخب الكاميروني و60٪ للمباريات الأخرى في هذه التظاهرة.

وبالرغم من خصوصية هذه الدورة التي تسللت إليها بقوة جائحة فيروس كورونا وبعثرت أوراق اتحادات كرة القدم وحسابات المدربين واللاعبين إلا أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم رفض إمكانية تعديل قائمات اللاعبين المشاركين في الدورة، والتي أُغلقت في 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي. وهو ما أثار عدة انتقادات لم يعرها الاتحاد أهمية، وترك الأندية تتخبط في أزمات غير مسبوقة لانحسار الخيارات الفنية للمدربين بسبب الإصابات المفاجئة بالفيروس خلال الدورة. ولا أدل على ذلك من أزمة منتخب جزر القمر مثلا.

جزر القمر دون حارس مرمى ونسور قرطاج دون مدرب 

اتحاد جزر القمر لكرة القدم أعلن السبت الماضي في بيان إصابة 12 شخصا من بعثة المنتخب بفيروس كورونا، واستحالة التعويل على خدمات عدة لاعبين في لقاء تاريخي لهذا المنتخب الذي يشارك لأول مرة في كأس الأمم الأفريقية، والذي يواجه الاثنين المنتخب الكاميروني صاحب الأرض، في إطار الدور ثمن النهائي من المسابقة. وكان فريق جزر القمر قد انتزع  بطاقة التأهل بشكل مفاجئ بعد أن فاز على العملاق الغاني بـ3 أهداف لهدفين في دور المجموعات.

الفيروس نال من مدرب الفريق أمير عبدو ولكن أيضا وبالخصوص من حارسي الفريق الآخرين معاض حسيني وعلى أحمدا علما أن الحارس الثالث للمنتخب سليم بن بوينا مصاب ولن يستطيع حماية عرين فريقه في لقاء اليوم.

قيادة دفة المنتخب التونسي الأحد عُهدت إلى جلال القادري مساعد المدرب منذر الكبير الذي أبلى بلاء حسنا في لقاء الأمس وقاد الفريق لفوز كبير على فريق كبير. علما أن تونس استنجدت في أواخر اللقاء بلاعبين كانوا مصابين بفيروس كورونا كوهبي الخزري ونعيم السليتي إلا أن نتائج اختباراتهم الأخيرة كانت سلبية مما مكنهم من تعزيز صفوف الفريق.

ويبقى مصير الفائز بهذه الكأس الأفريقية مرتبطا بمدى قدرة تعامل الفرق المشاركة مع هذا المعطى انطلاقا من مبدأ “شر لا بد منه” في حين كان المبدأ السائد سابقا “الفوز للأفضل”.

 

عماد بنسعيّد


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى