آخر الأخبارأخبار دولية

شكوى جديدة بممارسة “التعذيب” ضد رئيس الإنتربول الإماراتي أحمد ناصر الريسي لدى وصوله فرنسا


نشرت في: 19/01/2022 – 12:22

أودع مركز الخليج لحقوق الإنسان وهو منظمة غير حكومية الثلاثاء شكوى ثانية ضد اللواء الإماراتي أحمد ناصر الريسي الرئيس الجديد للإنتربول والذي يعتقد أنه موجود حاليا في ليون الفرنسية، حسبما قال مصدر مطلع. وفيما اعتبرت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أن “الادعاءات ضد الريسي تندرج في إطار مشكلة بين الأطراف المعنية”، قال محامي المنظمة الخليجية إن توقيفه “بشكل فوري هو واجب ملزم لفرنسا بموجب الاتفاقيات الدولية”. 

تم تقديم شكوى جديدة بممارسة “التعذيب وأعمال وحشية” الثلاثاء في باريس لدى قسم الجرائم ضد الإنسانية التابع لنيابة مكافحة الإرهاب، ضد الإماراتي أحمد ناصر الريسي الرئيس الجديد للإنتربول الذي يعتقد أنه موجود حاليا في فرنسا، وفق ما أفاد مصدر مطلع.

ومساء الثلاثاء، أشارت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول) إلى أن “الادعاءات ضد السيد الريسي تندرج في إطار مشكلة بين الأطراف المعنية”.


متواجد في ليون؟

والريسي الذي انتخب في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر رئيسا للإنتربول، كان موضع شكويين حفظتهما قبل نيابة مكافحة الإرهاب لعدم الاختصاص إذ أن الشخص المعني ليس مقيما في فرنسا ولم يكن موجودا على الأراضي الفرنسية.

وكان قدم الشكوى الأولى “مركز الخليج لحقوق الإنسان” وهو منظمة غير حكومية، في السابع من حزيران/يونيو، وقال فيها إن المعارض أحمد منصور معتقل في أبوظبي “في ظروف صعبة ترقى إلى أعمال تعذيب”. وقدمت هذه المنظمة من جديد  شكوى الثلاثاء ضد الريسي واطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية.


واستنادا إلى تغريدات نشرها الريسي، أشارت المنظمة غير الحكومية إلى أنه “موجود على التراب الفرنسي” حاليا، في ليون حيث يقع المقر الرئيسي للإنتربول، وهو ما سيجعل القضاء الفرنسي مختصا لتولي متابعة الشكوى.

واستبعدت المنظمة مسبقا احتمال تمتعه بالحصانة المتعلقة بوظيفته لأن اللواء الإماراتي يمارس بالتوازي وظيفته في شرطة أبوظبي، حيث يتواصل احتجاز أحمد منصور في ظروف لا تزال تشكل “تعذيبا”، بحسب أصحاب الشكوى.


وبالتالي، سيكون الريسي، بحسب “مركز الخليج لحقوق الإنسان”، أحد المسؤولين الحاليين عن هذا التعذيب، وهو ما يشكل سببا لاستثنائه من الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها بموجب اتفاق أبرم العام 2008 ويحكم العلاقات بين الإنتربول وفرنسا، حيث يقع مقر المنظمة.

“توقيفه واجب ملزم لفرنسا”

وفي السياق، قال محامي المنظمة وليام بوردون “إن توقيفه بشكل فوري هو واجب ملزم لفرنسا بموجب الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها”. 

وتقدم بالشكوى الأخرى في مطلع تشرين الأول/أكتوبر رودني ديكسون محامي مدعين بريطانيين اثنين هما ماثيو هيدجز وعلي عيسى أحمد، اللذان أبلغا في تشرين الأول/أكتوبر في ليون عن وقائع اعتقال تعسفي أو أعمال تعذيب في 2018 و2019.

وتم انتخاب الريسي بإسطنبول في 25 تشرين الثاني/نوفمبر رغم احتجاجات مدافعين عن حقوق الإنسان وسياسيين معتبرين أن انتخابه يسيء لمهمة المنظمة. ومنصب الرئيس فخري، فيما يتولى تسيير الأعمال الأمين العام للمنظمة الألماني يورغن ستوك.

“امتيازات وحصانات”

وذكرت إنتربول في بيان أرسلته إلى وكالة الأنباء الفرنسية الثلاثاء أن “الأمين العام هو المسؤول عن الشؤون اليومية” للإنتربول، في حين “يشغل الرئيس منصبا غير مدفوع الأجر وغير متفرغ” وتتمثل مهمته الرئيسية في ترؤس الجمعية العامة وثلاث جلسات للجنة التنفيذية في السنة.

وأوضحت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أن رئيسها “يتولى مهام رسمية بدوام كامل في بلده وليس مقيما بشكل دائم في ليون”، معتبرة أن النزاع الذي تغطيه الشكوى “مشكلة بين الأطراف المعنية”. مؤكدة على أن أعضاءها “بمن فيهم الرئيس، يستفيدون من امتيازات وحصانات في ممارسة وظائفهم وتحقيق مهامهم في المنظمة، ولكن ليس لشؤونهم الشخصية”.

فرانس24/ أ ف ب

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى