آخر الأخبارأخبار محلية

حميه تفقد أعمال تأهيل الخسفة على طريق الفياضية: سياسة تجهيل الفاعل لن تستمر

وجه وزير الاشغال العامة والنقل الدكتور علي حميه رسالة حازمة بأن “الدولة لن تبقى بسياسة تحمل اخطاء الاخرين مع الاصرار على الحفاظ على مبدأ السلامة العامة للمواطنين، وهذا جزء اساسي من عملية الاصلاح التي بدأنا بها في الوزارة”.

 
كلام حميه جاء خلال تفقده ظهر اليوم، أعمال تأهيل الخسفة على الطريق الدولي الفياضية، مشيرا الى أن “هذا الطريق تم تسلمه من المتعهد في العام 2013 وكان لزم من قبل مجلس الانماء والاعمار”، لافتا الى ان هناك “بندا في العقد يشير الى أن هناك تعهدا من قبل الشركة المنفذة للأعمال على امتداد السنوات العشر، ينص أنه في حال حصول أي خلل بالانشاءات على المتعهد القيام بالأشغال اللازمة على نفقته الخاصة، وهذه الخسفة حصلت منذ عامين وتتوسع يوما بعد يوم”.

 
أضاف: “لقد تمت مراسلة مجلس الانماء والاعمار، بدوره المجلس تابع مع الاستشاري الذي أفاد بأنه لا توجد أي مشكلة من المتعهد خلال تنفيذه المشروع والمشكلة متأتية من الأبنية التي شيدت على جانب الطريق، وفي نفس الوقت أصحاب الأملاك المشيدة تقدموا بدعوى الى مجلس شورى الدولة وبتقرير فني معد من خلال خبراء مكلفين من قبلهم يؤكد انه ليس لهم أي ذنب بما حصل”.
 
وتساءل: “هل علينا دائما ألا نعلم من هو الفاعل الذي يجهل في كثير من الاحيان ولا يتحمل المسؤولية أي أحد؟”.
 
وقال: “كلامي اليوم واضح وصريح، وحفاظا على سلامة المواطن والمارة جميعا، سنقوم بحل موقت من خلال اعادة تزفيت الخسفة مع علمنا بأن هذا ليس الحل المستدام وانما ما نقوم به حفاظا على أرواح الناس”.
 
أضاف: “هل يجوز الاستمرار بعدم معرفة من هو المسؤول؟ هل يجوز البقاء المرواحة في تقاذف المسؤوليات؟ نحن كوزارة سنكلف يوم الاثنين المقبل، مكتبا استشاريا للقيام بدراسة فنية كاملة وما نقوم به اليوم ليس عراضة اعلامية فهاك العديد من هذه النماذج على الطرقات اللبنانية، ومن يكون المسؤول عما جرى هو من سيعيد التأهيل على نفقته الخاصة للمنشآت الموجودة وليس على نفقة الدولة اللبنانية ووزارة الأشغال، لأننا لسنا مضطرين لاصلاح الأعمال التي قام بها المتعهد خطأ ولا التي قام بها أصحاب الأملاك المشيدة على الاوتوسترادات، ولسنا مستعدين لتحمل دفع أموال من الخزينة العامة أو القبول بتحميل المسؤولية للوزارة نتيجة أخطاء الآخرين”.

 
وتابع: “هذا الزمن ولى ولن يعود إنما حتى لا نظلم أحدا، سنذهب الى طرف ثالث لتقييم الوضع ويؤكد لنا من هو المسؤول وفقا للقانون، وستتم صيانة وتزفيت هذا الانخساف اليوم ليصبح جاهزا قبل وصول العاصفة الأحد المقبل”.
 
وختم: “نحن كوزارة أشغال عامة ونقل لسنا في انتظار الخارج يطالبنا بالاصلاح والداخل يحمسنا على الاصلاح، نحن مقتنعون بأن هذا البلد لن يقوم بدون الاصلاح”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى