آخر الأخبارأخبار دولية

الناشط السياسي رامي شعث في طريقه إلى باريس بعد إطلاق سراحه وتنازله عن جنسيته المصرية


نشرت في: 08/01/2022 – 11:01

بعد عامين ونصف وراء القضبان، أطلقت السلطات المصرية السبت سراح الناشط السياسي المصري الفلسطيني رامي شعث وهو الآن في طريقه إلى باريس، وفق ما أعلنت عائلته. ومن أجل الحصول على حريته، اضطر شعث البالغ من العمر 48 عاما التخلي عن جنسيته المصرية، حيث أنه ولد وترعرع في مصر من أم مصرية وأب فلسطيني.

أصدرت أسرة الناشط السياسي المصري الفلسطيني رامي شعث السبت بيانا يفيد بأن السلطات المصرية قد أفرجت عن رامي بعد عامين ونصف من الحبس وهو الآن في طريقه إلى باريس، ولكن بعد “إجباره” على التنازل عن جنسيته المصرية.

“لا يجب أن يختار الإنسان بين حريته وبين جنسيته”

وقالت العائله في بيانها “مع فرحتنا لاستجابة السلطات المصرية لندائنا من أجل الحرية (…) نعبر أيضا عن استيائنا من جبارهم لرامي على التنازل عن جنسيته المصرية شرطا للإفراج عنه”.

وأضاف البيان “لا يجب أن يختار الإنسان بين حريته وبين جنسيته. ولد ونشأ رامي مصريا وكانت مصر وستبقى وطنه ولن يغير التنازل القسري عن جنسيته ذلك أبدا”.

ولد في مصر لأم مصرية

ورامي (48 عاما) هو نجل نبيل شعث، القيادي الكبير والوزير السابق في السلطة الوطنية الفلسطينية. وقد ولد في مصر لأم مصرية.

يعد شعث أحد وجوه ثورة كانون الثاني/يناير 2011 المصرية ومنسق “حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات” (بي دي إس) التي تدعو لمقاطعة إسرائيل، في مصر. 

وأوضحت العائلة أنه تم إطلاق سراح شعث مساء السادس من كانون الثاني/يناير وأنه “التقى ممثلي السلطة الفلسطينية في مطار القاهرة ومن هناك سافر إلى عمان وبينما نكتب هذه السطور هو في طريقه إلى باريس”.

تهمة إثارة “اضطرابات ضد الدولة”

أوقفت السلطات الأمنية المصرية شعث في الخامس من تموز/يوليو 2019 في القاهرة بتهمة إثارة “اضطرابات ضد الدولة”. وقد رحلت زوجته الفرنسية سيلين لوبران إلى باريس.

في نيسان/أبريل 2020، أُدرج اسم شعث على القائمة المصرية لـ”الكيانات والأفراد الإرهابيين”، في قرار انتقدته بشدة منظمات غير حكومية وخبراء أمنيون.

أعلنت النيابة العامة المصرية في الثالث من كانون الثاني/يناير الجاري أنها قررت الإفراج عن شعث اي قبل ثلاثة أيام من إطلاق سراحه فعليا.

وكانت خمس منظمات حقوقية خاطبت في كانون الأول/ديسمبر الماضي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن مصير الناشط الفلسطيني المصري.

“حالات فردية” عدة بينها شعث

وقبلها بعام، في السابع من كانون الأول/ديسمبر 2020، أكد ماكرون أنه تحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته إلى باريس، عن “حالات فردية” عدة بينها شعث.

وعبرت أسرة شعث في بيانها عن “امتنانها لجميع المتطوعين ومنظمات حقوق الإنسان العامة والمواطنين  وآلاف الشخصيات في كل الوطن العربي والشتات والعالم ممن طالبوا بإطلاق سراحه”.

واعتبرت أن “الإفراج عن رامي هو شهادة حية على قوة تنظيم الجهود لوضع حد للظلم الذي ناضل ضده رامي طوال حياته”.

وفي السابع من كانون الأول/ديسمبر، أفرجت السلطات المصرية عن الناشط والباحث باتريك زكي بعد قضائه 22  شهرا في الحبس الاحتياطي، غير أنه ما زال يواجه عقوبة بالسجن لفترة تصل إلى خمس سنوات بتهمة “نشر معلومات كاذبة” بسبب مقال ندد فيه بالتمييز ضد الأقلية القبطية في مصر.

ويواجه نظام السيسي اتهامات من قبل منظمات غير حكومية بقمع المعارضة ومدافعين عن حقوق الإنسان. وأكدت هذه المنظمات في تموز/يوليو الماضي أنّ هناك حوالى ستين ألف سجين رأي في مصر.

لكن القاهرة تنفي قطعيا هذه الاتهامات وتؤكد أنها تخوض حربا ضد الإرهاب وتتصدى لمحاولات زعزعة استقرار البلاد.

فرانس24/ أ ف ب 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى