استدراج عروض بلا منافسة لتلزيم عمالة غبّ الطلب في مؤسّسة الكهرباء؟

وبينما تردّدت معلومات عن التمديد لشركة متّى حتى نهاية الشهر الجاري، قالت مصادر مطلعة إن التمديد جرى بعد مماطلة وزارة الطاقة بالمصادقة على فوز شركة مراد. أما الشركة الفائزة فوصفت تأخر المصادقة على التلزيم بأنه «إداري روتيني ارتبط بفترة الأعياد، وبأن المصادقة لا بد أن تحصل خلال فترة قريبة، فضلاً عن توقيع العقد».لكن هذا الجوّ لا يتوافق مع ما قالته مصادر قريبة من وزارة الطاقة أكدت «وجود شكوك حول عدم وجود منافسين تقدموا بعروض أخرى»، وأنه «يجري التأكد من حقيقة هذه الشكوك»، وعليه «يُحسَم أمر المصادقة لجهة رفضها أو القبول بها».الكلام المنقول عن وزارة الطاقة يتقاطع مع ما قالته مصادر شركات المتعهدين الذين «لم يتقدموا بعروض بسبب دفتر الشروط الذي بدا كأنه مفصّل على قياس شخص»، وبسبب هذه الشروط، «اختاروا الانسحاب»، مشيرين إلى أن من ضمن الشروط، على سبيل المثال، «المطالبة بتعهد من المصارف أو كفالة وفتح حسابات جديدة للعمال، فكيف يُمكِن تحقيق ذلِك في ظل الأزمة الحالية، ولا سيما مع المصارف، ومن هو المصرف الذي سيقبل أساساً بتقديم تعهدات في هذا الظرف». ولفت هؤلاء إلى أن «شركة مراد وحدها من تقدمت بعرض وفازت، وكأنه حصل بالتراضي».
مصدر الخبر
للمزيد Facebook