آخر الأخبارأخبار دولية

بالأصوات الآلية والديب فيك: كيف تنشر هذه الفيديوهات شائعات في مالي؟

نشرت في: 10/01/2022 – 16:45آخر تحديث: 10/01/2022 – 17:18

في الأسابيع الأخيرة تداولت فيديوهات غريبة على وسائل التواصل الاجتماعي في مالي: نسمع فيها تعليقا بصوت آلي حول السياسة الداخلية في مالي أو حول تدخل الجيش الفرنسي في منطقة الساحل الأفريقي. وبينما يكون مونتاج بعض هذه المقاطع بدائيا، يستخدم البعض الآخر تكنولوجيا عالية الجودة، وهي أمثلة عن نوع جديد من الأخبار المضللة. 

في هذا العدد من “حقيقة أم فبركة” يحقق فريق تحرير مراقبون فرانس24 في نوع جديد من الفيديوهات المفبركة، بالخصوص تلك التي تنشرها صفحة “نبي ماليان دان هلالا” التي يتابعها 82 ألف مستخدم على فيس بوك والتي تزعم أنها صفحة فنية تتداول أخبار فنان راب مالي..

لكن في الواقع فهذه الصفحة تتخصص في نشر أخبار كاذبة معتمدة في ذلك على نوع جديد من الفيديوهات: مقاطع آلية بتعليق روبوتي يقرأ نصا حول التدخل الفرنسي في مالي. 

صفحة “نبي ماليان دان هلالا” مصدر الفيديوهات الكاذبة. © Facebook

مثلا قامت الصفحة بنشر فيديو يزعم أن الفيلسوف الفرنسي برنارد هنري ليفي يتعاون مع جهاديين ماليين ويعلمهم بتمركز القوات المالية… وبالرغم أن الفيديو ركب صورة قديمة من عام في السودان، فقد حصد الفيديو أكثر من 900 ألف مشاهدة على فيس بوك ودار كثيرا على واتساب في آواخر 2021. 

فيديوهات “ديب فيك” بهدف التضليل   

ولم تتورع هذه الصفحة عن القيام بفبركة فيديوهات أعلى جودة لإقناع متابعيها  بمصداقية أخبارها. في 27 كانون الأول/ ديسمبر نشرت فيديو نرى فيه صحافيا في استوديو محترف، ويزعم أن فرنسا قد سلمت أموالا لأحزاب سياسية لكي لا تشارك في الاجتماعات الوطنية في مالي والتي انطلقت بعد الانقلاب العسكري في 24 أيار/مايو 2021.  

وتستند هذه المزاعم إلى رسالة مزيفة تداولت في شهر أيلول/سبتمبر في مالي. نقرأ فيها إشارات لمحافظ ضاحية باريسية ووزارة الدفاع الفرنسية واسم رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، بدون أي إمضاء. 

الرسالة المزيفة تداولت في شهر أيلول/سبتمبر في مالي والتي نشرت الشائعة.

الرسالة المزيفة تداولت في شهر أيلول/سبتمبر في مالي والتي نشرت الشائعة. © Facebook

المعلومة لا سيما كاذبة ولكن بالإضافة فإن الصحافي غير موجود، فهو من إنتاج ذكاء صناعي من موقع “سينثيزيا” الذي يمكننا من توليد فيديو بالسيناريو الذي نختاره. وتنتج شركة “سينثيزيا” فيديوهات الـ”ديب فيك” بالغة الواقعية، مثل هذا الفيديو لديفيد بيكهام المتوفر بتسع لغات، في حملة ضد المالاريا. 


وفي اتصال مع فريق التحرير، أكد رئيس الشركة أن الحساب الذي ولد هذا الفيديو قد تم حظره من الموقع لمخالفته سياسة الاستخدام، لكن بعد فوات الأوان حيث قد حمل بالفعل المقطع المفبرك. 

وفي حين لا تزال تكنولوجيا الديب فيك في بداياتها، فإن تطور التكنولوجيا السريع يسهل استخدامها مجانا. يجب توخي الحذر وتحديد مظاهر الديب فيك لرصد الفيديوهات الكاذبة، كما فسرناه في هذا العدد السابق من “حقيقة أم فبركة”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى