العسل قد يساعد في علاج هذا المرض… اليكم التفاصيل
ارتجاع المريء -الذي يعرف أيضا باسم “الارتجاع المعدي المريئي” (GERD) (gastroesophageal reflux disease) و”ارتجاع الحمض المزمن” (chronic acid reflux)- هو حالة يحدث فيها رجوع الحمض من المعدة إلى المريء، إذ يتدفق حمض المعدة باستمرار إلى الفم من خلال المريء، مما قد يسبب حرقة في المعدة، وعسر هضم، وصعوبة في البلع، وشعورا بأن الطعام عالق في الحلق ومشاكل أخرى، وذلك وفقا لموقع “كليفلاند كلينيك” (ClevelandClinic).
الارتجاع المعدي المريئي
المريء هو الأنبوب الذي ينقل الطعام من فمك إلى معدتك. ويحدث مرض الارتجاع المعدي المريئي عندما لا تنغلق إحدى العضلات الموجودة في نهاية المريء بشكل صحيح. وهذا يسمح لمحتويات المعدة بالتسرب مرة أخرى، أو الارتجاع، إلى المريء وتهيجه، وذلك وفقا لقاعدة بيانات “ميدلاين بلس” (medlineplus) التابعة للمكتبة الوطنية للصحة في الولايات المتحدة.
ويحدث الارتجاع الحمضي بسبب الصمام الموجود في نهاية المريء، وهو العضلة العاصرة السفلية للمريء، إذ لا ينغلق بشكل صحيح عند وصول الطعام إلى المعدة، ثم يتدفق الحمض من خلال المريء إلى الحلق والفم، مما يُشعر الشخص بطعم حامض.
ويحدث ارتداد الحمض لكل شخص تقريبا في مرحلة ما من الحياة، فالإصابة بالارتجاع الحمضي وحرقة المعدة بين الحين والآخر أمر طبيعي. ولكن، إذا كنت تعاني من ارتجاع المريء أو حرقة المعدة أكثر من مرتين في الأسبوع على مدار عدة أسابيع، وتتناول أدوية الحرقة ومضادات الحموضة باستمرار، ومع ذلك تستمر الأعراض في الظهور، فربما تكون قد أصبت بمرض الارتجاع المعدي المريئي.
وعليه، يجب أن تتعالج من ارتجاع المريء؛ ليس لتخفيف الأعراض فحسب، ولكن لأن ارتجاع المريء يمكن أن يؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة.
أعراض ارتجاع المريء
حرقة المعدة المستمرة.
“قلس حمضي” (acid regurgitation)، أي عودة الطعام والحمض إلى فمك من المريء.
حرقة المعدة أكثر من مرتين في الأسبوع على مدار عدة أسابيع، وتعاود الأعراض الظهور حتى بعد تناول الأدوية.
ارتجاع المريء من دون الشعور بحرقة في المعدة، مع أعراض مثل ألم في الصدر، وبحة في الصوت في الصباح أو صعوبة في البلع.
الشعور أن لديك طعاما عالقا في حلقك.
الشعور بأنك تختنق أو أن حلقك ضيق.
سعال جاف.
رائحة الفم الكريهة.
مشكلة في البلع.
التقيؤ.
التهاب الحلق.
بحة في الصوت.
ما “حرقة المعدة” (heartburn)؟
حرقة المعدة -تعرف أيضا باسم “الحموضة المعوية” و”حرقة الفؤاد”- هي أحد أعراض ارتداد الحمض، وهو عبارة عن شعور مؤلم بالحرقان في منتصف صدرك ناجم عن تهيج بطانة المريء الناجم عن حمض المعدة.
ويمكن أن يحدث هذا الحرق في أي وقت، ولكنه غالبا ما يكون أسوأ بعد الأكل. فبالنسبة لعدد من الأشخاص، تزداد حرقة المعدة سوءا عند الاتكاء أو الاستلقاء في السرير، مما يجعل من الصعب النوم بشكل جيد في الليل.
ولحسن الحظ، يمكن السيطرة على “حرقة الفؤاد” وعسر الهضم بأدوية الحموضة التي تصرف من دون وصفة طبية.
أضرار ارتجاع المريء
مع الارتجاع المعدي المريئي -عندما يحدث الارتجاع وحرقة المعدة أكثر من مرة كل فترة- تتعرض الأنسجة المبطنة للمريء للضرب بانتظام بحمض المعدة، وفي النهاية يتلف النسيج. وبالتالي، يؤثر هذا الارتجاع الحمضي المزمن وحرقة المعدة على عاداتك اليومية في تناول الطعام والنوم.
وعندما يجعل “الارتجاع المعدي المريئي” حياتك اليومية غير مريحة بهذه الطريقة، اتصل بطبيبك الخاص. ورغم أن ارتجاع المريء لا يهدد الحياة في حد ذاته، فإن التهاب المريء المزمن يمكن أن يؤدي إلى شيء أكثر خطورة، وهذا قد يدفعك للحاجة إلى أدوية أقوى بوصفة طبية أو حتى جراحة لتخفيف الأعراض، وفقا لكليفلاند كلينيك.
شيوع ارتجاع المريء
ارتجاع المريء شائع جدا، فتمس الحالة وأعراضها عددا كبيرا من الأشخاص، فعلى سبيل المثال هناك نحو 20% من سكان الولايات المتحدة يعانون عوارض هذا المرض، وفقا لكليفلاند كلينيك.
ويمكن لأي شخص في أي عمر أن يصاب بالارتجاع المعدي المريئي، لكن البعض قد يكون أكثر عرضة لخطر الإصابة به:
زيادة الوزن أو السمنة.
الحمل.
التدخين أو التعرض بانتظام للتدخين غير المباشر.
تناول بعض الأدوية التي قد تسبب ارتجاع المريء.
سبب ارتجاع المريء
ينتج ارتداد الحمض عن ضعف أو ارتخاء العضلة العاصرة المريئية السفلي (الصمام). وعادة يغلق هذا الصمام بإحكام بعد دخول الطعام إلى معدتك، وإذا أصبح رخوا، فإن محتويات معدتك ترتفع مرة أخرى إلى المريء. إضافة إلى تدفق أحماض المعدة مرة أخرى إلى المريء.
ارتجاع المريء والحمل
تعاني بعض الحوامل من حرقة المعدة بشكل شبه يومي بسبب الضغط المتزايد على البطن.
(الجزيرة)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook