كلام هام لوزير التربية عن العودة للمدارس… إليكم التفاصيل
وتناول المؤتمر البروتوكول الصحي وأهمية الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، والعودة الى المؤسسات التربوية والتعليم الحضوري.
وتحدث الوزير الحلبي، فقال: “عندما يرتفع منسوب التفلت الإجتماعي، يرتفع معه منسوب تفشي الوباء. هذه حقيقة علمية تجعلنا نتوقف عندها لنرفع الصوت مع معالي وزير الصحة ومنظمة الصحة العالمية والأصدقاء في اليونيسف والصليب الأحمر اللبناني، من اجل دعوة جميع المواطنين من دون استثناء إلى أخذ اللقاح واعتماد البروتوكول الصحي في ارتداء الكمامة والتباعد وغسل اليدين وعدم المخالطة مع اي شخص مصاب. وإننا نعول في ذلك على تعاون وسائل الإعلام معنا، لنكرر كل يوم من دون ملل، الدعوة إلى اتباع هذه التدابير والإجراءات، حفاظا على صحتنا وصحة اولادنا ومجتمعنا واقتصادنا وإنتاجنا، وقبل كل شيء للحفاظ على مؤسساتنا التربوية والجامعية سليمة وقادرة على القيام بمهامها التربوية”.
اضاف: “إننا نمضي نحو فتح المدارس وسائر المؤسسات التربوية والجامعات في العاشر من الشهر الحالي بالتوافق مع وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية وجميع الشركاء من المنظمات الدولية، ضمن المعايير المحددة صحيا، وإن الهدف الأساسي هو الإفادة من التجارب العالمية بإبقاء المدارس مفتوحة مع التقيد بالإجراءات للحد من أي تبعات في حال الإصابة”.
وتابع: “لقد كان الأسهل علينا ان نقفل في حال التفشي الكبير، وان نقفل البلاد إذا رأت السلطات الصحية والرسمية ذلك، لكننا قررنا أن نتعاون مع الأهالي اولا لتلقيح انفسهم وأولادهم، ومع المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة لشمول التلقيح جميع الأساتذة والإداريين والعاملين والتلامذة ضمن الفئات المستهدفة”.
واكد الحلبي ان “العام الدراسي لا ينتظر، ولن نقبل بخسارة عام دراسي مهما كانت التضحيات، لأن مصلحة الأجيال في رأس الأولويات، لذلك نريد لأبنائنا الصحة والسلامة والعلم والحماية، وذلك عبر التحصين والتنبه وعدم التفلت في المنازل اولا، وفي المدارس ثانيا، وفي المجتمع واماكن التجمع ثالثا”.
وقال: “إننا نعول على التعاون اللصيق مع معالي وزير الصحة وفريق عمل الوزارة والجمعيات والمجتمع المدني والمتطوعين، للقيام بحملات التطعيم والمتابعة، كما نعول على وعي المجتمع لخطورة عدم التسجيل لنيل اللقاح. وقلما يوجد احد لم يفقد عزيزا في هذه الجائحة، فلنتعلم ونتعظ ونغتنم الفرصة لحماية صحتنا والحفاظ على وطننا وإنقاذ العام الدراسي”.
وشكر منظمة اليونيسف “على الدعم المادي وتوفير مقومات العودة سابقا ولاحقا، ونطلب المزيد من الكمامات وأدوات التطهير والنظافة، ونشكر منظمة الصحة العالمية على المتابعة والتوجيهات واللقاحات. ونشكر الصليب الأحمر اللبناني ومتطوعيه الذين لبوا النداء في كل هذه الحملات، كما نشكر المتطوعين مع حملة وزارتي الصحة والتربية لتنفيذ الحملات في المدارس”.
وقال: “أود ان نضع الرأي العام في أبرز الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتأمين عودة آمنة إلى المدارس:
– البروتوكول الصحي تم تيويمه وأصدرنا كل التعاميم اللازمة بالتنسيق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف والصليب الاحمر اللبناني.
– تم إنتاج فيديوهات توعوية شاركت فيها كل الوزارات المعنية، ونتمنى عرضها في وسائل الإعلام، إذ أن للإعلام الدور التوعوي الأهم ونحن نحتاج لمساعدتكم.
– تستكمل الوزارة توزيع المعقمات والكمامات على القطاع الرسمي بدعم من منظمة اليونيسف والصليب الاحمر اللبناني.
– أنشئت بالتعاون مع الصليب الاحمر الذي يواكب الوزارة على مدار الساعة، غرفة عمليات تدير ملف كورونا ويقوم الصليب الاحمر بتتبع الحالات tracing.
واستنادا لذلك يتخذ قرار اقفال صف او طابق او مدرسة في حال وجود اصابات.
– تنشر وزارة التربية كل اصاباتها بطريقة شفافة من خلال dashboard ويستطيع اي شخص الولوج اليه لمعرفة عدد الاصابات في كل مدرسة أو محافظة.
-الـ rapid test تم توزيع قسم منه على المدارس التي شاركت بالتدريب الذي اقيم من جانب وزارتي التربية والصحة ووضعنا آلية لاستكمال آلية التوزيع.
-تم تحضير لوائح اللقاحات من المدارس وسنتعاون مع وزارة الصحة لتفعيل الحملة من خلال العيادات النقالة في المدارس.
– تقوم الوزارة بزيارات للتأكد من تطبيق البروتوكول الصحي في المؤسسات التعليمية من خلال جهاز الارشاد والتوجيه للمدارس والثانويات الرسمية ومصلحة التعليم الخاص للمدارس الخاصة. وابتداء من 10 كانون الثاني سنكثف هذه الزيارات وسيشرف الوزير شخصيا على تنفيذها ومحاسبة المدارس التي لا تلتزم”.
وأكد وزير التربية “أن انتشار الفيروس جاء خلال العطلة، وبالتالي علينا التنبه لجعل المدرسة مكانا للانضباط واتباع المعايير الصحية وتخفيف الإنتشار الوبائي، وذلك بوعينا وإدراكنا وتصميمنا، وهكذا ننقذ اجيالنا من تضييع فرصة التعليم حضوريا، وان لا خيار غير التعليم الحضوري على الرغم مما نتعرض له من حالات مغرضة وبعض المواقف السلبية التي لا تدرك ان مصير التربية والتعليم في لبنان على المحك اذا نحن فوتنا فرصة الدراسة حضوريا من جهة، ومن جهة ثانية فان المترددين نحيلهم الى التعميم الذي صدر عن الرئيس ميقاتي بهذا الخصوص”.
وشكر وسائل الإعلام على “التعاون في هذا الجهد الوطني المبارك”، وقال: “اعتمادنا كبير على وسائل الاعلام لتساعدنا في هذه الحملة، اولا للتوعية ودعوة الناس الى التسجيل على المنصة لتلقي اللقاح. اللقاحات مجانية وهي موجودة في كل المناطق اللبنانية وبصورة خاصة في المناطق البعيدة. نتوجه الى الجميع بضرورة التسجيل، فهذه أسهل وارخص طريقة لنحمي مجتمعنا ولنؤمن لمدارسنا الجو الآمن. الاقبال على تسجيل جميع الطلاب من 12 عاما وما فوق الى جانب الاساتذة وافراد الهيئات التعليمية والعاملين في المدارس واهاليهم، آملين ان يتم التجاوب”.
وختم: “نعول جدا على وسائل الاعلام في لبنان في ان تساعدنا بحماية مجتمعنا ووطننا ودرء مخاطر كبيرة قد تترتب عن الاهمال وعدم التعاطي والنظر بجدية الى هذا الامر، خصوصا وان الوضع الاستشفائي والطبي كما عرضه وزير الصحة، وهذه دعوة للتضامن لحماية المجتمع”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook