جونسون يواجه فضيحة جديدة بشأن حضوره “حفلات أسبوعية” تزيد من تعميق أزمته السياسية
نشرت في: 15/01/2022 – 19:31
يواجه رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون فضيحة جديدة بشأن حضوره “حفلات أسبوعية” في خرق للقواعد الصحية في فترة الحجر الصحي، كشفها تقرير صحافي جديد نشر السبت. وزاد هذا التقريرالطين بلة في خضم الانتقادات التي يواجهها جونسون ما أثار دعوات جديدة تطالب باستقالته.
كشف تقرير صحافي جديد نشر السبت، أن بوريس جونسون حضر حفلات أسبوعية نظمها موظفوه خلال الجائحة ما زاد في تفاقم الأزمة السياسية التي يواجهها وأثار دعوات جديدة في صفوف حزب المحافظين تطالب رئيس الوزراء البريطاني بالاستقالة.
ووفق تصريحات لنواب محافظين، يمضي كثر منهم عطلة الأسبوع في دوائرهم الانتخابية، فإن سيلا من الرسائل تصلهم من ناخبين غاضبين إثر الأنباء عن خرق القواعد الصحية في مقر الحكومة في داونينغ ستريت.
ويمضي جونسون عطلة الأسبوع في الحجر الصحي بعدما أظهر فحص أجراه أحد أفراد العائلة إصابته بالفيروس. ويقول حزب العمال المعارض إن جونسون “يختبئ فعليا” وينبغي أن يستقيل.
وصرح الوزير السابق المنتمي لحزب المحافظين توبياس إيلوود النائب الحالي في البرلمان إن على جونسون “القيادة أو التنحي”.
ويتركز تحقيق داخلي بقيادة المسؤولة في الخدمة المدنية سو غراي على معرفة ما إذا كان جونسون وموظفوه انتهكوا القانون مع علمهم بتدابير الإغلاق المرتبطة بالحد من كوفيد. ويتوقع صدور تقرير بذلك الأسبوع المقبل.
بعد أسابيع من الإنكار والنفي، اعتذر جونسون هذا الأسبوع في البرلمان عن حفلة واحدة على الأقل نظمها موظفوه وحضرها في أيار/مايو 2020 فيما كان البريطانيون يخضعون لتدابير إغلاق.
ونُظم حفلان آخران في نيسان/أبريل 2021 عشية جنازة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية. واعتذرت الحكومة في داونينغ ستريت لقصر باكينغهام معتبرة الحفلات “مؤسفة جدا”. لكن لم تكن تلك حفلات معزولة، وفق تقرير السبت لديلي ميرور التي نشرت صورة تظهر تسليم براد نبيذ عند الباب الخلفي لمقر الحكومة في كانون الأول/ديسمبر.
وبينت الصحيفة أن الموظفين كانوا يملأون البراد بكميات كبيرة من زجاجات الكحول التي كانت تُنقل في حقائب، وأن جونسون كان يأتي أحيانا إلى “جمعة النبيذ”. كما نقلت
الصحيفة عن موظف قوله “الفكرة القائلة إنه لم يكن مدركا لوجود كحول مجرد كلام فارغ”. مضيفا “إذا قال لك رئيس الحكومة +تخلص من الضغط+ فهذا يعني أن لا مشكلة”.
وردا على ذلك قال متحدث باسم داونينغ ستريت إن الحكومة تنتظر من تحقيق غراي أن “يؤكد الحقائق المحيطة بطبيعة التجمعات” خلال الجائحة.
“إنقاذ الكلب الكبير”
وتجدر الإشارة أن خمسة نواب محافظين على الأقل صرحوا بأنهم وجهوا بالفعل رسائل تطلب طرح الثقة برئيس الحكومة. فيما يحتاج طرح الثقة إلى ما مجموعه 54 رسالة على الأقل من نواب حزب المحافظين. وذكرت ديلي تلغراف إن 20 رسالة وُجهت حتى الآن.
عقب تقرير صحيفة ميرور اعتبر النائب المحافظ أندرو بريدجن إن جونسون “فقد السلطة الأخلاقية للقيادة”.
والتف معظم وزراء الحكومة حول جونسون، لكن تأييد البعض وبينهم وزير المال ريكي سوناك، بدا فاترا جدا.
وشق الوزير المكلف مسائل التقاعد غاي أوبرمان الصفوف ليقول إن جونسون “بحاجة لأن يغير طرقه” لافتا إلى الكلفة التي كبدتها إجراءات الإغلاق لعائلته. وصرح قائلا لبي بي سي إن ذلك “يولد لدي شعورا بالغضب لأنه في أيار/مايو 2020 شعرت زوجتي والطفلان بتوعك ودخلوا المستشفى. ولم أتمكن من زيارتهم لدعمهم”. وتوفي توأماهما الرضيعان في حزيران/يونيو 2020.
منذ بدء تكشف فضيحة الحفلات في دوانينغ ستريت الشهر الماضي، روى العديد من البريطانيين تجاربهم المروعة عن عدم تمكنهم من وداع أحباء على فراش الموت خلال تدابير الإغلاق.
وسترخي الفضيحة بظلالها على الأرجح، على خطة لداونينغ ستريت سميت بحسب تقارير “عملية إنقاذ الكلب الكبير” لإنقاذ قيادة جونسون بعد نشر تقرير غراي. وقالت صحيفة إندبندنت إن الخطة ستشهد إزاحة كبار المساعدين في داونينغ ستريت.
وأشارت الحكومة إلى أنها تعتزم تخفيف التدابير المرتبطة بكوفيد في أواخر كانون الثاني/يناير، فيما يحرص حلفاء جونسون على الترويج لإنجازاته خلال عهده، ومنها استكمال عملية بريكست وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
غير أن حزب العمال الذي ارتفعت شعبيته في استطلاعات الرأي أكد أن جونسون “غير أهل للمنصب”. وقال زعيم الحزب كير ستارمر في خطاب السبت “ما نراه هو مشهد لرئيس وزراء غارق في المكر والخداع، غير قادر على القيادة”.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook