تطبيق ذكي جديد للاجئين لمساعدتهم على تسيير حياتهم اليومية في فرنسا | ثقافة ومجتمع| قضايا مجتمعية من عمق ألمانيا والعالم العربي | DW
تطبيق جديد أطلقته السلطات الفرنسية يعنى بمساعدة اللاجئين على تسيير أمورهم اليومية في البلاد، خاصة في ظل نظام إداري يعتبره معظمهم أنه معقد ويحتاج للكثير من الشرح.
خلال المدة الماضية، نشر مهاجر نيوز عددا من الشهادات لمهاجرين في فرنسا، اشتكوا خلالها من مدى تعقيد نظام الاستقبال في البلاد، وحاجتهم لآليات تشرح لهم بشكل مبسط الإجراءات الواجب اتباعها، فضلا عن كيفية الحصول على الأوراق والمعلومات الخاصة بوضعيتهم.
منظمات إنسانية عدة، مثل “سيماد” و”فرنسا أرض اللجوء”، خصصت جزءا من برامجها لمساعدة اللاجئين في هذا الإطار، لكن الحاجة تبقى أكبر من جهود المنظمات غير الحكومية.
التطبيق يدعى refugies.info، أطلقته اللجنة الوزارية لاستقبال ودمج اللاجئين، وهو متوافر على متجري تطبيقات أجهزة آندرويد وآبل.
سبع لغات
للتطبيق سبع لغات، الفرنسية والعربية والإنكليزية والبشتو والفارسي والروسي والتغريني، ويمكن للاجئ اختيار اللغة المناسبة له. مهاجر نيوز عاين التطبيق وتبويباته الموضوعة وفقا لحاجة اللاجئين.
يعمل التطبيق من خلال أقسام مبوبة، لكل منها وظيفة مختلفة. فهناك مثلا قسم معني بإدارة الأوراق، أي مساعدة اللاجئين على إتمام معاملاتهم الإدارية والقانونية، كطلبات الإقامة ولم الشمل والضرائب… قسم آخر يعنى بتعليم اللغة الفرنسية، وآخر خاص بالبحث عن فرص للتدريب المهني أو العمل أو السكن…
لدى التطبيق أيضا أقسام تتيح للراغبين بالانخراط في تلك التجربة أن يقدموا يد المساعدة، عن طريق ترجمة المواد الضرورية للاجئين مثلا. كما هناك خانة خاصة بمن يريدون رعاية لاجئ، سواء عن طريق تقديم المشورة والنصح، أو تعريفه على الحياة الاجتماعية والثقافية في فرنسا.
التطبيق له سبع لغات
في خانة البحث، هناك عدد من الخيارات المعدة مسبقا يمكن للاجئين النقر عليها للاطلاع على ظروفها وشروطها، ككيفية التقدم بطلب للجنسية الفرنسية أو الحصول على رعاية طبية أو طلب المساعدة في معاملة ما. طبعا يمكن للاجئ أن يكتب في خانة البحث الموضوع الذي يريد أن يطلع عليه إذا لم يكن مذكورا ضمن الخانة.
يتيح التطبيق أيضا للاجئين التسجيل في خانة “فهم الثقافة الفرنسية”، ليتاح لهم إجراء جولات افتراضية على أبرز المعالم السياحية والثقافية في فرنسا، أو الاطلاع على قيم الجمهورية وفلسفتها، أو حتى إيجاد أنشطة ترفيهية أو ثقافية بالقرب من أماكن سكنهم.
منصة مخصصة للوصول للاجئين ومساعدتهم
يشرف على التطبيق فريق من 16 شخصا، ستة منهم مترجمين متخصصين. نور اللاذقاني، مسؤول العلاقات العامة في المشروع، قال لمهاجر نيوز إن التطبيق جاء استجابة لحاجة، وهي صعوبة وصول اللاجئين للمعلومات، فضلا عن التفاوت بينهم في سهولة استخدام الوسائط التقنية للبحث عن المعلومات.
نور جاء إلى فرنسا في 2014 كلاجئ سوري، حيث سرد لمهاجر نيوز الصعوبات التي لاقاها حينها للوصول إلى المعلومات التي تخوله فهم عملية اللجوء والحقوق والواجبات. “عندما وصلت لم أكن أتحدث الفرنسية، والوصول إلى المعلومات كان صعبا جدا. كنت أدرس في دمشق مادة هندسة البرمجيات، لكن لم أكملها نتيجة سفري”.
التحديات بالنسبة لنور كانت متصاعدة، الأمر نفسه كان بالنسبة لآخرين كثر كان يلتقي بهم ويتشاركون معه نفس الصعوبات. يقول “في 2016 تعرفت على جمعية خدمات اللاجئين اليسوعية، كنت أصلح لهم بعض الحواسيب. خلال نقاشي مع بعض أفراد الجمعية، اقتنعوا بفكرة أن يكون هناك منصة مخصصة للوصول للاجئين ومساعدتهم في حياتهم اليومية. أنشأنا حينها منصة باسم –إفهم لتتعلم-. استمر المشروع حوالي سنتين”.
المشروع يوفر المعلومات الضرورية لإنجاح الاندماج
مشروع تشاركي
في 2018، أنشئت اللجنة الوزارية لاستقبال ودمج اللاجئين، وكانت تبحث عن أفكار تساهم بتحسين وصول اللاجئين للمعلومات، وتمكن نور حينها من طرح فكرة المنصة على تلك اللجنة لتتبناها لاحقا. “في 2019 انضممت للجنة، كان هناك فريق أكبر من المتخصصين والموارد كانت متاحة بشكل أوفر. مباشرة عينوني سفيرا للمشروع ومسؤولا للعلاقات العامة”.
بدأ الفريق العمل على موقع إلكتروني، refugies.info، وكان موقعا تفاعليا تشاركيا أتاح للمتخصصين والعاملين في الجمعيات المعنية بشؤون اللجوء أن يضيفوا المعلومات إليه لتتمكن الفئات المستهدفة من الاستفادة منها.
“بين 2020 و2021 أقمنا 14 فعالية مختلفة لجمع المزيد من المعطيات والمعلومات. وعقدنا لقاءات مع 75 شخصا، 60 لاجئا و15 موظفا وعاملا في جمعيات تعنى باللاجئين. لاحقا أطلقنا استبيانا استهدف نحو ألف شخص. كل تلك المعلومات والمعطيات استخدمناها لدراسة الحاجة لذلك المشروع وقياس مدى فعاليته وفائدته بالنسبة للاجئين”.
ويورد نور أن المشروع بشقيه، الصفحة الإلكترونية والتطبيق، مازال تشاركيا، بمعنى أنه “يمكن لأي كان، من المتخصصين بشؤون اللجوء أو العاملين في المنظمات غير الحكومية، أن يضيفوا المعلومات على المنصتين. يقوم الفريق لاحقا بالتحقق منها ونشرها لتصبح بمتناول الجمهور. كما يمكن لأي كان أن يتطوع معنا من خلال ترجمة المواد سواء من إحدى لغات التطبيق إلى الفرنسية أو العكس، حيث يقوم مترجمونا المتخصصون بتحريرها ونشرها لاحقا”.
ويختم نور، أحد مؤسسي المشروع “نهدف خلال العام الحالي إلى إضافة قسم سمعي للتطبيق، ليتسنى للاجئين الذين لا يحسنون القراءة الوصول إلى المعلومات بشكل سهل. كما سنضيف لاحقا قسما مخصصا لترجمة المصطلحات والتعابير القانونية، ولكن هذا مشروع آخر”.
مهاجر نيوز 2022 شريف بيبي
document.addEventListener(“DOMContentLoaded”, function (event) {
if (DWDE.dsgvo.isStoringCookiesOkay()) {
facebookTracking();
}
});
function facebookTracking() {
!function (f, b, e, v, n, t, s) {
if (f.fbq) return;
n = f.fbq = function () {
n.callMethod ?
n.callMethod.apply(n, arguments) : n.queue.push(arguments)
};
if (!f._fbq) f._fbq = n;
n.push = n;
n.loaded = !0;
n.version = ‘2.0’;
n.queue = [];
t = b.createElement(e);
t.async = !0;
t.src = v;
s = b.getElementsByTagName(e)[0];
s.parentNode.insertBefore(t, s)
}(window, document, ‘script’,
‘https://connect.facebook.net/en_US/fbevents.js’);
fbq(‘init’, ‘157204581336210’);
fbq(‘track’, ‘ViewContent’);
}
مصدر الخبر
للمزيد Facebook