آخر الأخبارأخبار محلية

الجنوب.. لا معركة انتخابية واحتمال مفاجأة في هذه الدائرة

عام ٢٠١٨ شهدت دوائر الجنوب وتحديدا دائرة الجنوب الثالثة معركة انتخابية جدية حتى كادت تشهد خرقا للائحة “الثنائي الشيعي” الذي سعى وجهد لرفع نسبة الاقتراع والحاصل الانتخابي لوضع حد لاي فرصة خرق من قبل اللوائح المنافسة.

المعركة في دوائر الجنوب خلال الاستحقاق الماضي اوحت بأن مناطق نفوذ حزب الله لن تكون بمنأى عن المعارك الانتخابية والخروق في ظل القانون النسبي ما يتيح مساحة اكبر لخصوم الحزب كي يستثمروا في الشارع الشيعي..

لكن المؤشرات الحالية بدأت توحي بأن المعركة التي حصلت عام ٢٠١٨ لن تتكرر عام ٢٠٢٢، وتحديدا في الجنوب الثالثة (النبطية، بنت جبيل، حاصبيا ومرجعيون) التي يتجه “الثنائي الشيعي” الى حسم النتيجة فيها قبل اشهر من الانتخابات خصوصا اذا بقي الواقع على ما هو عليه.

تحاول قوى الثورة القيام بإتصالات جدية من اجل تشكيل لوائح في الدائرة من دون تنجح حتى اللحظة في ضم شخصيات جدية ووازنة قادرة على منافسة “الثنائي” في معقله، لكن المشكلة الحقيقية في هذه الدائرة ليست في توّحد قوى الثورة من عدمه.

في الانتخابات الاخيرة شكلت القوى السياسية التي تخاصم حزب الله وتتحالف معه لوائح جدية وعقدت تحالفات في دائرة الجنوب الثالثة، فكاد التيار الوطني الحر وتيار المستقبل ان يخترقا لائحة “الثنائي “في ظل وجود الصوت السني والمسيحي بشكل وازن.

لكن تشتت القوى السياسية هذا العام، وعدم وجود امكانية لحصول تحالف في ما بينهم اراح حزب الله وجعل المعركة الانتخابية اسهل بكثير، فلا “الوطني الحر “يريد التحالف مع “المستقبل” ولا “المستقبل” يريد التحالف معه ، كذلك لا يمكن الجمع بين “القوات اللبنانية” واي من الحزبين المذكورين..

هكذا بات الوصول الى الحاصل الانتخابي في هذه الدائرة صعبا جدا لخصوم لائحة الحزب في ظل الخلافات السياسية الحاصلة ووقوف الحزب التقدمي الاشتراكي الى جانب حركة امل في حاصبيا كما جرت العادة، ما يعني انه حتى اللحطة لن يجد “الثنائي الشيعي” اي منافس جدي في هذه الدائرة.

وترى المصادر ان دائرة صور الزهراني بدورها لن تشهد معركة جدية الا اذا حمل المجتمع المدني مفاجأة من العيار الثقيل، اذ ان القوى السياسية التقليدية في هذه الدائرة ليست في موقع فرض معركة حقيقية على الثنائي..


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى