الصين تعزل 13 مليونا من سكانها وأوروبا تشدد الإجراءات الوقائية ضد متحور أوميكرون
نشرت في: 23/12/2021 – 20:19
بينما يستمر المتحور أوميكرون بالانتشار بسرعة في أنحاء كثيرة من العالم، فرضت السلطات الصينية على سكان شيآن البالغ عددهم 13 مليونا تدابير إغلاق صارمة الخميس بسبب عودة تفشي وباء فيروس كورونا قبل شهر ونصف شهر من الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. وتنتهج الصين استراتيجية “صفر كوفيد” التي تشمل القيام بكل شيء ممكن للحد من الإصابات الجديدة قدر الإمكان.
قبل شهر ونصف شهر من الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، بدأ سكان شيآن الصينية البالغ عددهم 13 مليونا بتطبيق تدابير إغلاق صارمة الخميس إثر عودة تفشي وباء فيروس كورونا، بينما يستمر المتحور أوميكرون بالانتشار بسرعة في أنحاء كثيرة من العالم ما أدى إلى فرض قيود جديدة في أوروبا.
وفي مواجهة الانتشار الحاد لأوميكرون، أكدت مجموعة أسترازينيكا الخميس أن جرعة ثالثة من لقاحها المضاد لكوفيد-19 “تزيد بشكل كبير” من نسبة الأجسام المضادة ضد أوميكرون، فيما يجتاح هذا المتحور من فيروس كورونا أوروبا والولايات المتحدة.
بعد اكتشاف مئة إصابة في المدينة، فُرض على سكان شيآن بدءا من منتصف ليل الخميس البقاء في منازلهم “ما لم يكن هناك سبب قاهر”. ويسمح لشخص واحد فقط من كل عائلة بالخروج للتسوق كل يومين. كذلك، أغلقت كل الأعمال التجارية “غير الأساسية”. ولم يعد بإمكان السكان مغادرة المدينة دون إذن، وسيتم إخضاع جميع السكان لفحص كوفيد.
وتنتهج الصين استراتيجية “صفر كوفيد” التي تشمل القيام بكل شيء ممكن للحد من الإصابات الجديدة قدر الإمكان. وضاعفت السلطات يقظتها مع اقتراب افتتاح الأولمبياد الشتوي في 4 شباط/فبراير.
وهذه الإجراءات تذكر بالحجر الصحي الذي فرضته السلطات 76 يوما في أوائل العام 2020 على مدينة ووهان في وسط الصين حيث اكتشف الفيروس نهاية العام 2019.
أوروبا تشدد إجراءاتها
وفي مناطق أخرى من العالم، أصبح المتحور أوميكرون الشديد العدوى يمثل 73 في المئة من الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة.
وسجّلت المملكة المتحدة 106 آلاف إصابة جديدة الأربعاء وحده. وتحاول البلاد، وهي من بين الدول الأكثر تضررا في العالم (أكثر من 147,500 وفاة) تسريع حملة التحصين.
وأعلنت إسكتلندا الخميس إغلاق النوادي الليلية. وشددت إيرلندا الشمالية وويلز قيودها الصحية. أما في بريطانيا، تواجه حكومة بوريس جونسون اتهامات بالمماطلة باستنادها خصوصا على دراستين تظهران انخفاضا في حالات الاستشفاء بين المصابين بالمتحور أوميكرون مقارنة بالمتحور دلتا.
من جهة ثانية، دعا الرئيس إيمانويل ماكرون الفرنسيين إلى “الاعتناء ببعضهم بعضا” خصوصا عبر الخضوع لفحوص كوفيد-19 قبل الاجتماع مع أحبائهم خلال احتفالات نهاية العام.
ومع وصول المتحور أوميكرون، سجلت فرنسا 84,272 إصابة جديدة بكوفيد-19 الأربعاء، وقدر وزير الصحة أوليفييه فيران أنه “من المحتمل جدا أن نتجاوز عتبة 100 ألف إصابة يوميا بحلول نهاية الشهر”.
حظر تجول في كاتالونيا
كذلك، سجلت إسبانيا حصيلة يومية قياسية من الإصابات بلغت أكثر من 60 ألفا الأربعاء. وفي مواجهة هذا التفشي، أعادت الحكومة إلزامية وضع الكمامات في الخارج بدءا من عيد الميلاد. كذلك، سمح القضاء الإسباني الخميس بفرض حظر تجول ليلي في معظم أنحاء كاتالونيا.
من جانبها، أعلنت اليونان الخميس أن وضع الكمامات سيكون إلزاميا في الداخل والخارج خلال موسم الأعياد، في محاولة لاحتواء انتشار الوباء، وذلك بدءا من الساعة 04,00 بتوقيت غرينتش الجمعة حتى 2 كانون الثاني/يناير 2022 أقله.
وفي السويد، تدخل تدابير جديدة حيز التنفيذ الخميس مع فرض العمل عن بعد وإبراز شهادة تلقيح للمشاركة في الأحداث العامة التي تجمع أكثر من 500 شخص.
عشية عيد الميلاد، اضطرت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا لإلغاء العديد من الرحلات العابرة للقارات خصوصا إلى أمريكا الشمالية بسبب إصابة عدد كبير من الطيارين بالوباء. وفي فرنسا، ألغيت رحلات قطارات إقليمية.
كذلك، تستعد إيطاليا الخميس لاعتماد تدابير وقيود جديدة في مواجهة زيادة عدد الحالات بسبب المتحور أوميكرون، بما في ذلك الالتزام بوضع الكمامة في الخارج أو أخذ الجرعة المعززة بعد أربعة أشهر.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook