عون يؤكد حرص لبنان على المحافظة على “أفضل العلاقات” مع الدول العربية ويعتزم “التشاور” بشأن مقترحات الكويت
نشرت في: 23/01/2022 – 16:18
قال الرئيس اللبناني ميشال عون الأحد إن بيروت حريصة على المحافظة على “أفضل العلاقات” مع الدول العربية مضيفا أنه سيتم “التشاور” بشأن مقترحات، قدمها وزير الخارجية الكويتي الذي يزور بيروت، تهدف لتخفيف حدة التوتر الدبلوماسي مع دول الخليج العربية. وتأتي الزيارة التي جرى تنسيقها مع دول الخليج في إطار جهود إعادة الثقة بين بيروت والدول الخليجية بينما يواجه هذا البلد أزمة مالية غير مسبوقة.
في خضم زيارة وزير الخارجية الكويت إلى بيروت التي تعد الأولى لمسؤول خليجي منذ أزمة تصريحات وزير الإعلام السابق جورج قرداحي، أفادت الرئاسة اللبنانية الأحد أن الرئيس ميشال عون أكد حرص بلاده على المحافظة على “أفضل العلاقات” مع الدول العربية.
وأضاف عون أن مقترحات وزير الخارجية الكويتي لإعادة بناء الثقة مع دول الخليج ستكون موضع تشاور لإعلان الموقف المناسب منها.
تأتي هذه التصريحات بعد تأكيد وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح الأحد أنه قدم إلى السلطات اللبنانية قائمة بإجراءات مقترحة يتعين اتخاذها لتخفيف حدة التوتر الدبلوماسي مع دول الخليج العربية.
وقد سلم المقترحات إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي والرئيس ميشال عون، خلال زيارة هي الأولى لمسؤول خليجي كبير إلى لبنان منذ نشوب التوتر الدبلوماسي في العام الماضي.
وتأتي الزيارة التي جرى تنسيقها مع دول الخليج في إطار جهود إعادة الثقة بين البلد والدول الخليجية بينما يواجه هذا البلد أزمة مالية غير مسبوقة.
وفاقمت الأزمة الانهيار الاقتصادي في لبنان الذي يواجه أزمة مالية قال البنك الدولي إنها من الأسوأ في العالم في التاريخ الحديث.
وتفيد تقديرات بأن أكثر من 300 ألف لبناني يعيشون في دول الخليج ويشكّلون شريانا حيويا لبلادهم.
مقترحات في انتظار الرد
وقال الشيخ أحمد للصحافيين الأحد عقب لقائه الرئيس عون، إن قائمة “أفكار ومقترحات قُدّمت بالأمس، وذكرتها اليوم إلى فخامة الرئيس”. وأضاف “ننتظر منهم ‘ن شاء الله الرد عليها” رافضا الخوض في مزيد من تفاصيل المقترحات.
ولفت الشيخ أحمد إلى أن وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بو حبيب سيزور الكويت نهاية الشهر الجاري، مشيرا إلى أن الرئيس ميقاتي دُعي أيضا لزيارة الكويت من دون أن يُحدد موعدا لهذه الزيارة.
وبدأت الأزمة الدبلوماسية بين السعودية ولبنان على خلفية تصريحات لوزير الإعلام حينها جورج قرداحي، سجلت قبل توليه مهامه وتم بثها بعد ذلك، قال فيها إن الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن “يدافعون عن أنفسهم” في وجه “اعتداء خارجي” من السعودية والإمارات.
واستدعت السعودية بشكل مفاجئ سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقررت وقف كل الواردات اللبنانية إليها.
وتضامنا مع الرياض، اتّخذت البحرين والكويت خطوة مماثلة، وسحبت الإمارات دبلوماسييها وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان. وقررت السلطات الكويتية لاحقا “التشدد” في منح تأشيرات للبنانيين.
وقدم قرداحي استقالته الشهر الماضي في مسعى لاحتواء الأزمة، وقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس والرياض اتفقتا على الانخراط بشكل كامل في استئناف العلاقات الدبلوماسية مع لبنان.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook