انتهاء التحذير من التسونامي جراء ثوران بركان تونغا والكارثة خلفت أضرارا كبيرة
نشرت في: 16/01/2022 – 09:43
انتهى خطر حدوث تسونامي جراء الثوران البركاني في أرخبيل تونغا السبت حسبما أعلن الأحد مركز التحذير من أمواج المد البحري العاتية في المحيط الهادئ، لكنه تسبب في أضرار مادية كبيرة في ساحل نوكوالوفا الشمالي وفق سلطات نيوزيلندا، وتسبب في أمواج ارتفاعها 1,74 متر ضربت تشانارال في تشيلي على بعد أكثر من 10 آلاف كلم، وأمواج أقل ارتفاعا على طول السواحل من ألاسكا إلى المكسيك، فيما ضربت أمواج بلغ ارتفاعها 1,2 متر ساحل اليابان. وفي كاليفورنيا، سجلت فيضانات في سانتا كروز أما في البيرو فسجلت “أمواج غير اعتيادية”.
أعلن مركز التحذير من أمواج المد البحري العاتية في المحيط الهادئ الأحد عن انتهاء خطر حدوث تسونامي جراء الثوران البركاني في أرخبيل تونغا.
وقال المركز عند الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش “بناء على كل البيانات المتاحة، انتهى الآن خطر (حدوث) تسونامي من جراء هذا الثوران البركاني”، داعيا سلطات المناطق الساحلية إلى تحديد الوقت المناسب لاستئناف النشاطات الطبيعية.
والسبت، أدى ثوران بركان “هونغا تونغا-هونغا هاباي” الهائل تحت المياه قبالة جزيرة تونغا إلى إطلاق تحذيرات من حدوث تسونامي في عدد من دول المحيط الهادي، وأظهرت تغطية مصورة على منصات التواصل موجات تقتحم بيوتا في ساموا.
ورصد مركز رصد موجات التسونامي الأمريكي أمواج تسونامي في عاصمة تونغا وعاصمة ساموا الأمريكية. وكانت هيئة الخدمات الجيولوجية في تونغا نشرت الجمعة منشورا قالت فيه إن البركان أطلق رمادا وبخارا وغازا لمسافة وصلت إلى 20 كيلومتر في الهواء.
أضرار كبيرة وحاجة للمساعدات
وألحق التسونامي أضرارا كبيرة من دون سقوط أي ضحايا حسبما أعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندار أردرن الأحد، التي قالت إن “التسونامي كان له أثر كبير على ساحل نوكوالوفا الشمالي مع لفظ البحر سفنا وصخورا كبيرة إلى الشاطئ” من دون تسجيل وقوع ضحايا. ولم تحدد ما إذا كانت أضرار أخرى طالت جزر الأرخبيل الأخرى.
وأضافت أردرن أنه يصعب تحديد حجم الأضرار في هذه المملكة الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ فيما انقطعت وسائل الاتصال فيها. وأوضحت المسؤولة النيوزيلندية أن المنطقة “لا تشهد أي ثوران كبير حاليا” وأن الرماد توقف عن التساقط لكن “غيمة من الرماد البركاني تغطي سماء نوكوالوفا حيث الوضع هادئ ومستقر”. وأكدت أن تونغا بحاجة إلى مياه “لأن الرماد أدى إلى تلوث” مصادر المياه.
وسترسل نيوزيلندا طائرة استطلاع عسكرية للتحليق فوق المنطقة الإثنين في حال سمحت سحابة الرماد البركاني بذلك.
وأظهرت لقطات لافتة مصورة من الفضاء اللحظة التي ثار فيها بركان “هونغا تونغا-هونغا هاباي” على إحدى جزر تونغا غير المأهولة نافثا كتل الدخان والرماد ومتسببا على الفور بامواج. وضربت أمواج ارتفاعها 1,20 متر شواطئ عاصمة تونغا حيث فر السكان إلى المرتفعات هاجرين منازل اجتاحتها المياه في حين راحت حجارة ورماد تتساقط من السماء.
“كان انفجارا هائلا”
وفي السياق، قالت ميري تاوفا، وهي من سكان المنطقة وكانت تعد العشاء في المنزل لدى حدوث الثوران، لموقع ستاف الإخباري “لقد كان انفجارا هائلا”. وأوضحت “اهتز المنزل. اعتقد أخي أن ثمة قنابل تنفجر بالقرب من منزلنا”. وبعد بضع دقائق، تدفقت المياه إلى منزلهم، ورأت جدار منزل مجاور ينهار. وأجلي ملك تونغا توبو السادس من القصر الملكي في نوكوالوفا ونقل إلى دارة بعيدة عن الساحل.
وتسبب ثوران البركان بتسونامي في المحيط الهادئ مع تسجيل أمواج ارتفاعها 1,74 متر في تشانارال في تشيلي على بعد أكثر من عشرة آلاف كيلومتر من مركز البركان وأمواج أقل ارتفاعا على طول سواحل المحيط الهادئ من ألاسكا إلى المكسيك. وضربت أمواج بلغ ارتفاعها 1,2 متر ساحل اليابان المطل على المحيط الهادئ.
وفي كاليفورنيا، سجلت فيضانات في مدينة سانتا كروز ناجمة عن أمواج مد جراء التسونامي على ما أظهرت لقطات مصورة بثتها هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية. أما في البيرو أعلن الدفاع المدني تسجيل “أمواج غير اعتيادية” وإغلاق 22 مرفأ احترازا فيما أشارت الشرطة إلى إنقاذ 23 شخصا على الساحل من دون أن تحدد ظروف ذلك.
ولادة جزيرة جديدة
وقال المعهد الجيولوجي الأمريكي إن ثوران السبت يوازي زلزالا قوته 5,8 درجات وقع على السطح. واستمر ثوران البركان ثماني دقائق ونفث أعمدة غاز ورماد ودخان على ارتفاع كيلومترات عدة في الجو.
وقال العالم النيوزيلندي ماركو برينا الأستاذ المحاضر في كلية الجيولوجيا في جامعة أوتاغو إن أثر ثوران البركان كان “ضعيفا نسبيا” لكنه رأى أنه لا يمكن استبعاد حصول ثوران بتداعيات أقوى. وغرد المعهد الجيوفيزيائي في جامعة ألاسكا في فيرباكنس أن دوي الثوران كان قويا بحيث سمع في ألاسكا.
وكان بركان “هونغا-تونغا-هونغا-هابايا” الواقع على بعد حوالي 65 كيلومترا من عاصمة تونغا نوكوالوفا برز فوق المياه خلال ثوران 2009 ونفث صخورا كبيرة ورمادا بالجو في 2015 ما أدى إلى تشكل جزيررة جديدة طولها كيلومتران وعرضها كيلومتر وارتفاعها 100 متر.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook