آخر الأخبارأخبار محلية

كيف قرأ مظلوم عظة الراعي؟

دعا المطران سمير مظلوم عبر “الأنباء” الالكترونية القيادات السياسية على اختلاف انتماءاتهم وميولهم إلى “قراءة عظة البطريرك الراعي من منطلق وطني صرف، لأن غبطته كما في كل مرة عبّر عن رأيه بصدق، ولكن بشكل أوضح هذه المرة. لأن الأوضاع بالنسبة إليه لا يمكن أن تكمل بهذه الطريقة”. ولفت مظلوم الى أن “الراعي أراد أن يضع الجميع أمام مسؤولياتهم، من رأس الهرم إلى أصغر موظف في الدولة اللبنانية. فالظرف هذه المرة يتطلب ذلك، ومواقف الراعي مرتبطة ببعضها، وليس هناك من واحدة منفصلة عن وحدة المسار. فكل مساعيه تصب في إطار وحدة الدولة وقيامتها.وضمن هذا الإطار تحدث الراعي، فليست لديه مآرب شخصية وخاصة، فبالنسبة لتحقيقات المرفأ ليس لدى الراعي مطلب شخصي او مطلب طائفي، وهو لا يريد أن يطالب باسترجاع حقوق الموارنة، بل يطالب بحقوق كل اللبنانيين الذين يطرقون أبواب السفارات للهجرة، لأنهم بدأوا يجوعون في وطنهم”.

وشدد مظلوم على أن “هذا هو دور البطريركية تاريخيا تجاه وطننا كبلد مميز في هذه المنطقة من العالم”، مشيرا الى “أننا وصلنا الى ضمور الدولة اللبنانية بهذا الشكل. فبعد أجيال وأجيال من الحكم والاضطهاد الذي عاشته كل الطوائف دون استثناء، وبفضل جهد استمر أربعمئة سنة تمكنا من ان يكون لنا دولة مستقلة لجميع أبنائها وليس لطائفة دون أخرى، فهل يجوز أن نفرط بها؟”.

المطران مظلوم أقر “بوجود أخطاء ارتكبت من الناس ومن الحكام الذين أساءوا تطبيق القانون، ومن قبل الذين لا يريدون بناء الدولة”، داعيا الى “الخروج من الأنانيات الموجودة لدى كل طائفة منغلقة على ذاتها”. وسأل: “لماذا نبقى نعيش حال الخوف من بعضنا البعض، وهل يجوز لفئة ان تسيطر على فئة أخرى؟ لماذا لا نعيش اخوة متساوين أمام القانون، ولا ميزة لأحد على آخر إلا باحترام القانون وصون حرية الآخرين”، معربا عن “الأسف أن نكون في القرن الواحد والعشرين وهناك من يفكر بإيذاء الآخر، في وقت نرى بلدنا ينهار ولا من يحرك ساكنا”.

 

المصدر:
الانباء الإلكترونية


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى