صحة

منظمة الصحة العالمية: هذه هي أبرز عوامل تفشي أوميكرون

أكدت منظمة الصحة العالمية تزايد أعداد الوفيات بفيروس كورونا (كوفيد-19)، وأشارت إلى عدة عوامل وراء تفشي المتحور أوميكرون منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، بينها زيادة الاختلاط.

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس -في مقابلة مع الجزيرة- إن عدد الوفيات في العالم بلغ خلال الأسبوع الماضي 42 ألف وفاة.

وأضافت المتحدثة أن منظمة الصحة العالمية لا تفضل الدخول في مرحلة إغلاق كامل، لكن على الدول إن لجأت إلى ذلك أن تطبقه بشكل ملائم يراعي ظروف الناس.

عوامل التفشي
من جانبها، صرحت ماريا فان كيركوف رئيسة الفريق الفني في وحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية بأن على الناس الإقلال من تعرضهم للفيروس ومحاولة السيطرة على انتقاله.

وأكدت فان كيركوف أن أوميكرون يتفشى بسرعة كبيرة بين الناس لعدة أسباب، أولها الطفرات التي يحملها المتحور، والتي تخوله الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة أكبر، وثانيا: هناك ما يسمى الهروب المناعي، ويعني ذلك أنه يمكن أن تتكرر الإصابة لدى من أصيبوا بالعدوى سابقا ومن تم تطعيمهم، وفق ما جاء في بيان وزعته منظمة الصحة.

وأضافت المسؤولة الصحية أن هناك “سببا آخر هو أننا نشهد تكاثرا لأوميكرون في الجهاز التنفسي العلوي، وهو مختلف في هذا عن دلتا ومتحورات أخرى”.

لكن إضافة إلى هذه العوامل فإن انتشار الفيروس مدفوع أيضا بزيادة اختلاط الأشخاص وتمضية مزيد من الوقت في أماكن مغلقة في فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية مثل التباعد الجسدي.

وأعلنت منظمة الصحة العالمة عن نحو 9.5 ملايين إصابة جديدة بكوفيد-19 الأسبوع الماضي، وهي حصيلة قياسية بزيادة نسبتها 71% عن الأسبوع السابق.

300 مليون إصابة
وتجاوز إجمالي الإصابات المسجلة بكوفيد-19 في أنحاء العالم منذ ظهوره 300 مليون أمس الجمعة، وهو رقم أقل من الواقع بالتأكيد، فيما تكافح الدول لوقف انتشار المتحور أوميكرون وتكثف حملات التلقيح.

ووفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية بناء على أرقام رسمية، بلغت حصيلة الإصابات 300 مليون و42 ألفا و439 حالات، وهي تشمل كل الحالات التي تم الإعلان عنها منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن تفشي المرض لأول مرة في أواخركانون الأول 2019.

ويشهد العالم -حيث ترتفع الإصابات منذ منتصف كانون الأول، أي بعد أسبوعين على ظهور المتحور أوميكرون في بوتسوانا وجنوب أفريقيا- موجة رابعة من وباء كوفيد-19 أدت إلى تسجيل عدة دول أعدادا قياسية في الإصابات، لكن ارتفاع عدد الإصابات لم يترافق حتى الآن مع ازدياد عدد الوفيات.

إجراءات
في ألمانيا، أعلن المستشار أولاف شولتز أمس أن بلاده ستتشدد أكثر على صعيد السماح بدخول المطاعم والمقاهي، في ظل طفرة الإصابات بالمتحور أوميكرون، لكنها ستقصّر فترة الحجر الصحي بهدف تجنيب ألمانيا شللا محتملا.

وفي النمسا، أعلنت المستشارية أن رئيس الوزراء كارل نيهامر أصيب بكوفيد-19 رغم تلقيه 3 جرعات من اللقاح، لكن لم تظهر عليه أي أعراض.

أما في الهند ففرضت محكمة طلب إلغاء احتفال هندوسي كبير رغم المخاوف من أن يؤدي هذا التجمع إلى انتشار الوباء في بلد يشهد تزايدا في الإصابات بسبب المتحور أوميكرون.

وتجاوز عدد الإصابات الجديدة في الهند 100 ألف حالة أمس الجمعة، وفرضت السلطات في عدة مدن كبرى قيودا لاحتواء انتشار الفيروس.

وفي فرنسا، قال رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية أمس إن النائب خوسيه إيفرار -الذي كان حزبه اليميني المتطرف المتشكك في اللقاحات يعارض إجراءات الحكومة للسيطرة على “كوفيد-19”- توفي بعد إصابته بفيروس كورونا.

ولم يتضح ما إذا كان إيفرار -الذي توفي عن عمر ناهز 76 عاما- قد رفض شخصيا التطعيم، لكنه أعرب على وسائل التواصل الاجتماعي عن دعمه المتظاهرين المعارضين لقيود كوفيد-19 والتدابير الصحية لوقف التفشي.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى