زوّار الرياض: الانكفاء عن الشأن اللبناني مستمرّ

من ينتظرون الرياض اليوم نوعان: خصومها الذين يراهنون على أنها ستردّ حتماً على خطوات لبنانية كما جرى في موضوع مؤتمر المعارضة السعودية، وقبلها كلام وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي، على افتراض أن خطوات من هذا النوع قابلة للصرف والاستثمار محلياً. أما النوع الثاني فيضمّ حلفاء السعودية، وهؤلاء أيضاً نوعان: أحدهما ينتظر موقفاً سياسياً حاسماً لجمع الحلفاء في خوض الانتخابات، وهم يرتضون حتى بإيحاء غير مباشر. والثاني ينتظر تدفق الأموال السعودية قبل الاستحقاق المذكور وهذا ينطبق على بعض قوى وشخصيات سياسية وإعلامية.
لكن الرياض لن تقفل أبوابها أمام قاصديها ولا سيما من شخصيات تثق بها وتحترم رأيها وموقفها، وهي أصبحت معدودة، علماً بأن بعضاً منها لم يطلب أي مساعدة مالية ويرجح أنه لن يطلب منها مستقبلاً. لكن أي مساعدة مالية محتملة، لن تشكل حالة تعبئة سياسية للمساهمة في خوض الانتخابات وتمويل حلفائها كما جرى سابقاً.
الرياض لا تزال على صلة بحلفاء تعرفهم سلفاً وتعرف مواقفهم. لكن ذلك لم يعد محصوراً بالكلفة المالية ولا بصرف شيكات من دون حساب، وهو لن يبدّل حرفاً في تعاطيها مع الانتخابات والوضع اللبناني المنشغلة عنه الى حدّ غير مسبوق. أما ما بعد الانتخابات فحديث آخر، وفقاً للنتائج ولمسار الأوضاع الداخلية واتجاهاتها.
المصدر:
هيام القصيفي – الأخبار
مصدر الخبر
للمزيد Facebook