ماذا تبلّغ عون هاتفياً من رؤساء الكتل النيابية عن الحوار؟
وفي سياق متصل اوضحت المصادر ان حوار بعبدا الوطني غير مرتبط بعمل مجلس الوزراء واذا كان سينعقد قريبا حيث ان الرئيس عون حدد اهداف هذا الحوار لتترجم لاحقا بقوانين او مراسيم.
وكتبت جويل بو يونس في” الديار”: كشفت اوساط بارزة ان عون اتصل امس بكل من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس حزب القوات سمير جعجع ، موجها لهما ايضا الدعوة لاجتماع ثنائي، كل على حدة، في بعبدا لاستمزاج رأيهما بالحوار، وعلمت الديار ان القوات لم تعط رأيا حاسما الا ان مصادر موثوقة في القوات علقت عبر الديار بالقول : الاكيد اننا لن نشارك باي حوار يدعو اليه رئيس الجمهورية لاننا نعتبر ان السلطة الحالية فاقدة للشرعية الشعبية واي حوار تجريه سلطة جديدة منتخبة يكون لها صدقية اكبر.
اما الاتصال مع فرنجية فكان ايجابيا كما تؤكد مصادر موثوقة كاشفة ان فرنجية سيلبي الدعوة الى بعبدا للقاء ثنائي مع عون لاعطاء رأيه بطاولة الحوار.
المعلومات تكشف ان الحريري بادر عون بالاعتذار عن تلبية الدعوة للحوار وقال ما مفاده: بعتذر فخامتك لان انا خارج لبنان ومش راجع هلّأ ، فقاطعه عون ليرد: طيب انتدب حدا بيمثلك على الطاولة فيجيب الحريري: هلّأ ما رح انتدب حدا، من دون اية اشارة لما تضمنه البيان الصادر عن الحريري من عبارة :» انه ابلغ عون ان اي حوار يجب ان يحصل بعد الانتخابات».
فانهى عون الاتصال بالحريري قائلا قبل ان يقفل الهاتف:كما تريد احترم رأيك وقرارك !
انتهى اتصال عون الحريري فبادر سريعا الحريري لاصدار بيانه عبر مكتبه الاعلامي.
وفيما يترقب مواقف كل من جعجع وفرنجية فالاكيد ان بري اذا وجهت الدعوة للحوار سيشارك وهو كان اعرب عن ذلك صراحة وكذلك امين عام حزب الله السيد نصر الله الذي كان اكد ان الحزب يرحب باي حوار.
وكتبت” اللواء”: كشف خبر إعتذار الحريري عن عدم المشاركة بحضور الحوار، عن الإتصالات التي بدأها رئيس الجمهورية مع رؤساء الكتل والزعماء السياسيين، لدعوتهم للحوار بدون ضجيج، بينما كان من المفترض أن يتجنب عون مثل هذه الانتكاسة، لو انه درس موضوع الدعوة للحوار بروية واستكشف مدى إمكانية تلبية الاطراف السياسيين الدعوة، لاسيما وان معظمهم على إنقطاع وتباعد مع العهد، بسبب سوء التعاطي وسلوكية التعطيل التي انتهجها مع باسيل تجاههم على مدى الاعوام الخمسة المنصرمة. وقد استدعى موقف الحريري هذا، طلب عون للقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للتشاور معه، بخصوص الاستمرار بدعوة الاطراف المعنيين الى الحوار بمعزل عن موقف الحريري، الا انه وفق ما تسرب من معلومات، ان رئيس الحكومة نصح عون بالتريث وعدم التسرع، لان غياب الحريري والقوات اللبنانية، سيجعل من الحوار منقوصا،وعديم الجدوى.
وكتبت” نداء الوطن”: لاقت دعوة رئيس الجمهورية إلى عقد طاولة “حوار عاجل” مصير الفشل، بعدما أوصدت أغلبية الجهات المدعوة إلى الحوار أبوابها أمام الدعوة العونية التي سرعان ما اصطدمت بتقاطع سني – مسيحي رافض لها بوصفها غير ذات جدوى في توقيتها ومضمونها، لا سيما وأنّ رئيس الحكومة نفسه عبّر لرئيس الجمهورية مباشرة أمس عن تفضيله التمهّل في توجيه أي دعوة حوارية في المرحلة الراهنة وأنّ الأولوية يجب أن تنصب على تفعيل مجلس الوزراء لإنجاز المشاريع الإصلاحية.
وبناءً عليه، بات واضحاً أنّ الحوار “طار” بالصيغة التي طرحها رئيس الجمهورية في إطلالته المتلفزة الأخيرة، فقررت دوائر الرئاسة الأولى الاستعاضة عنه بتكثيف اللقاءات مع مختلف القوى للتداول في سبل “المحافظة على الهدوء والاستقرار” في البلد، ومن هذا المنطلق، استهل عون هذا المسار أمس باتصالات أجراها مع الرئيسين بري وميقاتي وعدد من رؤساء الكتل النيابية، على أن يستكمل اتصالاته خلال الساعات المقبلة تمهيداً لتحديد مواعيد “لقاءات فردية” مع الجهات المعنية بالدعوة الحوارية، ابتداءً من الأسبوع المقبل في قصر بعبدا بغية استمزاج الآراء في البنود المطروحة على طاولة البحث والحوار.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook