مقتل ثلاثة أشخاص وأضرار جسيمة في الأرخبيل بعد موجات تسونامي مدمرة
نشرت في: 18/01/2022 – 16:00
في أول إحصاء رسمي لها منذ ثوران البركان، أعلنت حكومة تونغا مقتل ثلاثة أشخاص في البركان الذي أحدث موجات مد عاتية (تسونامي) قرب الأرخبيل. وأكدت السلطات بدء عمليات إخلاء بعض الجزر النائية بعد تدمير منازل وقرية بأكملها في جزيرة مانغو. فيما أعلنت الوكالات الدولية المسؤولة عن تقييم الأضرار في الأرخبيل رصد “أضرار جسيمة” في الجزر.
في خضم رصد أطراف دولية لأضرار جسيمة في الأرخبيل، قالت حكومة تونغا إن ثلاثة أشخاص قُتلوا في أول إحصاء رسمي لها منذ ثوران البركان السبت الماضي وإحداثه موجات مد عاتية تسونامي.
وقالت السلطات، إن عمليات إخلاء بعض الجزر النائية بدأت بعد تدمير منازل وقرية بأكملها في جزيرة مانغو. وأكد مكتب رئيس الوزراء في بيان مقتل سيدة (65 عاما) في جزيرة مانجو ورجل (49 عاما) في جزيرة نوموكا بالإضافة إلى مواطنة بريطانية.
وأعلنت الوكالات الدولية المسؤولة عن تقييم الأضرار في أرخبيل تونغا بعد الثوران البركاني وأمواج تسونامي الناجمة عنه، رصد “أضرار جسيمة” في الجزر.
وقالت كايتي غرينوود من اللجنة الدولية للصليب الأحمر “استنادا إلى المعلومات القليلة المتوافرة لدينا، من المرجح أن يكون حجم الدمار هائلا، خصوصا بالنسبة للجزر الأكثر عزلة”.
وبُنيت التقديرات الأولية لحجم الكارثة على أساس بيانات الأقمار الصناعية أو بفضل تحليق طائرات استطلاعية فوق بلد مقطوع عن شبكة الإنترنت بسبب الأضرار التي لحقت بكابل الشبكة.
والضحية الأولى المؤكدة هي امرأة تبلغ من العمر 50 عاما تُدعى أنجيلا غلوفر خرجت لتسير مع كلبها وفُقدت بعد وقت قصير من موجة المد.
وقال شقيقها نيك إيليني “اليوم، علمت عائلتي للأسف أنه تم العثور على جثة شقيقتي أنجيلا”.
وأرسلت نيوزيلندا وأستراليا طائرات استطلاع عسكرية الاثنين في محاولة لإجراء تقييم أولي للأضرار من الجو وتحديد الحاجة إلى المساعدات الأساسية، على ما أوضحت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن.
انقطاع الاتصالات
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقرير طارئ بأن العاصمة نوكو ألوفا كانت مغطاة بسنتيمترين من الرماد والغبار البركاني. وعاد التيار الكهربائي إلى بعض أحياء المدينة، كما عادت الاتصالات الهاتفية محليا، غير أن الاتصالات الدولية لا تزال مقطوعة.
وجرفت موجة تسونامي صخورا وحطاما إلى داخل الجزر، ما ألحق أضرارا بواجهة نوكو ألوفا البحرية.
وأظهرت صور لافتة ملتقطة من الفضاء ونشرها مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة نهاية الأسبوع الماضي لحظة ثوران بركان هونغا- تونغا-هونغا-هاباي على جزيرة غير مأهولة من جزر تونغا مع سحابة ضخمة من الدخان والرماد تلتها مباشرة موجات تسونامي.
وكانت إدارة مطار تونغا تأمل بأن تكون قادرة على تنظيف المدرج الاثنين، بحسب أوتشا، للسماح بهبوط طائرات النقل العسكرية الأسترالية من طراز C-130.
وأعلنت فرنسا، “جارة مملكة تونغا” بسبب قرب المنطقة الفرنسية ما وراء البحار واليس-إيه-فوتونا من الأرخبيل، أنها “مستعدة للاستجابة للحاجات الأكثر إلحاحا للسكان”.
وأكدت وكالات الإغاثة الرئيسية التي تستجيب بسرعة لتقديم مساعدات إنسانية طارئة، أنها عاجزة عن الاتصال بموظفيها المحليين.
وكان بركان هونغا-تونغا-هونغا-هاباي الواقع على بعد حوالي 65 كيلومترا من عاصمة تونغا نوكو ألوفا، قد برز فوق المياه خلال ثوران العام 2009 ونفث صخورا كبيرة ورمادا في الجو العام 2015 ما أدى إلى تشكل جزيرة جديدة طولها كيلومتران وعرضها كيلومتر وارتفاعها مئة متر. أما بركان الأسبوع الماضي، فهو الأعنف منذ عقود، وتكونت نتيجته كتلة ضخمة من الدخان والرماد على شكل فطر بارتفاع 30 كلم، تلاها مباشرة التسونامي.
وتشكلت أمواج من 1,2 متر ضربت نوكو ألوفا حيث فر السكان إلى المرتفعات، تاركين وراءهم منازل اجتاحتها المياه، بينما كانت الصخور تتساقط من السماء.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook