سعد الحريري : الحكومة سوف تتشكل
أكد الرئيس المكلف سعد الحريري أنه بعد كل محاولات الاصلاح التي تم افشالها، أصبح كل مستثمر لبناني أو غير لبناني لديه مطلبين: الاول أن يبدأ الإصلاح، والثاني هو تغيير طريقة عمل، وعقلية أوصلتنا الى ما نحن عليه، بالكامل! وهذا هو المعنى الحقيقي للمبادرة الفرنسية، ولحكومة الاختصاصيين ولخريطة طريق الاصلاح.
وفي خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أشار الرئيس المكلف سعد الحريري أن محاربة الفساد تبدأ بإصلاح يضمن استقلالية القضاء. من يمنع تشكيل الحكومة يمنع اطلاق الاصلاحات، يؤخر وقف الانهيار وإعادة الاعمار، يطول معاناة اللبنانيين والمآسي التي يعيشونها، ويمنع تغيير طريقة العمل، والعقلية التي تسببت بالأزمات كلها، وفي النهاية يقول ان قراره خراب البلد.
وأضاف : بعد 14 جولة تشاور ومحاولات إيجاد الحلول مع فخامة الرئيس، قدمت له اقتراح تشكيلة، من 18 وزير اختصاصيين، غير حزبيين، قادرين أن ينفذوا كفريق متكامل، الإصلاحات المطلوبة، لوقف الانهيار وإعادة اعمار بيروت، وإعادة الأمل للبنانيين. ونعم، في هذه التشكيلة لا “ثلث معطل”.
وتابع الحريري : من اصل 18 وزيرا، اعتبرت ان لفخامة الرئيس 6، منهم وزير للطاشناق، ومن الـ5 المتبقين 4 تنطبق عليهم مواصفات الاختصاص وعدم الانتماء الحزبي والكفاءة، اخترتها من لائحة فخامته والخامس شخصية محترمة، اختصاصية، غير حزبية، مقربة من فخامته وسبق وطلب مني شخصياً دعم ترشيحها لمنصب مرموق
ولفت إلى إنه في التشكيلة نفسها اقترحت لوزارة الداخلية اسم قاضٍ معروف، مشهود لكفاءته ونظافته، وسبق وحكم ضد تيارنا السياسي في القضاء، ومقرب من بعبدا، وبدل أن يعطي فخامته ملاحظاته على التشكيلة وفق الدستور، والمنطق، ومصلحة البلد واللبنانيين، أتى الجواب بالإعلام، بالخطابات، بالبيانات
وقال : من ينتمي لمدرسة سياسية، استشهد منذ 16 سنة مثل اليوم مؤسسها رفيق الحريري، وهو يقول: “وقفنا العد والمسيحيين نص الدولة شو ما كانت الاعداد” والى اليوم نكرر: وقفنا العد، ليس لسعد رفيق الحريري تهمة الاعتداء على حقوق المسيحيين
وشدد الحريري على أن حقوق المسيحيين هي ببساطة حقوق اللبنانيين. حقوقهم وقف الانهيار واعادة إعمار بيروت، ووقف الكارثة التي ترميهم كلهم مسيحيين ومسلمين على دروب الشرشحة والتعتير والهجرة. حقوقهم بالإصلاحات، بتغير طريقة العمل، حقوقهم تدقيق جنائي بالبنك المركزي وبكل المؤسسات والإدارات والوزارات.
وأوضح الحريري أن زيارته للدول العربية والدول في المنطقة وفي العالم، لأحشد الدعم للبنان ولأرمم العلاقات وخصوصا العربية، حتى ينطلق الحل بسرعة، عندما تتشكل الحكومة، وسوف تتشكل مؤكدا أن لامخرج من الازمة بمعزل عن العرب والمجتمع الدولي ومن دون مصالحة عميقة مع الاشقاء العرب والتوقف عن استخدام البلد منصة للهجوم على دول الخليج العربي وتهديد مصالح اللبنانيين. هذه معادلة ارساها الرئيس الشهيد #رفيق_الحريري وكل خطوة نقوم بها هي من وحي مدرسته، لخدمة لبنان واللبنانيين.